ألمان ونمساويون في صفوف الإرهابيين

26-04-2013

ألمان ونمساويون في صفوف الإرهابيين

كشف وزير الداخلية الألماني عن أن "متطرفين إسلاميين" من بلاده يقاتلون في سورية كما كشفت صحيفة دي بريسه النمساوية عن انضمام نحو 60 إرهابيا من المتطرفين في النمسا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل ضد الدولة السورية تحت عنوان "الجهاد" ، ويأتي ذلك في وقت نشرت الشرطة الأوروبية تقريرا يشير إلى أن سورية شهدت ارتفاعا ملحوظا في أعداد الأوروبيين الذين يتوجهون إليها محذرا من انعكاسات توجه أوروبيين إلى الجهاد في سورية على الوضع الأمني المستقبلي في الاتحاد الاوروبي.
ويشير التقرير الذي أعدته الشرطة الأوروبية يوروبول بعنوان الإرهاب والتوجهات في الاتحاد الأوروبي إلى أن سورية شهدت ارتفاعا ملحوظا في أعداد الأوروبيين الذين يتوجهون إليها كـ"جهاديين" للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة منبها إلى أن هذا الأمر ستكون له انعكاسات على الوضع الأمني المستقبلي في الاتحاد الاوروبي.
ولفت التقرير الذي نقلته (ا ف ب) الى تصريح رئيس مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي غيلز دي كيرشخوف في بروكسل في وقت سابق أمس "ان شبابا اوروبيين يتوجهون بالمئات الى سورية للقتال ما يمثل تهديدا خطيرا على امن اوروبا".
وأضاف التقرير أن الأمر ذاته ينطبق على الوضع المتفجر في مالي ما يتطلب اهتماما بالغا لانه يوفر مسرحا جديدا يشكل مقصدا جذابا للساعين الى المشاركة في النزاع المسلح لدعم المتمردين المتدينين مبينا ان هوءلاء الاشخاص سيشكلون تهديدا خطيرا عند عودتهم الى الاتحاد الاوروبي.
كما حذرت الشرطة الاوروبية في تقريرها من تزايد عدد الهجمات الارهابية في اوروبا بشكل كبير هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وجاء في التقرير ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي شهدت 219 هجوما لها علاقة بالارهاب العام الماضي قتل فيها /17/ شخصا منبها من ان النتائج الواردة في التقرير "تصف تهديدا من الارهاب يظل قويا ومتنوعا في أوروبا".

في سياق متصل ، كشف وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش عن أن "متطرفين إسلاميين" من ألمانيا يشاركون في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية .
وفي مقابلة مع مجلة شبيغل الألمانية رأى فريدريش أن الاستخبارات الألمانية تخشى من أن يشكل هؤلاء المتطرفون تهديدا لأمن البلاد بعد عودتهم من سورية.
وقال الوزير في المقابلة التي نشرت أمس "إننا نعرف أن جهاديين من ألمانيا كانوا تحت المراقبة في البلاد موجودون الآن في سورية ويقاتلون في صفوف مجموعات المعارضة المسلحة دون أن يبين كيفية انتقالهم إلى سورية ماداموا موضوعين تحت المراقبة في بلدهم".
وأشار وزير الداخلية الألماني إلى أن بلاده تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع والدعوات الموجهة للأوروبيين الذين شاركوا في القتال إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية للعودة إلى بلدانهم ومواصلة الجهاد فيها .
وكان جيل دي كيرشوف منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي كشف أن أكثر من خمسمئة أوروبي انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

