لافروف: العمل لعقد جنيف2 وكيري: نفضل الدبلوماسية على العمل العسكري

13-09-2013

لافروف: العمل لعقد جنيف2 وكيري: نفضل الدبلوماسية على العمل العسكري

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وضع السلاح الكيميائي فى سورية تحت الرقابة الدولية يجعل من غير الضروري توجيه أي ضربة عسكرية إلى سورية ويمنح فرصة جديدة لعقد مؤتمر"جنيف2" من أجل حل الأزمة فيها سلميا.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيرى في جنيف اليوم "ينبغى إجراء مناقشات جادة لتسوية قضية الأسلحة الكيميائية فسورية تقدمت بطلب للانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ونحن ملتزمون بذلك ونرى أن حل هذه المشكلة يجعل من غير الضرورى توجيه أي ضربة عسكرية إلى سورية". لافروف متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي في العاصمة الروسية موسكو أمس (أ ب أ)

ورأى لافروف أن الأمريكيين يفضلون الطريق السلمي لحل الملف معبرا عن الأمل بأن تتبع الولايات المتحدة الطريق الصحيح فى هذا المجال وتتخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون شن أي هجوم على سورية وقال "كما ذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجب أن نحاول التوصل إلى حل للأزمة في سورية بطرق سلمية.

وأشار لافروف إلى أن تطور الاوضاع يمنح فرصة جديدة لعقد مؤتمر "جنيف2" وتحويل الوضع الحالي من المواجهة العسكرية إلى محاولة التوصل إلى حل سلمي والقضاء على الخطر الإرهابي الذي لا يزال يتصاعد.
وعبر لافروف عن أمله فى أن يعقد مؤتمر "جنيف2" بناء على بيان جنيف الأول فى العام الماضى حيث تم الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات وهذا هو هدفنا المشترك ونأمل أن نتمكن اليوم وغدا من تحقيقه.
وقال لافروف "لست مستعدا لأن أتكلم كثيرا فموقفنا واضح والرئيس فلاديمير بوتين وضحه في مقالة له في صحيفة نيويورك تايمز ولذلك قررت ألا أستعرض موقفنا السياسي هنا ونفضل البقاء صامتين فنحن ندعم الدبلوماسية والدبلوماسية تتطلب الصمت وإجراء توافقات وحلول وسط والموقف الأمريكي من خلال ما قاله كيري يظهر أنه يريد التوصل إلى إجماع عام وموقف مشترك حول القضية السورية وإذا كنا نتمسك بهذه القاعدة فسنحقق نجاحا".
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة وروسيا وصلتا إلى قدر من الاتفاق حول ملف السلاح الكيميائي في سورية وأنه يجب العمل على تطبيق المبادرة الروسية وفق آلية مضبوطة وجدول زمني محدد.
وقال كيري "إن الدبلوماسية يمكن أن تساعدنا على تجنب أي عمل عسكري ونحن أجرينا مع لافروف محادثات مستفيضة حول الملف الكيميائي أوائل هذا العام.. والرئيسان بوتين وأوباما اتفقا على العمل معا خلال قمة مجموعة العشرين كما أن أوباما والعشرات من شركائنا يعتقدون أن ما جرى في ريف دمشق غير مقبول ولا يمكننا السماح بحدوثه مرة أخرى".
وأضاف كيري "إن العالم يشاهد عن كثب ما إذا كان النظام السوري يفي بالتزاماته العلنية التي قطعها على نفسه بالتخلي عن الأسلحة الكيميائية وما إذا كانت أقوى دولتين في العالم يمكنهما أن تتخذا خطوات مهمة للأمام من أجل إلزام النظام بوعوده".
وقال كيري "اطلعت على المقترحات السورية وكلمات النظام السوري لا تكفي حسب رأينا ولذلك جئنا إلى هنا من أجل العمل مع الوفد الروسي والتحقق من تنفيذ ذلك والولايات المتحدة وروسيا وصلتا إلى قدر من الاتفاق حول سورية وهناك خلافات بينهما في التقدير والحكم بهذا الشأن ولكن الأمر المهم هو أن هناك الكثير الذي نتفق عليه".
وأوضح كيري أن الوفد الروسي وضع بعض الاقتراحات مقابل الأفكار والمبادئ التي قدمها الوفد الأمريكي والتوقعات عالية بالنسبة للولايات المتحدة وربما هي أعلى بالنسبة لروسيا ولكن لا بد أن تكون أي خطة حقيقية وشاملة ويمكن التحقق منها وأن تكون جديرة بالتصديق وفق الية مضبوطة وجدول زمني محدد ولابد أن يكون هناك عواقب في حال عدم التنفيذ.
وأشار كيري إلى أن "الدبلوماسية كانت وستكون دائما الخيار الأول لأوباما وإدارته التي تسعى إلى تحقيق حل سلمي وهذا الأمر بكل بوضوح مفضل على القيام بعمل عسكري ومن السابق لأوانه القول إن هذه الجهود ستكلل بالنجاح نظرا للتحديات الفنية ولكن رغم هذه الصعوبات فإن التعاون الروسي الأمريكي والتزام النظام السوري هو السبيل لإنجاز ذلك".
لكن كيري جدد تهديداته بالعدوان على سورية رغم حديثه عن الحل السياسي وضرورة التوافق وقال "نحن جادون بمفاوضات جوهرية ومجدية ولكن قواتنا العسكرية ستحافظ على وضعها الحالي لممارستها الضغوط بشكل مستمر والرئيس أوباما أوضح أنه إذا فشلت الدبلوماسية فقد تكون القوة ضرورية لردع الحكومة السورية والحد من قدرتها على استخدام هذه الأسلحة".
وأشار كيري إلى أنه سيواصل العمل مع لافروف والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ووفق بيان جنيف من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي قوضت استقرار المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أعلن في وقت سابق اليوم خلال اجتماع إدارته في البيت لأبيض عن أمله بأن تفضي مباحثات وزير خارجيته جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف حول سورية إلى نتيجة إيجابية.

من جهته أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي عن أمله في أن تستأنف المحادثات حول تنظيم المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف بعد اتفاق روسيا والولايات المتحدة حول السلاح الكيميائي في سورية.
وقال الإبراهيمي للصحفيين بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف "لقد تكلمنا عن سورية وعن مؤتمر جنيف ونحن ملتزمون إلى الآن بتنظيم هذا المؤتمر ونأمل في أنه بعد حل الأمريكيين مع الروس كل القضايا العالقة في موضوع السلاح الكيميائي سنبدأ الحديث مجددا عن عقد مؤتمر جنيف 2.
وأشار الإبراهيمي إلى أنه سيلتقي غدا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...