«المعاهدة»أصبحت نافذة.. ومقتل٣ جنود للاحتلال وتحطم طائرة

05-12-2008

«المعاهدة»أصبحت نافذة.. ومقتل٣ جنود للاحتلال وتحطم طائرة

صادق مجلس الرئاسة العراقي، أمس، على »المعاهدة الأمنية« مع واشنطن، وذلك بعد ساعات على مقتل ١٩ شخصا، وإصابة ،١٤٧ بينهم نساء وأطفال في إحدى مدارس الفلوجة في تفجيرين انتحاريين استهدفا مركزين للشرطة في المدينة.
وقال رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني إن »مجلس الرئاسة صادق على اتفاقية سحب القوات الأجنبية من العراق بجميع أعضائه من دون أي تغيير، وبهذا فإن الاتفاقية أصبحت نافذة المفعول اعتبارا من هذا التاريخ«.
ويتألف مجلس الرئاسة من الرئيس جلال الطالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي. وكان البرلمان صادق مؤخرا بغالبية ١٤٩ صوتا من أصل ١٩٨ حضروا الجلسة، على الاتفاقية، التي ستطرح في استفتاء في تموز المقبل.
وأضاف العاني أن مجلس الرئاسة »صادق أيضا على الاتفاقية الإستراتيجية الإطارية الطويلة المدى، وعلى وثيقة الإصلاح السياسي التي تقدمت بها القوى السياسية بالاتفاق مع الحكومة العراقية«. وتشمل »الاتفاقية الإستراتيجية« إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية واجتماعية طويلة المدى مع الولايات المتحدة.
وأشاد البيت الأبيض بمصادقة مجلس الرئاسة على الاتفاقية. واعتبرت المتحدثة باسمه دانا بيرينو أن الاتفاقية »انجاز تاريخي« بالنسبة لواشنطن وبغداد. وقالت إن العراقيين »يدركون أنهم سيستمرون في حاجتهم إلى مساعدتنا لفترة قصيرة مقبلة، ولكن أصبح لدينا الآن طريق لمساعدة قواتنا في العودة إلى الوطن. ونحن نعيد بالفعل قوات إلى الوطن. وسنتمكن من مواصلة عمل ذلك ما دمنا نعزز المكاسب التي حققناها«.
وقال السفير الأميركي لدى العراق ريان كروكر وقائد قوات الاحتلال في العراق الجنرال راي اوديرنو، في بيان مشترك، »بهذه الموافقة، وما يليها من تبادل للمذكرات الدبلوماسية، تأخذ هاتان الاتفاقيتان صفتهما الرسمية وتدخلان حيز النفاذ اعتبارا من الأول من كانون الثاني العام ٢٠٠٩«.
إلى ذلك، تلقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما جدد خلاله »التزامه بالانسحاب المسؤول من العراق واحترام سيادته ووحدة أراضيه«. وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي أن اوباما أعرب عن تقديره للدور الكبير الذي قامت به الحكومة العراقية في تمرير المعاهدة في البرلمان و»عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة«.
وبعد انحسارها لفترة معينة، عادت الهجمات الانتحارية إلى الفلوجة. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن حوالى ١٩ شخصا قتلوا، وأصيب ،١٤٧ بينهم نساء وأطفال تلاميذ في مدرسة ابتدائية، في هجومين انتحاريين متزامنين بشاحنة وسيارة استهدفا مركزين للشرطة، انهار احدهما بالإضافة إلى ستة منازل. كما قتل ثلاثة عراقيين، وأصيب ،١٠ في انفجار عبوة في بعقوبة الجديدة.
وفي الموصل، أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده وإصابة تسعة عراقيين في هجوم »انتحاري« استهدف دورية لقوات الاحتلال وسط المدينة. وتحطمت طائرة أميركية من دون طيار في قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد. وأعلن الجيش البريطاني انه عثر على جثة جندي مصابة برصاصة في الرأس، إلا انه استبعد أن يكون قتل برصاص »الأعداء«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...