واشنطن ولندن تستجديان أموال الخليج

29-10-2008

واشنطن ولندن تستجديان أموال الخليج

حثت واشنطن ولندن، أمس، دول الخليج على المساعدة في إيجاد حل للأزمة الاقتصادية العالمية، حيث دعاها رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إلى الإسهام في زيادة موارد صندوق النقد الدولي، فيما ناشد نائب وزير المالية الأميركية روبرت كيميت صناديق الاستثمار الخليجية دعم اقتصاد بلاده، وذلك في وقت سارعت منظمة الدول المصدرة للنفط »أوبك« إلى رفض هذه الاقتراحات، معتبرة أنّ الأزمة انطلقت من الولايات المتحدة، ويجب أن تحل هناك.
وقال براون، قبل توجهه إلى باريس حيث سيبحث مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، ان »أموال (صندوق النقد الدولي) المتوافرة لدينا غير كافية وعلينا زيادتها«، مضيفاً أنّ »الدول التي تملك موارد كبيرة والدول الغنية بالنفط ودولا أخرى هي التي ستكون اكبر مساهم في هذا الصندوق«. ورأى أن زيادة أموال الصندوق بشـكل فوري سيخفض مخاطر انتشـار الأزمـة الماليــة من أوروبا الشــرقية وبلـــدان مثل المـجر إلى بقية العالم، معتبراً أنّ »من مصلحة جميع الدول عدم انتشار هذه العدوى المالية«.
بدوره، ناشد كيميت دول الخليج الاستمرار في الاستثمار في الولايات المتحدة للمساهمة في إرساء الاستقرار المالي فيها. وقال خلال زيارة إلى الإمارات ضمن جولة على خمس دول تضم العراق ودولا خليجية، »نتطلع إلى أن تبقي الصناديق السيادية على نهجها المستمر منذ أكثر من خمسة عقود والقائم على الاستثمارات على أسس متينة«.
في المقابل، نبّه الأمين العام لمنظمة »أوبك« عبد الله البدري، خلال مشاركته في مؤتمر »نفط ومال« في لندن، إلى أن الدول التي تأثرت بالأزمة المالية لا يمكنها التعويل على الدول المصدرة للنفط لتجاوز هذه الأزمة. وقال »أرجوكم، لا تعولوا علينا لإنقاذكم لأننا في غالبيتنا دول فقيرة«، مشيراً إلى أنّ »ما يفاجئ أن كل العالم التفت إلى أوبك للخروج من الأزمة«.
وشدد البدري على أن »أصل هذه الأزمة يكمن في الولايات المتحدة وتنبغي معالجتها في الولايات المتحدة القادرة على ذلك«. وأضاف ان »أوبك« قد تقلص إنتاجها أكثر إذا استمر سعر النفط في التدهور، موضحاً أنّ »علينا أن ننتظر ونرى كيف ستتجاوب السوق«. ولم يستبعد وزير النفط الكويتي محمد العليم أيضا إمكانية إقدام »أوبك« على إجراء خفض جديد في سقف الإنتاج خلال اجتماعها المقبل في الجزائر في كانون الأول.
وكان النفط قد ارتفع، أمس، فوق ٦٤ دولاراً للبرميل. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف (تسليم كانون الأول) ١,١٩ دولار ليصل إلى ٦٤,٤١ دولارا، فيما زاد خام برنت لندن ٧٨ سنتا ليصل إلى ٦٢,١٩ دولارا.
وانتعشت أسواق الأوراق المالية الأوروبية تأثرا بارتفاع الأسهم في أواخر المعاملات الآسيوية.
أمّا في الخليج، فباستثناء بورصة السعودية التي ارتفع مؤشرها بنسبة ٥,٢٥ في المئة، شهدت معظم بورصات الخليج انخفاضاً.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...