أردوغان: قصفنا لمواقع «حماية الشعب» في سورية «دفاع عن النفس»

22-02-2016

أردوغان: قصفنا لمواقع «حماية الشعب» في سورية «دفاع عن النفس»

ادعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن قصف الجيش التركي لمواقع «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية يأتي لـ«الدفاع عن النفس»، مشدداً على أن بلاده تحتفظ بحق شن «جميع أنواع العمليات» العسكرية.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه في اسطنبول، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «نحن في حال الدفاع المشروع عن النفس. لا أحد يمكنه الحد من، أو منع حق تركيا في الدفاع عن النفس في مواجهة هجمات إرهابية»، في إشارة منه إلى السيارة المفخخة التي انفجرت مساء الخميس الماضي في قلب العاصمة التركية مستهدفةً آليات عسكرية فقتلت 28 شخصاً وجرحت 61 آخرين. ونسب المسؤولون الأتراك الهجوم إلى مسلحي وحدات حماية الشعب، بدعم من متمردي «حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا.
ولوح أردوغان بالعمل العسكري في سورية، قائلاً: «لمكافحة التهديدات الماثلة، سواء في سورية أو أي مكان آخر تنشط فيه المنظمات الإرهابية، تحتفظ تركيا بالحق في شن جميع أنواع العمليات» العسكرية.
من جهة أخرى، انتقد الرئيس التركي الولايات المتحدة من دون أن يذكرها بالاسم على «افتقارها للصدق» إزاء مخاوف حليفتها التركية من أنشطة وحدات حماية الشعب في سورية. وأجرى أردوغان الجمعة حديثاً هاتفياً مع نظيره الأميركي باراك أوباما، الذي دعا أنقرة ومسلحي وحدات حماية الشعب إلى «ضبط النفس» في شمال سورية.
ويثير الدعم الأميركي لهذه الوحدات، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، التي تقف في الصف الأول في محاربة تنظيم داعش في سورية، توتراً كبيراً بين الأتراك والأميركيين. فأنقرة تعتبر المجموعتين «إرهابيتين» لارتباطهما بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 تمرداً دامياً في تركيا. وتقصف المدفعية التركية منذ أكثر من أسبوع مواقع وحدات حماية الشعب في محيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
في غضون ذلك، كشف مصدر رفيع المستوى داخل المجمع الرئاسي التركي أن أردوغان اشترط خلال اتصاله مع أوباما وقف غارات الطائرات السورية والروسية على مواقع «المعارضة المعتدلة» كمقابل لوقف القصف التركي ضدّ مواقع وحدات حماية الشعب.
وأوضح المصدر، وفق موقع «ترك برس»، أن أردوغان طالب أوباما، بوقف الهجمات الروسية والسورية، وقبول بنود اتفاق ميونخ وذلك ردًّا على الطلب الأميركي وقف قصف مواقع حماية الشعب.
وبحسب المصدر الرئاسي، فإن أردوغان حذر الرئيس الأميركي من أن سقوط مدينة إعزاز بيد حزب الاتحاد الديمقراطي، سيخلق مشاكل أمنية لتركيا وسيتسبب بموجة نزوح كبيرة باتجاه الأراضي التركية.
في سياق متصل، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ليل أول من أمس اتصالين هاتفيين مع نظيريه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مصادر دبلوماسية تركية أن جاويش أوغلو بحث مع كيري والجبير، آخر التطورات في سورية، من دون أن تكشف أي تفاصيل أخرى.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...