طهران: بناء مفاعل للانصهار النووي بحلول 2020

31-08-2010

طهران: بناء مفاعل للانصهار النووي بحلول 2020

أعلنت طهران أمس أنها حددت عام 2020، موعداً لبناء أول مفاعل أبحاث للانصهار النووي كخطوة أولى من نوعها عالمياً، إذ يقتصر استخدام عملية الانصهار النووي حالياً على صناعة قنابل الهيدروجين، فيما حذر وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، اسرائيل من أن أي هجوم تشنه على بلاده سيكلفها وجودها، وأكد مجدداً على أهمية مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات مع مجموعة فيينا حول تبادل الوقود النووي.
في هذه الأثناء، قال نائب وزير النفط الإيراني، علي رضا ضيغمي إن إيران ستحقق الاكتفاء الذاتي من البنزين بحلول آذار 2012، موضحا أنه «ستتم إضافة نحو 25 مليون ليتر يومياً إلى طاقة انتاج البنزين في ايران».
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «إسنا»، عن رئيس مركز أبحاث الانصهار النووي التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أصغر صديق زاده، قوله ان طهران ستقوم ببناء أول مفاعل أبحاث للانصهار النووي بحلول عام 2020، مضيفا أنه «تم توظيف 36 فرداً حتى الآن منذ إطلاق المشروع. وسيرتفع العدد إلى ألفي شخص في السنوات العشر المقبلة».
وأوضح صديق زاده أن «المشروع الوطني للانصهار النووي يهدف إلى إنشاء مفاعل تجريبي للانصهار النووي على الأقل. ولكننا نتطلّع إلى التعاون مع مراكز أخرى في العالم متخصصة في مجال الانصهار النووي». وأشار إلى ان الانصهار النووي يستخدم أيضاً في إنتاج الطاقة والعلاج للسرطان.
وفي مقابلة مع مجلة «در شبيغل» الألمانية، قال متكي، «إن اسرائيل تتحدث عن ذلك (مهاجمة ايران) منذ سنوات. الكيان الصهيوني يعلم بالضبط ما هو المصير الذي ينتظره هنا. سيضع وجوده على المحك في حال هاجمنا».
وتابع متكي قائلاً «إننا ننوي إجراء المفاوضات (مع مجموعة فيينا) ولكن ينبغي اولا تغيير هيكلية هذه المجموعة المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وألمانيا، اذ يجب ان تنضم دول اخرى لهذه المجموعة كي تستأنف هذه المحادثات بتركيب جديد»، مشيراً إلى إشراك تركيا والبرازيل.
أما قائد القوات البرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية العميد محمد باكبور، فأكد ان قواته «سترد بسرعة وبقوة على أي اعتداء وستجعل العدو يندم على عدوانه»، وقال «إن خوف العدو في الوقت الحاضر من المواجهة مع النظام الاسلامي يعود لمعرفته وعلمه باستعداد القوات المسلحة الايرانية والخبرة التي حصلت عليها هذه القوات خلال سنوات الدفاع المقدس الثماني حيث جعلت العدو يفشل في تمرير مخططاته».
من جهته، اعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، هاشمي رفسنجاني ان هدف اميركا من دعم التطرف الاسلامي هو تحجيم الثورة الاسلامية. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أنه أشار خلال استقباله قراء وحفاظ القرآن الى «انتشار تعاليم هذا الكتاب السماوي ومدرسة اهل البيت في العالم»، مضيفاً: «إن أهم مؤشر على هذا الحدث المبارك، هو الحقد المتنامي لأعداء الاسلام والثورة بحيث ان بعض رعاة الكنائس في اميركا وإيطاليا يتحدثون عن الاحتفال بحرق القرآن بمناسبة ذكرى 11 أيلول 2001».
ووصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام «الجماعات الاسلامية المتطرفة مثل القاعدة وطالبان» بأنها «من صنع اجهزة المخابرات الاميركية والغربية»، مضيفاً «ان اميركا تهدف من خلال دعم التطرف الإسلامي وتأسيس جماعات متطرفة، إلى تحجيم الثورة الاسلامية، ولكن إرادة الله كانت ان ينقلب السحر على الساحر».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...