إحباط هجوم داعشي على سلمية بالمفخخات ومسلحون يخرقون «وقف العمليات القتالية» في ريف حمص

لم تمض ساعات على دخول إعلان «وقف العمليات القتالية العدائية» حيز التنفيذ أمس حتى خرقته المجموعات المسلحة في ريف حمص الشمالي، وذلك على حين أحبط الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له محاولتين لتنظيم داعش، تهديد الأمن والاستقرار في شرق سلمية، وشقيقته جبهة النصرة، تعكير صفو الأمن في غرب سلمية، وذلك في رد من التنظيمين المصنفين على اللوائح الأممية للتنظيمات الإرهابية على الخسائر التي أنزلها بهما الجيش مؤخراً، ولنسف «وقف العمليات القتالية»، الذي لم يشملهما.
في حمص، شهدت جميع خطوط المواجهات والاشتباكات خلال الساعات الأولى من دخول اتفاق «وقف العمليات القتالية» حيز التنفيذ، هدوءاً حذراً خيم على الأجواء العامة في الريف الشمالي للمحافظة، ولا سيما مناطق وبلدات تلبيسة والرستن وتير معلة، التي تعتبر أحد أهم معاقل المجموعات المسلحة. لكن، وبعد مرور ساعات، أفاد مصدر ميداني في خطوط التماس  بأن «إرهابيين أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة والمتوسطة على نقاط للجيش وقوات الدفاع الوطني في بلدة أم شرشوح ومزارع الهلالية بريف مدينة الرستن شمالي حمص».
شرقاً، شن عناصر داعش هجوماً على نقاط للجيش واللجان الشعبية تقع قرب منطقة الدورة غربي مدينة تدمر، تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية المتركزة قرب منطقة الدورة غربي مدنية تدمر لهجوم شنه عناصر من تنظيم داعش، ودخلت معهم في اشتباكات طالت لساعات. أدت هذه الاشتباكات إلى مقتل وإصابة عدد من الدواعش المهاجمين، وإرغام الباقين منهم على الانكفاء والتراجع.
في حماة، حاول داعش إدخال سيارات مفخخة إلى سلمية بغرض تفجيرها وإدماء أهلها، وذلك بالترافق مع شن عناصر التنظيم اعتداءات سافرة على القرى الآمنة والنقاط العسكرية شرق المدنية. فحوالى الساعة السادسة من صباح أمس، هز انفجار عنيف تبناه تنظيم داعش مدينة سلمية، نجم عن انفجار شاحنة (من نوع إنتر)، حاول سائقها الانتحاري اقتحام حاجز معمل البطاطا على بعد نحو كيلو متر من المدخل الشرقي لمدينة سلمية. لكن، حامية الحاجر أطلقت النار على الشاحنة لعدم توقفها، ما أدى إلى انفجارها، واستشهاد العنصرين فادي سلطان ومحمد النداف، وجرح 4 آخرين أسعفوا إلى مشفى سلمية الوطني لتلقي العلاج اللازم.
كما تصدت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة لسيارة مفخخة أخرى، كانت قادمة من جهة قرية عقارب وأطلقت عليها النار، ما أدى إلى انفجارها أيضاً من دون أي إصابات بين عناصر الوحدات. كما انفجرت عبوة ناسفة كان قد زرعها إرهابيون على الطريق العام سلمية حمص أثناء مرور سيارة تكسي عابرة، ما أدى إلى إصابة سائقها وأسرته إصابات طفيفة أسعفوا إثرها إلى مشفى سلمية الوطني. في المقابل، تمكنت وحدات الجيش الهندسية من تفكيك عدد من العبوات الناسفة، كان قد ﺯﺭﻋﻬﺎ تنظيم داعش ﻋﻠﻰ الطريق الواصل بين المخرم وسلمية.
كما هاجم عناصر داعش قرية الطيبة بريف سلمية الشرقي أيضاً، فتصدت لها وحدات من الجيش وطردتها منهما بعد اشتباكات ضارية قتل خلالها العشرات من الدواعش الذين دمر لهم الجيش دبابتين والعديد من الآليات أيضاً. وذكرت وكالة «سانا» نقلاً عن المصدر العسكري: «إن إرهابياً انتحارياً فجر نفسه بدراجة نارية مفخخة على مدخل قرية الطيبة» ما أدى إلى «استشهاد أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح».
وفي غرب سلمية دكت مدفعية الجيش تحركات لجبهة النصرة المصنفة على اللوائح الأممية للتنظيمات الإرهابية، وأردت العديد من إرهابييها صرعى وجرحى.
وأكد مصدر إعلامي أن هذا التصعيد الإرهابي في ريف منطقة سلمية وعلى عدة محاور، يأتي كرد من داعش و«النصرة» على الخسائر الكبيرة التي مني بها هذان التنظيمان الإرهابيان خلال الأيام القليلة الماضية على يد الجيش والقوى الرديفة، وخصوصاً في مدينة خناصر.

حماة- محمد أحمد خبازي – حمص- نبال إبراهيم

المصدر: الوطن