روسيا تطالب تركيا بالتصريح علنا بعدم وجود أي نوع من السلاح على متن الطائرة المدنية السورية

23-10-2012

روسيا تطالب تركيا بالتصريح علنا بعدم وجود أي نوع من السلاح على متن الطائرة المدنية السورية

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تركيا الى التصريح علنا بعدم وجود أي نوع من السلاح على متن الطائرة المدنية السورية التي أرغمتها السلطات التركية على الهبوط في مطار أنقرة أثناء رحلتها من موسكو إلى دمشق مؤخرا لافتا إلى مزاعم وإدعاءات السلطات التركية حول الحمولة التي كانت على متنها بأنها أسلحة ومعدات حربية والتي تبين لاحقا عدم صحتها.

وأوضح لافروف في لقاء مع هيئة تحرير وقراء صحيفة /روسيسكايا غازيتا/ أن السلطات التركية التي زعمت في بداية الأمر أن أسلحة ومعدات حربية تنقل على متن الطائرة اعترفت فيما بعد بأن الطائرة كانت تنقل تقنيات كهربائية مشيرا مجددا إلى أن الحمولة كانت تحتوي على معدات كهربائية لمحطات رادارية وذات استخدام مزدوج وأن نقلها لا يخضع للحظر الدولي وفق الاتفاقات الدولية أو قرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال لافروف إن الحديث يدور عن حمولة نظامية لقطع تبديل موضحا أن الجهة الروسية ملتزمة منذ عشرات السنين بتوفير قطع التبديل لمحطات رادارية سورية كي تعمل بشكل طبيعي.

وأضاف لافروف.. عندما طلب الجانب السوري تزويده بهذه المعدات قام الجانب الروسي بتجهيزها وتعليبها وإرسالها إلى سورية وهي لا تشكل خطورة على المسافرين أو على سلامتهم بشكل عام وهي غير قابلة للانفجار.

وذكر لافروف أن السلطات التركية طلبت عند اقتراب الطائرة من الأجواء التركية من الطيار السوري الهبوط لإجراء تفتيش للحمولة المنقولة على متنها أو العودة بالاتجاه المعاكس إذا لم يرغب بذلك أو اتباع خط طيران آخر إلا أن الطيار لم يرفض الهبوط في الأراضي التركية لمعرفته التامة بشرعية ما ينقل على متنها.

وحول المواطنين الروس الذين كانوا على متن الطائرة المذكورة أكد لافروف أن بلاده ستستمر في مطالبة تركيا بتوضيح موقفها في منع الهيئة القنصلية الروسية من اللقاء بالمسافرين الروس والعمل من أجل معرفة من أعطى التعليمات ومنع موظفيها من الصعود إلى الطائرة.

وفي الوقت ذاته دحض لافروف أقاويل السلطات التركية واختلافها عما رواه المسافرون الروس وما جرى معهم بالفعل على مدى ثماني ساعات من احتجاز الطائرة المدنية السورية وقال" تبين أن الوضع مختلف تماما عما قدمه الزملاء الأتراك".

وبين لافروف أن السلطات الروسية عندما علمت بأن الطائرة أرغمت على الهبوط طلب الموظفون القنصليون مباشرة بعد تسلم قائمة بأسماء المسافرين ومعرفة أن مواطنين روس متواجدون على متن الطائرة اللقاء معهم وخلال ثماني ساعات من تواجد الطائرة على أرض المطار في أنقرة لم يتم السماح بلقاء المواطنين الروس مضيفا أن الزملاء الأتراك عللوا ذلك بأن الطائرة على وشك الإقلاع لكن ذلك لم يحصل.

وبين لافروف أنه تم حجز المسافرين لمدة ساعتين في الطائرة التي لم تكن محركاتها في حالة عمل وكذلك المكيفات فيها ما أدى إلى أضرار بصحة أحد المسافرين وبعد ذلك فتحوا منفذ الطائرة وقالوا إنهم سينقلون المسافرين إلى مبنى المطار وتبين فيما بعد أن أحدا لم يدعهم إلى مكان ما وتبين بعد ذلك من خلال النوافذ أن حافلة ركاب تقف على مدرج المطار لكن لم يوجد فيها سائق وهكذا لم يذهب المسافرون إلى أي مكان وتقاسموا الأطعمة الموجودة معهم والتي لم تكف حتى لإطعام طفل مشيرا إلى أن السلطات الروسية لم تعلم بذلك كله إلا بعد هبوط الطائرة في دمشق.

المصدر:  وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...