نتنياهو على منبر الأمم المتحدة: نحن لسنا غزاة!

25-09-2009

نتنياهو على منبر الأمم المتحدة: نحن لسنا غزاة!

سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، الى تحويل انظار العالم عن الجرائم والانتهاكات اليومية لقوات الاحتلال في فلسطين، وتركيز الانظار على انكار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للمحرقة اليهودية، محاولا التشكيك في فكرة الاحتلال الاسرائيلي ذاته بادعاء التواجد التاريخي في فلسطين، وتبرير الوحشية التي مورست ضد اهل غزة، ودعوة العالم الى الاعتراف بيهودية اسرائيل. نتنياهو يعرض وثائق تاريخية من حقبة النازية خلال خطابه أمس.
وطالب نتنياهو، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل «كدولة للشعب اليهودي». وتبرأ من احتلال فلسطين. وقال «نحن لسنا غزاة أجانب، أجدادنا سكنوا هذه الأرض». وكرر انه ومن اجل التوصل الى السلام، فان أي دولة فلسطينية يجب أن تكون «منزوعة السلاح بشكل فعّال» حتى لا يمكنها تهديد إسرائيل.
وقاطع الوفد الايراني كلمة نتنياهو، كما خرجت مندوبة فلسطين في الجزء الاخير من خطابه. ولم يحظ بالتصفيق خلال خطابه سوى عندما تحدث عن الحاجة إلى دولة فلسطينية في نهاية خطابه.
وبدأ نتنياهو خطابه بمهاجمة من لم يغادر القاعة خلال القاء نجاد كلمته امس الاول. وعرض نسخة من بروتوكول اللقاء الذي عقده زعماء النازية في مدينة فانزيه الالمانية قرب برلين في العام 1942، حيث اتخذ النازيون القرار «بابادة» الشعب اليهودي. وقال «هل هذا البروتوكول كذبة؟» كما عرض مسودة لمعسكرات اوشفيتز، وعليها توقيع نائب هتلر، هينريتش هيملر.
وهاجم نتنياهو تقرير غولدستون الذي اتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على غزة. وقال «عوضا عن ادانة الارهاب، فان البعض في الامم المتحدة يدين الضحايا. ليس من السهل محاربة الارهابيين الذين يطلقون النار من المدارس والجوامع».
واعتبر ان اسرائيل «ذهبت الى ابعد حد» من اجل تقدم عملية السلام في المنطقة، ضمنها الانسحاب من غزة. وقال «ان فك الارتباط مع غزة كان مؤلما جدا لاسرائيل. ان اسرائيل انسحبت من غزة لانها كانت تعتقد ان هذا الامر سيؤدي الى تحقيق السلام». واشاد بالرئيس المصري السابق انور السادات وملك الاردن السابق حسين «لشجاعتهما» لاقامتهما علاقات دبلوماسية مع اسرائيل. وقال «في كل مرة اراد زعيم عربي السلام، حصل عليه. اذا اراد الفلسطينيون حقيقة السلام، فاننا سنتوصل الى هذا الامر».
واضاف «نريد من الفلسطينيين الموافقة على ما رفضوه قبل 60 عاماً، وهو قبول دولة يهودية في إسرائيل، كما نوافق نحن على دولة فلسطينية، نحن لسنا غزاة اجانب، أجدادنا سكنوا هذه الأرض».
واستحضر نتنياهو رئيس حكومة بريطانيا الراحل وينستون تشرشل من اجل مناشدة المجتمع الدولي معارضة ايران والجماعات التي تدعمها، ضمنها «حزب الله» وحركة حماس. وقال «ان السؤال الذي يواجه المجتمع الدولي هو ما اذا كان جاهزا لمواجهة هذه القوى او فقط التكيف معها».
وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان كرر امام الجمعية العامة، الدعوة الى حل الدولتين «تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن»، مشيرا الى انه وبعد مرور حوالى 8 اشهر على صدور قرار مجلس الامن الدولي 1860 فان «الماساة الانسانية في غزة تتواصل». وتابع «ان حل المسالة الفلسطينية ممكنة فقط اذا تم التعامل مع الجميع بطريقة غير متحيزة وبشكل متساو».
وقال «حتى الان، قمنا بكل الجهود الممكنة من اجل المساهمة في عملية السلام. ان المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل، والتي استضافتها تركيا في العام 2008، هي واحدة من هذه الجهود. بناء على الرغبة المشتركة من قبل الطرفين فنحن جاهزين لاستئناف دورنا الفعال في هذه العملية». واضاف «لقد قلنا دائما ان سوريا دولة مهمة جدا في منطقتنا وهي في موقع يمكنها من القيام بدور في البحث عن السلام الاقليمي والامن والاستقرار فيه. وبشكل مواز، لبنان ايضا مهم جدا لاستقرار المنطقة. ان تركيا بذلت جهودا مكثفة من اجل التوصل الى تسوية سياسية في لبنان. سنواصل دعمنا القوي لاستقرار لبنان». وشدد على ضرورة حل قضية الملف النووي الايراني من خلال الحوار.
كما القى كلمات كل من رئيس الحكومة اليابانية يوكيو هاتوياما ورئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ورؤساء سويسرا هانز رودولف ميترتز وقبرص ديمتري خريستوفياس وسيراليون ارنست باي كوروما وغانا جون ايفانز ميلز ورواندا بول كاغامي والبوسنة والهرسك زليكو كوسميك وبنما ريكاردو مارتينيلي بيروكال وجزر القمر احمد عبد الله سامبي ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...