دبلوماسي بريطاني سابق: واشنطن تمسكت بغزو العراق

27-11-2009

دبلوماسي بريطاني سابق: واشنطن تمسكت بغزو العراق

اتهم دبلوماسي بريطاني سابق الولايات المتحدة بأنها كانت تنفذ جدولها الزمني العسكري الخاص لغزو العراق عام 2003 بدلا من السماح للجهود الدبلوماسية استنفاد مهمتها بشكل كامل.
 وعبر الدبلوماسي جيريمي غرينستوك عن اعتقاده بأن واشنطن كانت ستشن تلك الحرب حتى لو قبلت تأخير اللجوء إلى القوة حتى شهر أكتوبر/تشربن الأول.بلير سيقدم شهادته أمام لجنة التحقيق
 ولاحظ أن القادة العسكريين الأميركيين كانوا يرغبون في القيام بالغزو مبكرا لتفادي حرارة الطقس خلال موسم الصيف.
 وجاءت هذه التصريحات لغرينستوك، السفير السابق لبريطانيا بالأمم المتحدة، ضمن شهادته أمام لجنة بريطانية بدأت الأربعاء في لندن التحقيق في الحرب على العراق، وذلك خلال جلسات علنية لكشف ملابسات الحرب وتحديد المسؤولين عنها.
 وبخصوص أسلحة الدمار الشامل التي اتهم العراق آنذاك بامتلاكها، قال غرينستوك إنه لا يعتقد أن مفتشي الأمم المتحدة توفروا على وقت كاف للبحث عن تلك الأسلحة التي استخدمت مبررا للحرب على العراق عام 2003.
 يذكر أن قوات التحالف الدولي التي قادتها الولايات المتحدة لم تعثر بعد الغزو على تلك الأسلحة، لكن غرينستوك عبر عن اقتناعه بأن العراق "كان يخفي شيئا ما".
وتسعى لجنة التحقيق –حسب رئيسها جون تشيلكوت- لتقديم رواية كاملة وصريحة لأحداث تلك الحرب، قائلا إن لجنته المؤلفة من خمسة أعضاء تملك حق الوصول الكامل إلى الوثائق الحكومية.
 وأوضح تشيلكوت أن فريقه الذي قابل عائلات بريطانيين قتلوا في العراق، سيستمع أيضا إلى شهادات من شخصيات بارزة بينهم رئيس الوزراء السابق توني بلير.
 وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن من بين الشهود الأوائل في هذه القضية مسؤولين سابقين في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (أم آي 6) بينهم جون سكارلت.
 وأضاف تشيلكوت أن تحقيق اللجنة لن يسعى إلى إثبات مسؤولية جنائية أو مدنية، لكنه سيقتصر على توصيات قد تتضمن تأنيبا والإعراب عن الأمل في عدم تكرار الأخطاء نفسها مستقبلا.
 وكان سكارلت ترأس بين عامي 2001 و2004 اللجنة المشرفة على الملف الشهير الذي أكدت فيه حكومة بلير آنذاك أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل.
 وأعلن رئيس الوزراء غوردون براون في يونيو/حزيران الماضي عن هذا التحقيق الذي وصف بالمستقل وتطالب به عائلات الجنود والمعارضة منذ فترة طويلة.
 وكان قرار إرسال 45 ألف جندي بريطاني للمشاركة في غزو العراق عام 2003 أدى إلى غضب شعبي ومظاهرات اتهم منظموها بلير بجر البلاد إلى حرب غير مشروعة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...