طهران تقترح استضافة اجتماع لدول جوار العراق من دون واشنطن

23-12-2009

طهران تقترح استضافة اجتماع لدول جوار العراق من دون واشنطن

أعلنت طهران، أمس، استعدادها لاستضافة اجتماع لدول جوار العراق، من دون مشاركة واشنطن، مكررة أن دخول القوات الإيرانية إلى داخل العراق وسيطرتها الوجيزة على بئر نفطية هناك، عبارة عن «سوء فهم»، فيما اعتبر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن ما حصل «يؤكد مطامع إيران في الأراضي العراقية وثرواتها».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست، إن «إيران أعلنت استعدادها وقدمت اقتراحاً لاستضافة اجتماع لدول جوار العراق في ضوء سياستها الرامية إلى تقديم المزيد من الدعم للحكومة والشعب في العراق». ونفى إمكانية مشاركة واشنطن في الاجتماع، موضحاً أن «اقتراحنا يتمثل في عقد اجتماع تشارك فيه الدول المجاورة للعراق».
وحول دخول قوات إيرانية إلى العراق والاستيلاء على بئر نفطية في حقل «الفكة» الحدودي، قبل الانسحاب منه مجدداً، قال مهمانباراست «موقفنا شديد الوضوح. كان هناك سوء فهم»، مشيراً إلى أن وزيري خارجية البلدين توصّلا «الى تفاهم» في محادثة هاتفية السبت الماضي. وأضاف «نعتقد أنها قضية فنية. ينبغي على الخبراء من الجانبين الجلوس ودراستها، وتحديد المناطق الحدودية بين البلدين لإزالة سوء الفهم هذا».
من جهته، قال الهاشمي في بيان، إن «ما تعرّض له حقل الفكة النفطي يؤكد من جديد مطامع إيران في الأراضي العراقية وثروات العراق». ووصف الأمر بأنه «عدوان سافر على السيادة العراقية لا يمكن السكوت عنه على الإطلاق»، داعياً الحكومة الإيرانية إلى سحب قواتها فوراً. وأكد أن البئر يقع ضمن الأراضي العراقية و«على هذا الأساس أوجه ندائي إلى إيران وأذكرها بما تقوله من أنها مع العراق وأنها تدعم العملية السياسية، فإذا كانت إيران تطمح إلى علاقات جيدة مع العراق، فلتكف أذاها عنه».
وتظاهر مئات العراقيين في كربلاء والأنبار للتنديد بتوغّل قوات إيرانية داخل الأراضي العراقية و«احتلال» البئر. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة العراقية بالتحرك الفوري للتصدي «للاحتلال الإيراني»، وقوات الاحتلال الأميركي إلى حماية حدود العراق.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...