هل تعرقل العقوبات الأميركية صفقة «إيرباص» مع سوريا؟

29-08-2008

هل تعرقل العقوبات الأميركية صفقة «إيرباص» مع سوريا؟

قالت مصادر مطلعة في دمشق، أمس، إن شركة »ايرباص« الأوروبية تضع اللمسات الأخيرة على صفقة طائرات، قد تجلب لها طلبية بمليارات الدولارات من الحكومة السورية، لكن العقوبات الأميركية قد تعرقل الصفقة.
وأوضحت المصادر المطلعة على المحادثات أن رئيس »ايرباص« الشرق الأوسط حبيب فقيه يزور دمشق حاليا، لتوقيع اتفاق إطار عمل للتعاون يتضمن إمكانية استئجار وشراء ما مجموعه ٥٤ طائرة من الآن وحتى العام ،٢٠٢٨ وتقديم المساعدة من جانب »ايرباص« لإعادة هيكلة شركة الخطوط الجوية السورية.
وأشارت »رويترز« إلى انه من المنتظر توقيع الاتفاق بين »ايرباص« وسوريا قبل زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق الأسبوع المقبل.
لكن مسؤولا في صناعة الطائرات، قال إن العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا منذ العام ٢٠٠٤ قد تعرقل بيع أي طائرات »ايرباص« إلى دمشق، إن لم تجعلها مستحيلة، نظرا لأن الطائرات تستخدم مكونات أميركية. وأوضح »لا أرى سبيلا أمام »ايرباص« لبيع طائرات إلى سوريا. لا أعتقد أنها ستستطيع الحصول على أذون تصدير للمكونات المصنعة في الولايات المتحدة«.
وأشار المسؤول إلى أنه يمكن التحايل للتغلب على العقوبات، إذا اشترت شركة طيران أخرى خارج سوريا عددا محدودا من الطائرات ثم أجرتها إلى الشركة السورية. وبموجب عقد تأجير كهذا يوفر الطرف المؤجر أيضا أطقم الطائرات ويتولى أعمال الصيانة والتأمين.
وكانت »أجنحة الشام«، وهي شركة الطيران السورية الخاصة الوحيدة العاملة، استأجرت طائرة واحدة على الأقل من طراز متوسط الحجم من شركة »ماكدونل دوغلاس« الاميركية.
وقال مصدر آخر إن اتفاق التعاون بين الشركة ودمشق لن يساوي الكثير ما لم يتم العثور على طريقة قانونية للالتزام بالعقوبات، في ظل التأكيدات التي قدمها مسؤولون فرنسيون إلى الولايات المتحدة بأن »ايرباص« لا تعتزم خرقها. وأوضح »على أحدهم أن يقنع الحكومة الأميركية بتقديم إعفاء من أجل المضي قدما في صفقة مع سوريا. لايرباص نشاط هائل في الولايات المتحدة«.
وتنافس »ايرباص« على صفقة طائرة صهريج لنقل الوقود إلى الطائرات الحربية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بقيمة ٣٥ مليار دولار.
ولدى الخطوط الجوية السورية خمس طائرات عاملة وأكثر من خمسة آلاف موظف. وحصلت مؤخرا على حصة ٢٥ في المئة في شركة طيران جديدة، يؤسسها مستثمرون خليجيون وقطب الأعمال السوري رامي مخلوف، الذي وضعته واشنطن على لائحة العقوبات بتهمة الفساد.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...