جرحى باشتباك بعين الحلوة مع جند الشام والمواجهات متواصلة بنهر البارد

04-06-2007

جرحى باشتباك بعين الحلوة مع جند الشام والمواجهات متواصلة بنهر البارد

اندلعت اشتباكات بمخيم عين الحلوة في مدينة صيدا اللبنانية بين مسلحين من جماعة جند الشام والجيش اللبناني، بينما تتواصل المواجهات بين مسلحي تنظيم فتح الإسلام والجنود اللبنانيين بمخيم نهر البارد في الشمال.
ووقع عددا من الإصابات جراء اندلاع اشتباك عقب إطلاق مسلحين من جماعة جند الشام النار على حاجز للجيش اللبناني عند المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي البلاد.
وأوضح مصدر طبي أن ثلاثة جنود لبنانيين ومدنيين فلسطينيين أصيبوا بجروح في الاشتباكات التي وقعت عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وقد استخدمت في الاشتباكات أسلحة رشاشة وصاروخية بينما كان عناصر حركة فتح داخل المخيم في حالة استنفار، ونزح بعض سكانه خوفا من تداعيات الاشتباك
وحسب مصدر أمني لبناني فإن المواجهات بدأت عندما ألقى احد عناصر جماعة جند الشام قنبلة يدوية على مركز للجيش واستتبع ذلك تبادل إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة.
وتواصلت الاشتباكات مساء اليوم فيما عزز الجيش اللبناني انتشاره عند مدخل المخيم الشمالي حيث تقع المواجهات بآليات مصفحة. إثر ذلك لجأ عشرات المدنيين الفلسطينيين الذين فروا من الاشتباكات إلى مدينة صيدا.
يأتي هذا الحادث بينما تستمر المواجهات بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال البلاد. وقد تجدد الاشتباكات بين الطرفين ظهر اليوم بعد أن أسفرت في اليومين الماضيين عن مصرع خمسة من عناصر فتح الإسلام إلى جانب مقتل تسعة جنود وإصابة 30 آخرين.
في غضون ذلك نفى أبو هريرة نائب المسؤول العسكري لفتح الإسلام تعرضه لأذى خلافا لما تردد من أنباء عن مقتله في القصف الذي يتعرض له المخيم منذ ثلاثة أيام، كما نفى وصول الجيش إلى منطقة المخيم القديم.
وقال أبو هريرة في تسجيل منسوب إليه إن الخسائر في صفوف فتح الإسلام لم تتعد خمسة قتلى وعددا من الجرحى، وإن القتلى في صفوف الجيش اللبناني "تجاوزوا الـ50".
وقبل تجدد الاشتباكات ساد هدوء حذر محيط مخيم نهر البارد صباح اليوم بعد أن أحكم الجيش سيطرته على مداخله. كما فتحت اليوم الطريق الرئيسية التي تربط طرابلس كبرى مدن شمال لبنان بالحدود السورية وذلك بعد إغلاقها يومين
وخلال الليلة الماضية أحكم الجيش اللبناني حصاره على مسلحي فتح الإسلام. وعلم مراسل الجزيرة من مصدر أمني رفيع أن المباني التي سيطر عليها الجيش تبعد 500 متر عن موقع يعتقد أنه يؤوي عناصر فتح الإسلام، وربما يكون بينهم زعيم التنظيم شاكر العبسي.
وقد قصفت مروحية للجيش اللبناني ما قالت إنها مواقع لمسلحي فتح الإسلام داخل المخيم. في حين أطلقت المدفعية وابلا من القذائف التي سوت بالأرض أعلى مبنيين في المخيم، وحولت مباني أخرى إلى أطلال يتصاعد منها الدخان.
وعلى خلفية ذلك قال رئيس المفوضية الدولية للصليب الأحمر في لبنان جوردي رايك للجزيرة إن قوافل الإغاثة لم تتمكن من تأمين وصول المؤن للمخيم نتيجة تجدد الاشتباكات منذ أمس، مؤكدا أن الأمور تزداد صعوبة للمدنيين خاصة أن المؤن التي أدخلت سابقا تكفي لأيام فقط.
في السياق أكدت الناطقة باسم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) هدى سمرا للجزيرة أن الأوضاع الإنسانية أصبحت متأزمة داخل المخيم، مشيرة إلى أن الأونروا لم تستطع إدخال مساعدات غذائية إلى المخيم في اليومين الأخيرين.
من جهة أخرى جدد الجيش والحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة أمس التأكيد على أنه لا خيار لفتح الإسلام إلا الاستسلام، فيما تمسكت الجماعة بموقفها الرافض لذلك وتعهدت بالقتال "حتى آخر قطرة دم"، حسب ما أعلن المتحدث باسمها أبو سليم طه.


المصدر: الجزيرة 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...