تسريبات "إسرائيلية" حول المحكمة و"حزب الله" يحذر

30-07-2010

تسريبات "إسرائيلية" حول المحكمة و"حزب الله" يحذر

تواصلت التسريبات “الإسرائيلية” حول المحكمة الدولية، في وقت حذر فيه “حزب الله” من أن القرار الظني “مشروع فتنة” .

وقالت القناة الأولى للتلفزيون “الإسرائيلي”، الليلة الماضية، إن المحكمة الدولية ستتهم القيادي في “حزب الله”، مصطفى بدر الدين بالمسؤولية عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري .

ولم توضح القناة مصدرها، لكنها أشارت إلى أن بدر الدين هو صهر القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية .

وزعم محلل الشؤون العربية في القناة أن بدر الدين ما كان سيقدم على اغتيال الحريري من دون علم الأمين العام ل”حزب الله”، السيد حسن نصر الله .

في أثناء ذلك، قال نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إن القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية نهاية العام الحالي “مشروع فتنة” .

وأضاف، في احتفال لمناسبة ذكرى 15 شعبان، أمس، أن القرار الظني الذي يتهم حزب الله بأنه قتل الرئيس رفيق الحريري، هو حلقة من سلسلة تستهدف إضعاف وضرب مشروع المقاومة، هذه سلسلة مرت بفتنة ما بعد اغتيال الرئيس الحريري والقرار الدولي 1559 ثم أنتجت عدوان “إسرائيل” في تموز 2006 بقرار دولي على لبنان وفشل هذا العدوان، فإذ بهم اليوم يفكرون بالقرار الظنّي لاتهام حزب الله علهم يصلون إلى إضعاف الحزب حسب وجهة نظرهم وبالتالي يكون جزءاً من سلسلة إضعاف المقاومة” .

وأردف: “هذا القرار الظني هو مشروع فتنة، وهذه الفتنة يصنعها من يتهمنا ومن يضعنا في هذا الموقف زوراً وعدواناً، ونحن عندما نرفع الصوت إنما نرفعه محذرين من الوقوع في الفتنة ومساعدة الآخرين على تجنبها، فلا يقال إن صوتنا هو الذي أوصل إلى الفتنة التي نحذر منها، بل إن صاحب هذا المشروع هو صاحب فتنة، ولمن يقول انتظروا، نسأل فهل المطلوب أن ننتظر ليأتي إلينا؟ ومتى أصبح الدفاع عن النفس مستنكراً؟ فليعلم الجميع: حزب الله ليس مَكْسَرَ عصا، ولن يكون طريق العبور لمشاريع الصهاينة التي ستتحطم بإذن الله تعالى ببركة المجاهدين . ويقولون لنا ادلوا بآرائكم في المحكمة ودافعوا عن أنفسكم لديها، لكن هل المسار المعتمد فيها يؤدي إلى الإنصاف والعدل؟ فما بُني على باطل وشهود الزور لا يمكن أن يوصل إلى الحقيقة” .

وتعليقاً على كلام الجنرال الأمريكي جيمس ماتيس المرشح لمنصب قائد القيادة الوسطى الأمريكية حول دعم الجيش اللبناني لموازنة “حزب الله” وسوريا، أصدر الحزب بيانًا دان فيه كلام ماتيس “الذي يستهدف إيقاع الفتنة الداخلية بين اللبنانيين ومع أشقائهم من خلال محاولة وضع “حزب الله” وسوريا في مواجهة لبنان واللبنانيين” . واعتبر أن “هذه التصريحات تظهر حجم التدخل الأمريكي السافر في الشؤون اللبنانية، والتدخل في علاقات لبنان مع أشقائه . وأكد أن “لبنان ليس مستعمرة أمريكية ولا قاعدة عسكرية تملي عليها واشنطن ما تشاء بهدف تحقيق مصالحها المتطابقة مع مصالح العدو الصهيوني” .

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم المحكمة الدولية فاطمة عيساوي أن تجارب محاكم دولية أخرى أظهرت أن نتائج عمل مثل هذه المؤسسات تتحدث عن نفسها وتناقض مزاعم غير مُوثقة بالتدخل بشكل عدائي . مضيفة: “نحن على قناعة بأن هذا سيحدث أيضاً مع المحكمة الخاصة بلبنان” .

ورداً على سؤال عما سيحدث إذا ما رفض “حزب الله” أو الحكومة اللبنانية تسليم المتهمين، أكدت عيساوي أن الحكومة اللبنانية ملزمة بالاستجابة لمطالب المحكمة، وباعتباره شريكا في الحكومة يدعم حزبُ الله من حيث المبدأ المحكمة . وأضافت “غياب أي متهم لن يمنع المحكمة من اتخاذ الإجراءات وفحص الأدلة ضد من قد تُوجه لهم الاتهامات” .

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...