حركة اتصالات عربية تنتظر ما سيخرج من واشنطن

05-01-2010

حركة اتصالات عربية تنتظر ما سيخرج من واشنطن

بعد يوم من زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى الرياض، تكثفت وتيرة التحرك المصري حول عملية السلام، أمس، حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني، الذي يزور الرياض اليوم. مبارك خلال استقباله الملك الأردني في شرم الشيخ أمس
وتسبق هذه المحادثات الزيارة التي سيقوم بها إلى واشنطن الجمعة المقبل وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان، وقرب عودة المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة جورج ميتشل.
وقال عباس، بعد لقائه مبارك ردا على سؤال حول إمكانية عقد اجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومبارك، «لا اعتراض لدينا على المفاوضات أو على اللقاءات من حيث المبدأ، كما أننا لا نضع شروطاً، ولكننا قلنا أنه في الوقت الذي يتوقف فيه الاستيطان، ويتم فيه الاعتراف بالمرجعية الدولية، فنحن جاهزون لاستئناف المفاوضات من دون أدنى نقاش». وتابع «إننا متفاهمون تماما حول هذا الموقف مع أشقائنا في مصر».
ولفت عباس، الذي انتقل إلى الدوحة على أن يزور الكويت اليوم، إلى أنّ محادثاته مع مبارك تناولت الزيارة المرتقبة لأبو الغيط وسليمان إلى الولايات المتحدة. وقال، ردا على سؤال عما إذا كانت الأفكار التي ناقشها نتنياهو مع مبارك أثناء زيارته للقاهرة الأسبوع الماضي مشجعة، «من الأفضل أن نحكم على الأمور بعد عودة أبو الغيط وسليمان من الولايات المتحدة، لأن الأمور ستكون واضحة أكثر، وبالتالي يمكن أن نجلس ونعرف كل شيء بالتفصيل، ولا نريد أن نحكم على أفكار ما زالت ضبابية حتى الآن».
مبارك وملك الاردن
وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة بعد القمة بين مبارك والملك عبد الله، الذي سيزور الرياض اليوم، «هناك اتفاق كامل في وجهات النظر المصرية الأردنية حول كيفية تحريك جهود التسوية إلى الأمام». وأضاف إن «المباحثات تطرقت أيضا إلى القمة العربية المقبلة لتنسيق المواقف والأولويات التي يجب أن يتحرك في إطارها الجهد العربي اتصالا بالقمة السابقة».
وعما إذا كان سيستمع وسليمان، خلال زيارتهما لواشنطن، إلى طرح أميركي حول عملية السلام يطمئنهما حول نيات نتنياهو، قال أبو الغيط «هناك أفكار أميركية تعتزم واشنطن طرحها خلال الفترة القليلة المقبلة، وهناك ملاحظات مصرية على هذه الأفكار، وأعتقد أننا مع الأردنيين نتفق على التوجه ذاته حول هذه الأفكار الأميركية التي يتداولونها ويفكرون في طرحها». وأضاف إن «الوفد المصري سيتحدث مع الجانب الأميركي بما يراه، سواء بالنسبة للطرح الأميركي أو الأفكار التي وصفها الرئيس الفلسطيني بالضبابية، ونحن رأينا في هذه الأفكار أنها تتقدم بالموقف الإسرائيلي عما كان عليه خلال الأشهر الثمانية الأخيرة».
وأعلن انه «فور عودة الوفد المصري من واشنطن، وتقديم التقرير إلى مبارك حول الزيارة ونقيم الموقف ربما نعود مرة أخرى إلى مطالبة الإسرائيليين بالتحدث معنا في تفاصيل هذه الأفكار، وما يمكن التحرك في إطاره، كما نتحدث مع الفلسطينيين ونطلع الأطراف العربية المعنية مباشرة بهذا الأمر ثم نرى كيف تتحرك الأمور خلال الأسابيع التالية».
ووصف أبو الغيط «العملية بأنها ممتدة، وتحتاج إلى كثير من الصبر والتدقيق وإحكام الموقف حتى لا يجد الفلسطينيون أنفسهم في موقف صعب، وفي الوقت ذاته لا يمكن أن نترك الأمور هكذا، وإسرائيل تبقي على عملية الاستيطان وتتحرك بها وتتوقف جهود التسوية ويتوقف الوضع». وقال إن «أي توقف للوضع يمثل خسارة مباشرة للفلسطينيين وبالتالي ينبغي الاستمرار في بذل الجهد».
وقال جودة إنه قد يزور واشنطن بالتزامن مع زيارة أبو الغيط وسليمان إلى الولايات المتحدة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...