هاليفي: إسرائيل ستتأثر مئة عام إذا هاجمت إيران

26-07-2008

هاليفي: إسرائيل ستتأثر مئة عام إذا هاجمت إيران

حذر الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية »الموساد« افرايم هاليفي من أي هجوم تشنه إسرائيل على إيران قد يؤثر على الدولة العبرية »لمئة سنة مقبلة«، فيما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية امس أن »شارة الشرف« التي قلدها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي مايك مولن لرئيس الأركان الإسرائيلي غابي أشكنازي، في واشنطن أمس الأول، تعود »لإسهاماته في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، ولإسهامه طيلة سنوات في أمن إسرائيل«.
وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية على موقعها على شبكة الانترنت أن مولن قلد أشكنازي »شارة شرف خاصة« تعتبر »أحد أرفع مستويات التكريم التي يمنحها الجيش الأميركي« مضيفة أن أشكنازي حصل عليها »لإسهاماته في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، ولإسهامه طيلة سنوات في أمن إسرائيل وحماية مدنيين، ولجهوده في تعزيز العلاقات بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي«.
وتابعت أن أشكنازي ومولن بحثا »أربع مسائل رئيسية: الوضع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، والتهديدات، والتحديات الخاصة، وتنسيق الأنشطة بين الجيشين« موضحة أن رئيس الأركان الإسرائيلي التقى ايضا مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي.
ووضعت صحيفة »هآرتس« زيارة أشكنازي ولقاءه كلاً من مولن ونائب الرئيس الأميركي ديك تشيني وهادلي ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى، في إطار الضغوط التي تمارسها إسرائيل على الولايات المتحدة لإقناعها بأن يشمل التقرير الجديد للاستخبارات الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني، ما يفيد بأن طهران تطور برنامجا نوويا عسكريا.
كذلك يتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل كل من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ووزير المواصلات شاؤول موفاز، المسؤول عن الحوار الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.
وكانت إسرائيل قد أعربت عن استيائها من التقرير الذي أصدرته الاستخبارات الأميركية قبل أشهر بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأشار الى أن طهران أوقفت مساعيها لإنتاج »سلاح« نووي منذ عام .٢٠٠٣ ونقلت »هآرتس« عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير أنه خلافا للتقرير السابق، تقدر الاستخبارات الأميركية الآن أن إيران استأنفت نشاطها في »مجموعة الأسلحة«، أي العمليات المرتبطة بإنتاج قنبلة نووية.
أضافت الصحيفة أن إسرائيل لا تعلق آمالا كبيرة على تمكنها من إقناع الولايات المتحدة بإجراء تغيير جوهري في مضمون التقرير الجديد، مقارنة بالتقرير السابق، بسبب قرب انتهاء ولاية إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، موضحة أن إسرائيل ترى أن المشكلة المركزية تكمن في مواصلة إيران عمليات تخصيب اليورانيوم.
من جهته، قال هاليفي لمجلة »تايم« الأميركية إنه يتعين على إسرائيل ألا تشن هجوما على إيران سوى كخيار أخير، وذلك في ضوء التعقيدات الكثيرة المصاحبة لعملية مماثلة. أضاف أن أي ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية قد تؤثر على إسرائيل »لمئة سنة مقبلة« كما انه »سيكون لها تأثير سلبي على الرأي العام في العالم العربي. يتعين على إسرائيل أن تهاجم إيران، فقط كخيار أخير«.
وقلل هاليفي من حجم التهديد الايراني لإسرائيل، معربا عن اعتقاده بأن الهجمات الصاروخية الايرانية على إسرائيل، ردا على أي هجوم تقوم به تل أبيب، لن تسبب دمارا كبيرا، ذلك أن الدولة العبرية ستسقط العشرات من الصواريخ الايرانية في الجو. وشكك هاليفي في أن يخاطر »حزب الله« أو سوريا بالدخول في مواجهة كبرى مع إسرائيل، من خلال شن هجمات عليها ردا على الضربة الاسرائيلية لإيران.
ونقلت »تايم« عن مسؤول سابق رفيع المستوى في »الموساد« ترجيحه ألا تهاجم إسرائيل إيران قبل الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني المقبل، خشية تقويض فرص المرشح الجمهوري جون ماكين. أضاف أن »أي زعيم إسرائيلي لا يريد أن يتحمل اللوم في تدمير فرص المرشح الجمهوري«. وتابع »أن الإنجازات التي تعلن عنها إيران تصورها على أنها قوة عظمى مرعبة، بينما هي في حقيقة الأمر ليست سوى نمر من ورق«. وأشارت مصادر أخرى للمجلة الى أن المجال سيكون مفتوحا أمام إسرائيل لمهاجمة إيران، في الفترة بين تشرين الثاني وأداء القسم للرئيس الأميركي المقبل في كانون الثاني المقبل.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...