شرطة المحافظة تصادر بضائع محلات سوق الدحاديل غير المخالفة

04-03-2009

شرطة المحافظة تصادر بضائع محلات سوق الدحاديل غير المخالفة

مصادرة بضائع المحلات غير المخالفة من قبل دوريات شرطة المحافظة كان أبرز ما شكا منه أصحاب محلات سوق الدحاديل لبيع الخضراوات.

البداية كانت مع السيد أكرم قيصر الذي أشار إلى أن شرطة المحافظة حاولت مصدارة بضائع البسطات المخالفة دون جدوى لتتحول إلى بضائع المحلات غير المخالفة مشيراً إلى أنه يعمل في محله منذ 12 عاماً أي منذ افتتاح أتوستراد دمشق ـ درعا الجديد دون أي اعتراض من الجهات المعنية على عدم وجود تراخيص والتي كانت تخالفنا أحياناً على إبراز بضاعتنا خارج المحلات وكنا بالتالي ندفع المخالفات ومن ثم انكفأنا في محلاتنا دون أي امتداد لبضاعتنا إلى حرم الشارع لافتاً إلى أن ذلك لم يردع شرطة المحافظة مؤخراً من مصادرة بضائع عدد من المحلات دون سابق إنذار وكأن الهدف من الجولة المصادرة وليس إزالة المخالفات كالبسطات. ‏

‏ - السيد هشام عرفات قال: صادرت لي شرطة المحافظة بضاعة بأكثر من 5 آلاف ليرة سورية رغم عدم تطاول بضاعتي على حرم الشارع مشيراً إلى أنه يدفع كافة الرسوم المترتبة على محله منذ إحداثه قبل ثماني سنوات لافتاً إلى أنهم متضررون من البسطات المخالفة التي تقوم بتجميع القمامة دون ترحيلها إضافة إلى وجود بعض سيارات بيع الخضر المخالفة. ‏

‏ - السيد حسام العطا قال: أعمل في محلي منذ اثنتي عشرة سنة دون أي اعتراض من الجهات المعنية علماً أنني أدفع جميع الرسوم المترتبة على المحل دون تأخير لأفاجأ بمصادرة دورية شرطة المحافظة لأكياس سكاكر وحلويات من قلب المحل إضافة لبعض علب الكولا التي يقدر ثمنها بأكثر من عشرة آلاف ليرة رغم أنني لست مخالفاً وهذا ما أكده السيد هشام عرفات الذي أضاف: صادرت شرطة المحافظة لي بضاعة يقدر ثمنها بأكثر من خمسة وعشرين ألف ليرة إضافة للميزان الذي يقدر ثمنه بخمسة آلاف ليرة رغم أنني أضع بضاعتي في محلي الذي أعمل به منذ ثماني سنوات دون أي اعتراض من الجهات المعنية ورغم أني لست مخالفاً أبداً. ‏

‏ - لدى محاولاتنا العديدة للتواصل مع المعنيين في محافظة دمشق لمعرفة رأي المحافظة فوجئنا بتقاذف المسؤوليات فيما بينهم إذ كل واحد يحولنا إلى الآخر على اعتبار أنها مسؤولية الآخر لنخرج من هذا التقاذف بخفي حنين. ‏

وقالت مصادر موثوقة في محافظة دمشق أن تعليمات السيد المحافظ تنص على وجوب مصادرة بضائع البسطات ومخالفة أصحاب المحلات دون مصادرة بضاعتهم إن كانوا مخالفين. ‏

ونستغرب كثيراً هذا الإجراء الذي يبدو أنه انتقامي أكثر ما يكون ووضع حلول خاصة أن أحد ضباط الشرطة يهدد ويتوعد معظم شاغلي السوق مع العلم أنه سوق شعبي يسترزق من خلاله مئات الأسر ويقدم خدمة لكثير من أبناء المنطقة الفقراء. ‏

فإذا كانت المحافظة تريد وضع حلول لماذا لا تسعى لتنظيم مكان ما في المنطقة نفسها لتوضع البسطات وأماكن البيع أم أن همها المصادرة فقط. ‏

وسؤالنا الأخير.. أين تذهب المصادرات التي تقدر بعشرات الآلاف يومياً؟.

ياسر النعسان

المصدر: تشربن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...