مشعل في القاهرة لبحث جهود المصالحة

28-09-2009

مشعل في القاهرة لبحث جهود المصالحة

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أمس، إلى القاهرة على رأس وفد من دمشق، في زيارة لمصر تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين، على رأسهم مدير الاستخبارات عمر سليمان، وتتناول رد الحركة على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية. فلسطينية ترفع شارة النصر في وجه عناصر للاحتلال عقب المواجهات في القدس المحتلة أمس
في هذه الأثناء، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها سلمت المسؤولين المصريين ردها على الورقة المصرية، وقد جددت فيها المطالبة بضرورة إنهاء الانقسام، مع التأكيد على عدم المس بالثوابت الوطنية.
ويضم وفد حماس إلى محادثات القاهرة، إلى جانب مشعل، نائبه موسى أبو مرزوق والقيادي محمد نصر من الخارج، إضافة إلى القياديين نزار عوض الله وخليل الحية من قطاع غزة.
وذكرت مصادر في حماس أنّ الوفد سيحمل العديد من الملاحظات على الورقة المصرية، معتبرة أن الجهود المصرية للمصالحة «إيجابية» وأن هناك تفاؤلا بإمكانية حدوث اختراق في الحوار مع حركة فتح. لكن المصادر أبدت في الوقت ذاته تخوفاً من تأثير اللقاءات الأخيرة في نيويورك بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين على الجهود المصرية.
من جهته، وصف المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أحمد يوسف الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية بأنها «متوازنة ومقبولة». ودعا يوسف القاهرة إلى أنّ «تفرض الورقة المصرية على الجميع»، معتبراً أنّ حل ملف المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية سيساهم في إنقاذ الحوار الوطني من الانتكاسة لما يمثله من أولوية بالنسبة لحركة حماس.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب إن رد حركته تناول خمس نقاط أساسية بشأن قضايا الحوار الخلافية وأخرى تتعلق بالوضع الفلسطيني العام.
وأوضح شهاب أن أولى نقاط رد الجهاد الإسلامي هي دعم الحركة لجهود المصالحة الوطنية، فيما تطالب النقطة الثانية بإنهاء ملف المعتقلين السياسيين. أمّا النقطة الثالثة فتدعو إلى فصل انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني عن انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي، إضافة إلى ضرورة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وفق اتفاق الفصائل الفلسطينية في أيار العام 2005. كما أكدت الحركة أنها لن تكون طرفا في أي اتفاق «يمس الثوابت الفلسطينية».
من جهة ثانية، أصيب 17 فلسطينياً، أمس الأول، خلال تظاهرة تشييع ثلاثة شهداء من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، سقطوا في غارة إسرائيلية استهدفتهم الجمعة الماضي.
وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في غزة معاوية حسنين إن «17 فتى فلسطينيا أصيبوا خلال مواجهات بالحجارة مع الجيش الإسرائيلي قرب المقبرة شرقي مدينة غزة قرب الحدود مع إسرائيل ونقلوا الى مشفى الشفاء في غزة».
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي ان «العسكريين اطلقوا النار في الهواء لردع فلسطينيين كانوا يقتربون من السياج الحدودي». وكان موكب التشييع انطلق من امام مستشفى الشفاء إلى منازل ذوي الشهداء الثلاثة في شرقي غزة وسط هتافات تدعو للانتقام والرد على عملية الاغتيال.
إلى ذلك، أعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل شاب وإصابة اثنين اثر انهيار نفق على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
في غضون ذلك، توقع مساعد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان هاريل ان تشن اسرائيل هجمات جديدة على غزة، معتبراً أنّ الحرب الأخيرة على القطاع «ليست سوى جولة من بين جولات اخرى». وأضاف أنّ «هذه العمليات يمكن ان تأخذ اشكالا مختلفة وقد تتضمن احتلال أراض».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...