من هي الدول العربية التي تسعى إلى امتلاك التكنولوجيا النووية ولماذا؟

04-11-2006

من هي الدول العربية التي تسعى إلى امتلاك التكنولوجيا النووية ولماذا؟

الجمل:  كشفت وكالة الطاقة الذرية العالمية عن أسماء ستة دول عربية أفادت الوكالة بأنهم أبدو رغبتهم في إمتلاك التكنولوجيا النووية من اجل الاستخدامات السلمية هذا والدول العربية الستة هي (الجزائر، مصر، المغرب، تونس، الإمارات المتحدة، والمملكة السعودية).
ردود الأفعال الأولية حول هذا الموضوع تمثلت في الآتي:
• من جانب وكالة الطاقة الذرية العالمية، أعلن الخبير تومبهيرو تانغويش نائب المدير العام قائلاً بأنه سبق أن عقدت الوكالة اجتماعات تمهيدية مع بعض دول الشرق الأوسط وهناك برنامج تمهيدي حول استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، سوف تقوم الوكالة بتقديمه لهذه البلدان.
• من جانب الأطراف الأخرى، مثل المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية فقد قال مارك فيتز باتريك خبير شؤون الانتشار النووي بأن ما هو واضح يتمثل في أن التوجه المفاجئ للدول العربية إزاء امتلاك التكنولوجيا النووية في هذا الوقت بالذات هو أمر ما كان ليحدث لو لم تكن إيران ناشطة في مسار الحصول على السلاح النووي وعلى ما يبدو فإن العرب قد بدأو في عملية السعي الحقيقي بهدف امتلاك الأسلحة النووية....
هناك العديد من التساؤلات التي أثارها بعض المحللين حول الرغبة المتصاعدة بواسطة بعض الدول العربية من أجل امتلاك التكنولوجيا النووية.. ومن أبرز المعطيات التي استندت إليها هذه التساؤلات ما يتمثل في الآتي:
• إسرائيل ظلت هي الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط والتي مازالت حتى الآن ترفض التوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
• الدول العربية ظلت تطالب بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسحلة الدمار الشامل... وذلك من أجل الضغط على إسرائيل لكي ترضخ وتقبل بالتوقيع على إتفاقية عدم الانتشار النووي.
• انسحاب كورية الشمالية من اتفاقية عدم الانتشار واستمرار إيران في برامج تخصيب اليورانيوم أدى جميعها إلى دفع بعض الأطراف العربية إلى العمل من أجل امتلاك التكنولوجيات النووية- ولو كان ذلك على الأقل- يهدف إلى عدم الرغبة في تصنيع الروؤس الحربية غير التقليدية..
• تزايد موضوع الهيمنة الأمريكية ومخاطر التوجهات التدخلية السافرة في شؤون العالم بواسطة الحكومة الأمريكية جعل من دول العالم قاطبة تفهم حقيقة محددة تتمثل في أنه لا رادع لعدوانية أمريكا أو إسرائيل إلا أمر واحد وهو امتلاك اسحله الدمار الشامل والروؤس الحربية غير التقليدية...
هناك وجهة نظر أخرى تقول بأن الدول العربية التي أبدت رغبتها في امتلاك التكنولوجيا النووية يربط بينها جميعاً عنصراً مشابهاً واحداً وهو ارتباطها بالسياسة الأمريكية وبالذات مصر وتونس والمغرب والتي ترتبط بعلاقات ديبلوماسية مع إسرائيل بينما السعودية والإمارات فهما ترتبطان بعلاقات وثيقة معلنة مع الإدارة الأمريكية أما الجزائر فقد أصبحت في طريقها للارتباط بالغرب وقد بدأت ذلك بالفعل بانخراطها ضمن مبادرة حلف الناتو التي ضمت إسرائيل وعلى خلفية حالة الضعف والانفراط التي أصابت قوام اتفاقية عدم الانتشار النووي بسبب الملفين النووي الكوري الشمالي والإيراني واللذان افقدا الاتفاقية وقدرة أمريكا وحلفائها في عملية فرضها على الآخرين، فهل ظهور هذه المطالب والرغبات من جانب حلفاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية هو أمر مفتعل والغرض منه أعطاء المبرر لإسرائيل وأمريكا للقيام (بشيء ما) في منطقة شرق المتوسط وذلك بهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني الوليد بما يشكل رادعاً يؤدي لإسكات الأطراف الأخرى عن المطالبة أو مجرد ابداء الرغبة الهادفة لامتلاك الأسلحة النووية على ما يبدو الفترة القريبة القادمة سوف تكشف عن كل شيء...


الجمل:قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...