(مهاجر بريسبان) عرض مسرحي على خشبة دار الأسد باللاذقية

من خلال العرض المسرحي “مهاجر بريسبان” اختار مركز فنون الأداء التابع للتجمع العائلي لنقابة الفنانين باللاذقية الاحتفال بيوم المسرح العالمي متيحاً الفرصة لمجموعة من الشباب الهواة الظهور لأول مرة أمام جمهور كبير من محبي المسرح.

العرض الذي أخرجه هاشم غزال عن نص للكاتب الفرنسي لبناني الأصل جورج شحادة أتى ضمن احتفالية تضمنت تكريم الفنانين المسرحيين”حسين عباس ” وعبدالله الشيخ خميس ” من المسرح القومي باللاذقية.

واعتبر المشرف على مركز فنون الأداء المخرج غزال أن الاحتفال بيوم المسرح العالمي له خصوصية كبيرة بقلوب المسرحيين التي تصنف مهنتهم بين أصعب المهن بالعالم لقدرتها على إعادة خلق الماضي والحاضر والمستقبل بلغة ثانية مشيراً إلى  سعي القائمين على الاحتفالية لتكريم عدد من القامات في المسرح السوري ضمن خطة تكريم المبدعين باللاذقية كالفنانين عباس وشيخ خميس لشغفهما منذ عقود بابي الفنون تمثيلاً وإخراجاً.

وعن اختيار العرض المسرحي “مهاجر بريسبان” أوضح غزال أنه جاء كنتاج لورشة عمل  بعنوان من” النص إلى العرض” لتقديم عمل مجموعة من الشباب الهواة المحب للمسرح في عرض يعتمد على عمل الممثل بشكل كبير ويحكي عن الشائعات التي تهدم البيوت وتبدل المصائر وعن جشع الانسان الذي قد يدفعه للتضحية بأغلى ما يملك.

وأكد الفنان المكرم شيخ خميس أهمية المسرح الذي يشكل عشقا لكل فنان يطمح لأن يصل إلى أعلى درجات التمثيل كحالة إبداعية وإنسانية لا يدركها إلا من يعيش تفاصيلها معتبرا أن التكريم حالة ضرورية للفنان للقول بأن هناك من يقدر عمله وليشكل دافعا له للاستمرار بالعطاء مع  ضرورة تكريمه وهو على قيد الحياة.

ونوه الممثل والمخرج المسرحي العراقي علاوي حسين الذي حل ضيفا على الاحتفالية بالمسرح السوري الموجود والفاعل في كل المحافظات والذي يشير إلى قدرته على التواصل مع الناس وحب السوريين للحياة والتمسك بالمسرح باعتباره منبراً للحرية والسلام منوها بما قدمه هؤلاء الممثلون الشباب الهواة من عرض مسرحي يحمل رسائل إنسانية واجتماعية كبيرة.

ويستمر العرض يومياً على مسرح دار الأسد للثقافة حتى الثلاثين من الشهر الحالي.