أعمال شغب في تولوز الفرنسية

28-11-2007

أعمال شغب في تولوز الفرنسية

اندلعت النيران في مكتبة وعدد من السيارات بمدينة تولوز بجنوبي فرنسا مع تواصل أحداث الشغب في البلاد لليلة الثالثة على التوالي.

فيما حث رؤساء بلديات ست بلدات بالقرب من باريس الحكومة رصد مبالغ إضافية من الأموال لمحاربة الانعزال الاجتماعي لدى بعض الفئات السكانية في البلاد.

وتواصلت أعمال العنف في ضاحية فيليه لو بيل إحدى ضواحي العاصمة باريس لليوم الثالث على التوالي وارتفع معها عدد رجال الشرطة المصابين في الأحداث الى 80 شخصا من بينهم خمسة في حالة حرجة.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون قد وصف مثيري أعمال الشغب في ضواحي باريس "بالمجرمين"، وقال انه يجب معاملتهم على هذا الأساس.

وزار فيون موقع الأحداث صباح الثلاثاء وأعلن عن فرض اجراءات أمن مشددة ليلة الثلاثاء.

كما دعا الرئيس نيكولا ساركوزي فور عودته من رحلة الى الصين الى اجتماع طارئ للحكومة الأربعاء.

واندلعت أعمال العنف على يد عشرات الشباب مساء الأحد بعد مصرع شابين في حادث تصادم مع سيارة شرطة، حيث اتهم هؤلاء الشباب ضباط الشرطة بالمسؤولية عن مصرع الشابين اللذين كانا يستقلان دراجة نارية.

وأضرم الشبان الغاضبون النار في العشرات من السيارات وحطموا مركزين للشرطة وعددا من المتاجر في ضاحيتي آرنوفيل وفيليرلو بيل.

وقال سكان المنطقة إن ضابطي الشرطة غادرا ساحة الحادث دون ان يقدما المساعدة للشابين الذي اصطدمت دراجتهما بسيارة الشرطة مما ادى الى وفاتهما وهو ما انكره مسؤولو الشرطة.

ويقول مسؤولو الشرطة ان الدراجة النارية تجاهلت قواعد المرور واصطدمت مع سيارة الشرطة، وان الدراجة لم تكن ايضا مرخصة وبالتالي لم يكن مسموحا لها بالسير في الطرق الفرنسية.

واضاف مسؤولو الشرطة ان الشابين الذين لقيا حتفهما، ويبلغان من العمر 15 و16 عاما، لم يكونا يرتديان الخوذة الواقية وان الدراجة كانت تسير بسرعتة شديدة.

وقد بدأ جهاز الشرطة تحقيقا لتحديد مسؤولية ضابطي الشرطة في الحادث وما اذا كانا لم يقدما فعلا المساعدة للشابين، كما أمر مدعي عام الدولة أيضا بفتح تحقيق في الحادث.

وقال مسؤول بالشرطة الفرنسية ان الاختبارات المعملية اظهرت خلو دم ضابطي الشرطة الذين كانا في السيارة وقت التصادم من الكحول.

وقد ذكرت تلك التطورات باعمال الشغب واسعة النطاق التي اجتاحت العديد من المدن الفرنسية في عام 2005 اثر مقتل شابين صعقا بالتيار الكهربائي بينما كانا يختبئان من رجال الشرطة.

واسفرت تلك الاعمال وقتها عن احتراق آلاف السيارات وعدد من المباني الحكومية.

ويرى مراقبون انه لا يمكن الفصل بين اعمال الشغب هذه وبين ما تعانيه احياء المهاجرين من فقر وبطالة حيث ان الضاحية التي وقع فيها التصادم وهي فيلير لو بيل يقطنها خليط من السكان العرب والسود والبيض شمالي العاصمة باريس.

واشرات دراسة حديثة الى ان الاموال التي استثمرت في الاحياء الفرنسية الفقيرة خلال العقود الاخيرة لم تثمر سوى القليل في حل المشاكل التي تفجرت في احتجاجات عام 2005.

وقال فرانسوا هولاند رئيس الحزب الاشتراكي المعارض ان اعمال العنف الاخيرة هي نتيجة "ازمة سياسية واجتماعية".

واعرب هولاند عن اسفه " لمناخ الشك والكراهية الذي يمكن ان يوجد في العديد من الضواحي السكنية الفرنسية".

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...