سوريا مستعدة لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت عبر الوسيط التركي

29-09-2010

سوريا مستعدة لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت عبر الوسيط التركي

انتقد وزير الخارجية وليد المعلم الذي ألقى كلمة سوريا امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، ما أسماه «المناورات السياسية التفاوضية» بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في ظل مواصلة اسرائيل للاستيطان وتهويد القدس، و«قرع طبول الحرب»، معرباً عن استعداد دمشق لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت عبر الوسيط التركي إذا وجد الشريك الاسرائيلي المناسب، ومؤكداً أن الجولان المحتل ليس موضع تفاوض او مقايضة. المعلم يستعد لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس.
كما استبعد المعلم التعاون السوري مع أي تحقيق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أنشطة نووية مزعومة في موقع دير الزور الذي قصفته الطائرات الاسرائيلية في العام 2007، معتبراً أن الوكالة فقدت مصداقيتها برفض مشروع القرار العربي الرامي إلى حث اسرائيل على كشف قدراتها النووية.

وقال المعلم في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن سوريا تمارس «دورها كلاعب أساسي بالنسبة لأمن المنطقة واستقرارها»، معتبراً أن الاسرائيليين «يتحدثون عن السلام ويقومون في الوقت نفسه بقرع طبول الحرب وبابتلاع الأرض عن طريق الاستيطان. يقولون إنهم يفاوضون حالياً من أجل السلام... في وقت أوشكت مشاريعهم الاستيطانية ان تجعل من حل الدولتين مجرد كلام يقال، ولا مكان له على الأرض»، مضيفاً ان الدولة العبرية «تعمل بشكل مكثف على تهويد القدس... وتفرض موقفها على الأرض كأمر واقع بمعزل عن التفاوض أو عدمه».
وفي ضوء قراءته للواقع الفلسطيني، اعتبر المعلم، أن «المناورات السياسية التفاوضية تحت مظلة الحديث عن الرغبة في السلام، تزيد الأوضاع تعقيداً وتوتراً ويمكن أن تدفعها نحو التفجر»، موضحاً أن «ما تنشده سوريا هو السلام العادل والشامل على أساس تنفيذ القرارين 242 و338 ومبادرة السلام العربية»، مشدداً على أن «الجولان السوري المحتل ليس موضع تفاوض أو مقايضة».
كما أعرب المعلم عن استعداد سوريا «لاستئناف مفاوضات السلام من حيث توقفت عبر الوسيط التركي، ذلك في حال وجدت في اسرائيل شريكاً ملتزماً بمرجعيات صنع السلام ولديه الإرادة السياسية لتحقيقه»، فيما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن المعلم قوله في مقابلة معها إن دمشق مستعدة في حال الانسحاب الاسرائيلي من الجولان، لمناقشة الترتيبات المشتركة في شؤون الأمن والمياه، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية.
ونقلت الصحيفة عن المعلم قوله، إن الرئيس بشار الأسد قد خاب أمله من بطء جهود الإدارة الأميركية لإعادة بناء العلاقات مع سوريا خلال الأشهر الـ18 الماضية، مؤكدا أن ما نقله المبعوث الاميركي جورج ميتشل خلال زيارته سوريا عن تخفيف العقوبات الأميركية، بشكل يسهل التجارة في التكنولوجيا المتطورة وقطع غيار الطائرات، ليس له تأثير فعلي في سوريا: «لا شيء إلى اليوم».
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن المعلم استبعاده لأي تعاون إضافي من قبل سوريا، مع تحقيق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أنشطة نووية سورية مزعومة على ضفاف الفرات، واصفاً الوكالة لرفضها مشروع القرار العربي حول حث اسرائيل على كشف قدراتها النووية، بـ«الفاقدة للمصداقية. ويظهر هذا دخول السياسة في عملهم، إضافة إلى سياسات المعايير المزدوجة». وأكد أن سوريا تسمح للوكالة بزيارة مفاعل الأبحاث في دمشق، لكنها لن تسمح بالعودة إلى موقع دير الزور.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...