«الدفاع الروسية»: واشنطن تستخدم التنف كغطاء للإرهابيين

04-03-2018

«الدفاع الروسية»: واشنطن تستخدم التنف كغطاء للإرهابيين

 

أكدت روسيا أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم منطقة التنف في البادية السورية كغطاء للتنظيمات الإرهابية، وأنها تمنع قوافل المساعدات الإنسانية من دخول مخيم الركبان.

وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت في تشرين الثاني الماضي نقلاً عن مدنيين فروا من منطقة التنف أن جنودا أميركيين عمدوا إلى إقامة مخيم قرب قاعدة الركبان لإيواء الجماعات الإرهابية وقطاع الطرق الفارين من شرق القلمون والقريتين والبادية.
وأشار المدنيون إلى أن الجنود الأميركيين يقومون باستئجار وتمويل المجموعات الإرهابية في المنطقة عبر التفاوض المباشر مع المتزعمين الميدانيين بمبالغ مالية متفاوتة لتنفيذ أجنداتهم ومخططاتهم.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين: «نحن قلقون إزاء (المنطقة الأمنية) قرب بلدة التنف الواقعة على الحدود السورية العراقية حيث يجري فيها تسليح الإرهابيين تحت إشراف القوات الخاصة أو غيرها من التشكيلات العسكرية الأميركية».

وجددت وزارة الدفاع الروسية أواخر العام الماضي مطالبتها واشنطن تقديم تفسير عن تحويل أماكن انتشار القوات الأميركية في التنف إلى نقطة انطلاق لإرهابيي داعش لشن هجمات على عدد من المواقع في البادية السورية مؤكدة أن «تحويل قاعدة التنف إلى ثقب أسود يتسلل منه الإرهابيون لتنفيذ هجماتهم أمر مخالف للقانون».

كما أشار فومين إلى أن الأميركيين يمنعون قوافل المساعدات الإنسانية من دخول مخيم الركبان بمحاذاة التنف ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية هناك.

ويوم الجمعة، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين: إن «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة دمر مدينة الرقة بالكامل عبر قصفها بالطيران والمدفعية وارتكب محرقة بحق المدنيين فيها باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا. وتابعت: إن الوجود الأميركي غير الشرعي في الرقة لا يفسح المجال للسلطات السورية أو المجتمع المدني أو المنظمات الإنسانية بالوصول إلى هناك ويتم تجاهل الدعوات لفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات.

وأشارت زاخاروفا إلى أن المدنيين في الرقة بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وروسيا تدعو إلى الوصول إلى المدينة للحصول على تقييم حقيقي لما يجري فيها لافتة إلى أن القرار 2401 يدعو جميع الأطراف إلى المساعدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سورية ما يعني ضرورة وصولها إلى الرقة.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...