قادة تركيا يتوعدون حزب العمال الكردستاني

05-10-2008

قادة تركيا يتوعدون حزب العمال الكردستاني

توعد الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان برد قاس على مقتل 15 جنديا تركيا في هجوم شنه المسلحون الأكراد على موقع للجيش التركي واعتبر أعنف معركة تقع هذه السنة في جنوب شرق البلاد. وندد الاتحاد الأوروبي بالهجوم مؤكدا وقوفه إلى جانب أنقرة في مواجهة حزب العمال الكردستاني.
 ووصف الرئيس التركي الهجوم الذي شنه حزب العمال بأنه "غادر" قائلا إن أنقرة مصممة على القضاء على المسلحين الأكراد. وأضاف "إننا نحقق في كيفية وقوع هذا الهجوم الغادر ومن قام بتسهيله. وستتم ملاحقة الضالعين فيه وسيحاسبون".
وقال غل في رسالة فيديو نشرت على موقع مكتبه على الإنترنت إن "النضال ضد الإرهاب عملية طويلة الأمد وليست قصيرة الأمد... وأود أن أؤكد مرة أخرى على أننا سنواصل المعركة (ضد حزب العمال الكردستاني) مهما كان الثمن".
 وأعلن مكتب غل في تصريح منفصل أنه بسبب الهجوم، ألغى الرئيس زيارة تستغرق يوما واحدا إلى فرنسا الاثنين كان من المقرر أن يلقي فيها كلمة بمؤتمر ينظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.

من جهته توعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برد قاس ضد المقاتلين الأكراد الذين قتل منهم أيضا في الهجوم نحو 23 مسلحا حسب ما أفاد بيان للجيش التركي.

وقطع أردوغان زيارة خارجية واستدعى اللجنة العليا لمكافحة الإرهاب لبحث هذا التطور الأمني الجديد. وقال في وقت سابق متحدثا في عاصمة تركمانستان، عشق آباد -حيث كان يفترض أن يطير إلى منغوليا- إن "الحرب على الإرهاب ستستمر بنفس التصميم السابق".

وقال أردوغان "مهما كان الثمن فسوف نستمر في معركتنا موحدين جميعاً، ليس فقط كعسكريين وقوات أمن، ولكن مع كل أفراد الشعب والدولة. سنستمر في المعركة بكل إمكانات بلدنا وحكومتنا".
 وقد أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى، ما وصفه بالهجوم "الإرهابي المشين"
وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن تضامنه مع "جمهورية تركيا حكومة وشعبا في حربها على الإرهاب".
 ونددت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان السبت بهجوم  المسلحين الأكراد على مركز عسكري في منطقة سمدينلي قرب الحدود العراقية والإيرانية.

وذكر البيان بأن "الاتحاد الأوروبي يقف بحزم إلى جانب تركيا في كفاحها ضد حزب العمال الكردستاني التنظيم المدرج على اللائحة الأوروبية للمجموعات والكيانات الإرهابية".

من جهتها عبرت الحكومة العراقية عن "إدانتها واستنكارها العمل الإرهابي". ووصفت حزب العمال بأنه يشكل "تهديدا خطيرا".

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان إن بغداد "تدعو الحكومة التركية إلى التعامل مع هذا العمل الإجرامي بالحكمة وضبط النفس لتفويت الفرصة على أعداء العراق وتركيا".

وكانت قيادة الجيش التركي أفادت أن هجوما وقع البارحة بالأسلحة الثقيلة انطلاقا من أراضي العراق استهدف مخفرا في بلدة سمدينلي على الحدود العراقية، كما قالت القيادة إن الجيش أطلق عملية لتحرير جنديين أسرهما حزب العمال الذي أنهى بهجومه هدنة ثلاثة أيام أعلنها بمناسبة عيد الفطر.

وجاء الهجوم في وقت تستعد الحكومة التركية فيه لتطلب من البرلمان تجديد ترخيص -ينتهي بعد أسبوعين- حصل عليه الجيش العام الماضي ويسمح له -عند الضرورة- بعبور الحدود إلى شمال العراق، حيث توجد -حسب السلطات التركية- القواعد الخلفية لحزب العمال.

ويقاتل حزب العمال -المدرج أميركيا في خانة المنظمات الإرهابية- السلطات التركية من أجل حكم ذاتي موسع في جنوب شرق الأناضول, في صراع قتل فيه منذ 1984 نحو أربعين ألف شخص.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...