طهران لا تعارض المفاوضات السورية - الإسرائيلية

29-06-2008

طهران لا تعارض المفاوضات السورية - الإسرائيلية

أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني ان سياسة بلاده «دعم المقاومة سواء كانت في لبنان أو فلسطين». وقال في حديث الى قناة «الجزيرة» بثته مساء أمس ان «هناك شيئاً ليس حقيقياً يُروَّج له وهو أن «حزب الله» يقوم بعمله بأمر من إيران أو ينظم علاقاته على أساس السياسة الإيرانية. هذا ليس واقعياً بل العكس هو الواقع، لأن «حزب الله» قدِّر له أن يواجه إسرائيل من أجل إنقاذ بلاده».
وأضاف: «كونوا على ثقة بأننا لا نملي أي شيء على «حزب الله»، واللبنانيون ذوو حكمة ورشد وبلوغ وهم يشخّصون مصالحهم، والشعب اللبناني يفعل ما يراه لمصلحته. إذا قاموا بالمقاومة ضد الاحتلال نؤيدهم وندعمهم، وهذه سياستنا في لبنان».
وشدد على ان إيران لا ترى أن «من مصلحة لبنان والمنطقة أن يكون الوضع في لبنان غير آمن، لأن اللبنانيين يمكن أن يعيشوا بإخاء وأمن». وزاد ان سياسة بلاده هي «ألا يختلف الفرقاء في لبنان وأن يديروا بلادهم بكل محبة وصداقة، وعلى الجميع ان يشاركوا في صفوف المقاومة لأن مزارع شبعا هي للجميع وليست لـ «حزب الله» وحده».
وقال إنه أعلن أكثر من مرة ان السيد حسن نصر الله «لا يأخذ الأوامر من عندنا وإذا كان يريد ذلك، فنحـــن لا نؤيد هذا الأمر. نحن نؤيد الاستقلالية».
ونقلت وكالة «يونايتد برس» عن رفسنجاني قوله في الحوار إن طهران لا تعارض المفاوضات السورية - الإسرائيلية من أجل استعادة الجولان. وتابع: «سألت السوريين مرات وأجابوا أننا نقوم بهذه المفاوضات من أجل استعادة أراضي الجولان إذا أرادت إسرائيل ذلك، وهذا ليس أمراً مخفياً... نحن لا نعارض هكذا نوع من المفاوضات، وإذا رأينا أنه تم التفريط بالمصالح الفلسطينية من خلال هذه المفاوضات فسنعارض ذلك. لكن سورية تتفاوض من أجل استعادة الجولان ونحن لا نعارض ذلك».
وذكر رفسنجاني ان العلاقات الإيرانية - السورية كانت جيدة منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، واصفاً هذه العلاقات بالاستراتيجية، ومؤكداً أنها ستستمر «مع حكومة الرئيس بشار الأسد بنفس الوتيرة».

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...