وفي ذات السياق أكد منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دو كيرشوف أن توجه شباب أوروبيين بالمئات إلى سورية للقتال ضمن المجموعات الإرهابية المسلحة يمثل تهديدا خطرا على أمن أوروبا وذلك في إشارة واضحة إلى أن أمن أوروبا لن يكون بمنأى عن اعتداءات الإرهابيين والمرتزقة في حال تورط الدول وأجهزة الاستخبارات العالمية اكثر في الأزمة بسورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دو كيرشوف قوله أمام لجنة تابعة للبرلمان الأوروبي:" إن بضع مئات من الأوروبيين موجودون في سورية استنادا إلى المعلومات المقدمة من دول الاتحاد الأوروبي" موضحا أن عدد المقاتلين الأجانب يصل إلى بضع آلاف إذا أضيف إليهم القادمون من البلقان وشمال أفريقيا".
وتابع دو كيرشوف:" إذا لم يقتلوا هناك فإنهم سيشكلون تهديدا جديا لأمننا عندما يعودون إلى أوروبا ويجب أن ندرس ما يمكننا القيام به لمنع هؤلاء الأشخاص من الرحيل وكيفية التعامل معهم لدى عودتهم" لافتا إلى أن هذه الدراسة تجري داخل أجهزة المخابرات والشرطة والقضاء في دول الاتحاد الأوروبي.
وأعرب دو كيرشوف عن أسفه لرفض البرلمان الأوروبي الثلاثاء الماضي مشروع إنشاء سجل أوروبي للبيانات الشخصية لشركات الطيران مطالبا بالتنسيق مع الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي وخاصة تركيا التي يمر عبرها هؤلاء إلى سورية.
وكان المركز الدولي للدراسات المتعلقة بالتشدد التابع لجامعة كينغز كوليدج في لندن قدر في مطلع نيسان الجاري بما بين 140 و600 عدد الأوروبيين الذين توجهوا للقتال ضمن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية منذ مطلع عام 2011 ما يمثل 7 إلى 11 بالمئة من عدد المقاتلين الأجانب.

إلى ذلك كشفت صحيفة دي بريسه النمساوية عن انضمام نحو 60 إرهابيا من المتطرفين في النمسا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل ضد الدولة السورية تحت عنوان "الجهاد".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في وزارة الداخلية النمساوية:" إن جميع المتطرفين المسلحين غادروا النمسا إلى سورية عبر الحدود التركية ويتواجدون بالدرجة الأولى على مشارف مدينة حلب والحدود التركية ويتلقون دعما بالمال والسلاح من مصادر متعددة وخاصة عربية ودولية".
ولفتت دي بريسه إلى مغادرة العشرات من الشيشان إلى سورية للانضمام إلى ما سمتهم "المتمردين والمتطرفين الأوروبيين" من أصول إسلامية متشددة للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة وجبهة النصرة التابعة للقاعدة ضد الدولة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات الأمن النمساوية كانت قد حذرت سابقا من خطورة المقاتلين المتطرفين السوريين والباكستانيين والأفغان والشيشان ممن يقيمون في النمسا كلاجئين أو مهاجرين في البلاد على أمن النمسا وخاصة مع ارتفاع نسبة التطرف بين الشيشان في النمسا والذي وصل عددهم إلى 26 ألف لاجئ شيشاني قدموا إلى النمسا خلال فترة الحرب في القوقاز ما بين "1999-2009".
ولفتت دي بريسه إلى أن تلك المجموعات المتطرفة فرت من الحرب وتدعو إلى الانفصال والتطرف ورفع راية الخلافة الإسلامية موضحة أنهم يشكلون مع المتطرفين الآخرين عنصراً يهدد أمن النمسا وعلى الدولة النمساوية أخذ المسالة على محمل الجد.
يذكر أن المنسق الأوروبي المكلف حاربة الإرهاب غيل دي كيرشوف كشف عن وجود أوروبيين يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية محذرا من عودة الإرهابيين إلى بلادهم الأوروبية لأنهم سيشكلون خطرا على مجتمعاتهم.
في سياق آخر كشفت صحيفة دير ستنادارد النمساوية عن توصية أقرها اجتماع مجلس الأمن القومي النمساوي برفض رفع الحظر الأوروبي عن تقديم السلاح لما يسمى "المعارضة السورية" لما يشكله من تهديد وخطر على وجود قوات الطوارئ الدولية النمساوية في الجولان منوهة بإصرار فيينا على إبقاء الوحدة النمساوية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان "الاندوف" على رأس عملها ما دامت الأوضاع الأمنية تسمح بتنفيذ التكليف الدولي من الأمم المتحدة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...