«زهرة حلب»... حكاية «الربيع الأسود»

25-03-2016

«زهرة حلب»... حكاية «الربيع الأسود»

«الفيلم يتناول الآثار الإنسانية للحرب، وكيفية تبدل حياة الناس وتبخرها بين أيديهم بسبب الحروب ويحمل رسالة إنسانية، لا سياسية. الشريط يدين الحرب هند صبري في مشهد من الشريطنفسها بغض النظر عن هوية أطرافها» هكذا، صرّحت النجمة التونسية هند صبري (1979) ملخصة فكرة فيلمها المنتظر «زهرة حلب» الذي كتبه وأنهى تصويره المخرج والمنتج التونسي الشهير رضا الباهي (1974). سيسجّل الشريط عودة صبري إلى سينما تحمل ملامح وهوية بلادها، بالإضافة إلى مشاركتها في الإنتاج عبر شركتها.Salam PROD.

وكانت نجمة «عمارة يعقوبيان» قد أعلنت عن تأسيس الشركة خلال الدورة الأخيرة من «مهرجان كان السينمائي». وعلى الرغم من السرية التي لفّت الشريط، إلا أن صنّاعه اختاروا طرح البرمو الترويجي له قبل أيام ليحصد آلاف المشاهدات ونعرف من خلاله أننا سنكون أمام حبكة سينمائية عالية المستوى تحكي عن شاب تونسي في مقتبل العمر يقرر الالتحاق بصفوف «دولة الإسلام في العراق والشام» وهو ما يفعله فعلاً. بعد أن تتوه عنه والدته (هند صبري)، تقرر الالتحاق بـ «داعش» من أجل أن تلاحق مصير ابنها قبل أن يغرق أكثر في رمال التكفير المتحركة.
يكشف الفيديو الذي بثّته الشركة المنتجة على يوتيوب عن صورة سينمائية جذابة واهتمام صريح بالتفاصيل بما فيها أن اللهجة التونسية مفهومة بالمطلق إلى جانب اختيار مخرج «السنونو لا يموت في القدس» (1994) لممثليه بعناية فائقة لتعكس وجوههم حالة مشابهة جداً لعناصر التنظيم الذين حفظنا أشكال بعضهم لكثرة ظهورهم في فيديوهات وحشية. كذلك، يمسك الفيلم لحظات التردد التي بدأ يعيشها الشاب بعد التحاقه بالتنظيم ودخوله ميادين القتال وصراعه النفسي والداخلي بين ما ترّبى عليه من فن وموسيقى، وبين ما تورّط فيه من بشاعة وقتل!
باختصار المكتوب في «زهرة حلب» يقرأ من عنوانه، ويمكن القول إننا نترقّب ثنائية تونسية لامعة وانسجاماً عالياً بين الباهي وصبري، وفيلماً عربياً يحضر في زمن لا ننتج فيه سوى الأفلام التجارية!

وسام كنعان

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...