10شهداء بينهم أسير في يومين و"فتح" و"حماس" تديران الظهر بمناكفاتهما

26-08-2007

10شهداء بينهم أسير في يومين و"فتح" و"حماس" تديران الظهر بمناكفاتهما

قتلت “إسرائيل” عشرة فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وسجون الاحتلال، مناصفة بين اليومين الماضيين، من دون أن تنجح جرائمها في قرع جرس الإنذار ودفع حركتي فتح وحماس لوقف المناكفة التي استعرت بينهما أمس بالتزامن مع التصعيد “الإسرائيلي”، فيما نفذت ثلاثة من فصائل المقاومة عملية فدائية مشتركة في غزة، وتمكن فصيلان آخران من قتل جنديين “إسرائيليين” في الضفة.

وشاركت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح وألوية الناصر صلاح الدين من لجان المقاومة الشعبية وكتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية في تنفيذ عملية داخل الأراضي المحتلة خارج القطاع. ونقلت “فرانس برس” عن القومندان في الجيش “الإسرائيلي” تال ليف رام قوله إن “فلسطينيين استغلا الضباب الصباحي ونجحا في التسلل السبت إلى الأراضي “الإسرائيلية” في منطقة قريبة من معبر ايريز”. واستشهد في العملية المقاومان خضر عوكل (20 عاما) ومحمد صقر (22 عاما). وفي الضفة، استشهد مقاومان من الجهاد الإسلامي وجرح اثنان آخران بنيران جيش الاحتلال. فقد استشهد علاء أبو سرور (30 عاما) خلال مطاردته في وسط جنين. كما استشهد مصطفى عتيق (22 عاما) متأثرا بجروح بالغة أصيب بها خلال العملية ذاتها.

ونقلت “رويترز” عن مصادر فلسطينية أن عمر مسالمة (22 عاما) المعتقل في سجن الرملة “الإسرائيلي” استشهد أمس في “ظروف غامضة”. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني “الأسير كان في صحة جيدة قبل يومين ما يدل على انه تعرض لأذى من إدارة السجن أو حدث له تطور صحي خطير”. وأوضح فارس أن أهل الأسير زاروه الخميس الماضي وقالوا انه كان بصحة جيدة ولم يشك من أية أمراض. وأضاف “إننا نطالب بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين في السجون “الإسرائيلية” التي أصبحت تشكل ظاهرة”. وقال اشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية ل”رويترز” عبر الهاتف “واضح ان هناك إهمالا طبيا متعمدا يمارس ضد المعتقلين”.

وباستشهاد الخمسة يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة وغزة خلال ال 24 ساعة الماضية إلى عشرة. ورغم ذلك، لم تنجح الجرائم “الإسرائيلية” المتلاحقة في لفت نظر قطبي الفتنة الفلسطينية، حيث جددت حركة فتح رفضها المطلق للحوار مع حماس واتهمتها بتدبير الانقلاب منذ عام ،1994 فيما اتهمت حماس أجهزة أمن السلطة بمواصلة حملات الاعتقال بحق ناشطيها في الضفة، كما ندد المتحدث باسم الحركة بالتنسيق بين قادة الأجهزة الأمنية و”إسرائيل”. ونقلت “د.ب.أ” عن برهوم قوله في بيان إن التنسيق الأمني الذي تمارسه قيادات الأجهزة الأمنية يشكل “انحداراً أخلاقياً وسياسياً وأمنياً سنستمر في فضحه ومقاومته بما فيه من الذل والخزي والعار لمن يقره ويمارسه ضد مصالحنا الوطنية”.

ودعا برهوم كافة الوسائل الإعلامية والمؤسسات الحقوقية لإبداء موقفها الواضح والتعبير عن رأيها إزاء الممارسات التي ترتكب بحق الصحافيين والمؤسسات الإنسانية والوطنية. وانضم الصحافيون إلى حلبة المناكفة بتنظيم المهرجانات وإطلاق الاتهامات المتبادلة بقمع الحريات. وحتى الرسوم الكرتونية لجأت إليها حركة حماس في حربها الإعلامية مع فتح، حيث بثت قناة الأقصى الفضائية شريطا كرتونيا قصيرا يستوحي شخصياته من فيلم الأطفال العالمي “الأسد الملك”.

المصدر: الخليج


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...