كتلتا المالكي والحكيم تتحدان لاستبعاد علاوي عن الحكومة

05-05-2010

كتلتا المالكي والحكيم تتحدان لاستبعاد علاوي عن الحكومة

أعلن «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي و«الائتلاف الوطني العراقي» بزعامة «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» برئاسة عمار الحكيم والتيار الصدري برئاسة السيد مقتدى الصدر، أمس، تشكيل كتلة برلمانية واحدة تضم 159 مقعدا نيابيا، ما أطاح بحظوظ رئيس «القائمة العراقية» إياد علاوي لترؤس الحكومة المقبلة التي كان يأمل تشكيلها، في اعقاب الانتخابات النيابية التي جرت في آذار الماضي وحلت فيها قائمته في المرتبة الاولى بـ91 مقعدا من مقاعد مجلس النواب البالغة 325.
لكن لا يزال على التحالف الجديد حل المعضلة الأكبر التي كانت تواجهه وهي الشخصية التي ستشغل منصب رئيس الوزراء، حيث ان التيار الصدري يعارض تولي المالكي رئاسة الحكومة مجددا.
ويأتي الإعلان عن التحالف الجديد، فيما كانت عملية إعادة فرز وعدّ أصوات المقترعين في بغداد تتواصل. وعبر مجلس الرئاسة العراقي، في بيان نادر، عن قلقه من عدم تأليف حكومة حتى الآن، مطالباً المحكمة العليا بالمصادقة على نتائج الانتخابات، ما عدا بغداد، منتقداً بشكل غير مباشر تقديم «ائتلاف المالكي طعناً جديداً يطالب فيه بوقف عملية الفرز والعدّ اليدوي لأصوات المقترعين في بغداد».
وقال القيادي في «الائتلاف الوطني» (70 مقعدا) عبد الرزاق الكاظمي، في بيان في مؤتمر صحافي شارك فيه مسؤولون من «دولة القانون» (89 مقعدا) والتيار الصدري من مقر زعيم «حزب الدعوة» إبراهيم الجعفري، «بعد إجراء محادثات متواصلة بين «دولة القانون» و«الائتلاف الوطني»، وبناء على المبادئ الوطنية المشتركة، بهدف تحقيق الطموحات المشروعة، وبرغم التحديات والمخاطر، اتفقنا على تشكيل كتلة برلمانية واحدة عبر التحالف» بين الائتلافين.

وأضاف البيان «هذا التحالف الوطني خطوة أساسية للانفتاح على القوى الوطنية العراقية الأخرى»، معتبرا أن التحالف الجديد «عازم على توفير مستلزمات العملية السياسية، وأهمها بناء نظام برلماني وتشكيل حكومة عراقية وفق مواصفات الوطنية والكفاءة، وترشيح رئيس لمجلس الوزراء يلتزم بهذا البرنامج وصولا إلى البناء المؤسساتي للدولة تعزيزا للدور الفاعل والبناء للعراق في المحيط العربي والإسلامي والدولي».
وكان القياديان في التيار الصدري ناصر الربيعي و«دولة القانون» خالد العطية أعلنا أن الائتلافين وقعا على اتفاق للتحالف بينهما، لكنهما تركا حل الموضوع الرئيسي، وهو من سيترأس الحكومة المقبلة، إلى مرحلة لاحقة. وأصبح الائتلافان، بعد تحالفهما الجديد، يملكان 159 مقعدا نيابيا، أي اقل بأربعة مقاعد فقط من الغالبية اللازمة لتشكيل الحكومة، ما يعني ان الاكراد الذين يشغلون 43 مقعدا نيابيا هم الكتلة المرجحة.
من جهة ثانية، نقلت «اسوشييتد برس» عن المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي قوله إنه تمت إعادة إحياء ميليشيا «جيش المهدي» التي كان الصدر جمّدها في العام 2008. وأضاف ان الجناح المسلح في الميليشيا، المسمّى «لواء اليوم الموعود»، سيستعد «بشكل هادئ لشن هجمات نوعية ضد المحتلين (القوات الأميركية) إذا لم يخرجوا بنهاية العام 2011. سيكون لهم دور كبير لإخراجهم من العراق». وقال قائد في «جيش المهدي» إن الميليشيا تملك حالياً بضعة آلاف من المقاتلين، مشيراً إلى انه يمنع عليهم الظهور علناً. وقلل مسؤول عسكري أميركي من المخاوف من انبعاث الميليشيا مجدداً.
وأعلنت قوات الاحتلال الأميركي وفاة جنديين أمس الأول لأسباب لا تتعلق بالعمليات العسكرية، فيما اعتقلت الشرطة العراقية شخصاً اتهمته بأنه آوى في منزله الانتحاريين الذين شنوا هجمات ضد السفارات الإيرانية والمصرية والألمانية في بغداد في نيسان الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...