أمريكا تريد توسيع مساحتها بـ 14 ألف كيلومتر مربع

02-11-2016

أمريكا تريد توسيع مساحتها بـ 14 ألف كيلومتر مربع

أعدت واشنطن خارطة لقرابة 14 ألف كيلومتر مربع من مساحة الجرف القاري في القطب الشمالي في إطار مساعيها لتوسيع حدودها البحرية.

وقالت كيتي برينارد المتحدثة باسم خفر السواحل الأمريكي في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، إن خبراء أمريكيين تمكنوا خلال بعثة علمية استمرت لـ 4 أشهر، من جمع بيانات جديدة تثبت تبعية مساحات إضافية من قاع المحيط المتجمد الشمالي للجرف القاري الأمريكي. واستخدم الخبراء الذين عملوا على متن كاسحة الجليد "هيلي"، أجهزة سونار متطورة لتصوير مساحات 5.4 آلاف ميل مربع (قرابة 14 ألف كيلومتر مربع) من قاع البحر، "دعما لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى توسيع مساحة الجرف القاري التابع لها".

وأوضحت برينارد أن الحديث يدور عن المساحات الممتدة بين ميناء داتش هاربر في جزيرة أونالاشاكان وهي جزيرة من جزر ألوتيان، وبين مدينة نوم في ألاسكا.

وتابعت المسؤولة أن الخبراء تمكنوا من جمع البيانات الضرورية لرصد قاعدة سفح الجرف القاري، والبيانات الضرورية الأخرى التي يعتبرها ميثاق الأمم المتحدة للقانون البحري ضرورية لتحديد حدود الجرف القاري.

وعلى أساس هذا الميثاق يحق للدول تقديم طلبات للأمم المتحدة لتوسيع حدود جرفها القاري.

ومن اللافت أن الولايات المتحدة لم تنضم إلى هذا الميثاق حتى الآن، إذ ما زال مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض المصادقة على القانون بهذا الشأن.

كما كشفت المتحدثة باسم خفر السواحل الأمريكي أن الخبراء جمعوا عينات بوزن قرابة 30 كيلوغراما من صخور سلسلة جبال ألفا الممتدة تحت الماء في قاع المحيط المتجمد الشمالي ما بين بحر بيوفورت وسلسلة جبال لومونوسوف (التي تعتبرها روسيا جزءا من جرفها القاري)، وذلك دعما للجهود المشتركة التي تبذلها الولايات المتحدة وكندا لتوسيع حدود الدولتين البحرية.

ويقوم العلماء بدراساتهم في المحيط المتجمد الشمالي تلبية لطلب وزارة الخارجية الأمريكية ومديرية البيت الأبيض للعلوم والتكنولوجيا. وسبق لخفر السواحل الأمريكي أن أكد أن هذه الدراسات تدعم بقدر كبير المساعي الأمريكية لاستخدام الثروات الطبيعية الموجودة تحت جليد القطب الشمالي.

تجدر الإشارة إلى أن "هيلي" تعد كاسحة الجليد الأحدث بحوزة خفر السواحل الأمريكي، وأبحرت لأول مرة في عام 1999. ويتكون طاقم السفينة من 87 فردا، كما أنها تتسع لفريق علمي من 50 شخصا. وتقدر هذه السفينة على كسر الجليد بسماكة 1.4 متر وهي تتحرك بسرعة 3 عقد في ظروف جوية قاسية عندما تنخفض درجات الحرارة إلى 45 درجة تحت الصفر.

المصدر: تاس


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...