تقرير: مصر تعزز قواتها الأمنية بمعبر رفح تمهيداً لتسلم شاليط

28-11-2009

تقرير: مصر تعزز قواتها الأمنية بمعبر رفح تمهيداً لتسلم شاليط

 أفادت تقارير إعلامية فلسطينية بأن السلطات المصرية عززت قواتها الأمنية على معبر "رفح"، على الحدود مع قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تمهيداً لاحتمال تسلم الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، ضمن صفقة وشيكة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، يجري التفاوض بشأنها بوساطة ألمانية وبرعاية مصرية.جنديّان إسرائيليّان أمام ملصق لصورة شاليط في تل أبيب في آب الماضي

ونسبت تلك التقارير إلى مصادر مصرية، لم تسمها، أن تعليمات مشددة تلقاها المسؤولون الأمنيين في سيناء، تفيد بضرورة التعزيز الأمني لأفراد الشرطة المنتشرين على المعبر خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن وفداً من حماس من المتوقع أن يصل إلى القاهرة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، ورجحت أن يكون شاليط مرافقاً للوفد الفلسطيني، حيث تستعد القاهرة لتسلمه وسط تكتم شديد.

ونقل "مركز الإعلام والمعلومات الوطني - صوت فلسطين"، التابع لحركة "التحرير الوطني الفلسطيني - فتح"، التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، عن المصادر المصرية قولها إن "خروج ودخول حماس إلى القاهرة من المعبر، أمر يتكرر كثيراً، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُطلب فيها تواجد أمني مكثف، وهو ما يعكس وجود شيء مختلف."

وبحسب الصفقة التي ترددت أنباء عن الاتفاق بشأنها، سيبقي شاليط في عهدة مصر ولدى مسؤوليتها، لحين الانتهاء من الجانب الفني للصفقة، الذي يعمل الوسيط الألماني، أرنست أرولو، على الإعداد له بمشاركة الصليب الأحمر الدولي، وطواقم فنية وطبية من إسرائيل وفرنسا، علي أن تكون المرحلة التالية تسليمه لإسرائيل بالتزامن مع الإفراج عن الدفعة الأولي من الأسري الفلسطينيين، الذين يقدر عددهم بأكثر من 1000 أسير.

كما نقل المركز نفسه عن مصدر قيادي بحركة حماس في العاصمة السورية دمشق، أن "الحركة وافقت بالفعل على العرض المقدم من الوسيط الألماني الموجود في القاهرة حالياً"، مشيراً إلى أن "حماس انتهت من مناقشاتها التي عقدت في دمشق، للرد علي مقترحات الوسيط الألماني"،. وقال: 'الجانب الإجرائي من الصفقة أصبح في حكم المنتهي، ومن المتصور البدء في الجانب الفني على الفور."

كما أفاد المصدر، بحسب "صوت فلسطين"، بأن "الأسير مروان البرغوثي، القيادي الفتحاوي، مدرج ضمن الصفقة، لكنه قد لا يتم الإفراج عنه في المرحلة الأولى، وسيكون في المراحل الأخيرة من الصفقة"، وأضاف أن "إبراهيم حامد، قائد كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، وعبد الله البرغوثي، ليسوا ضمن الصفقة، حيث أصرت إسرائيل علي عدم إطلاق سراحهم."

وكانت مصادر مقربة من حركة حماس قد رجحت، في وقت سابق الخميس، إتمام صفقة التبادل مطلع الأسبوع الجاري، وقالت إن "وفداً من قطاع غزة، برئاسة محمود الزهار، وعضوية خليل الحية، ونزار عوض الله، اجتمع مع الوسيط الألماني في القاهرة، وعقد على مدى يومين عدة لقاءات مع القيادة السياسية في دمشق، بحث فيها نتائج مباحثات القاهرة، وإمكانيات التوصل إلى قرار حاسم فيما يخص صفقة تبادل الأسرى."

إلا أن حماس أصدرت بياناً الأسبوع الماضي، ذكرت فيه أن "الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام، عن قرب التوصل لاتفاق حول صفقة تبادل الأسرى، هي محض تسريبات إسرائيلية، بهدف التأثير على مشاعر أبنائنا الأسرى وعائلاتهم، ولمحاولة الضغط  والتأثير على عملية التفاوض غير المباشر، التي تتم من خلال الوسيط الألماني."

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" المقرب من حماس، عن مصدر مسؤول بالحركة قوله: "إننا في حركة حماس نواصل جهدنا من خلال الجهة المختصة بملف التبادل في الحركة، للتغلب على العقبات التي وضعها العدو الإسرائيلي في طريق انجاز التبادل، وإننا - وإن كنا نأمل أن يتم التوصل لصفقة مشرفة لشعبنا في أقرب وقت - لنؤكد أنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج محددة، أو عن قرب التوصل لاتفاق."

وبحسب تقرير "صوت فلسطين" فإن الصفقة، إذا تمت الموافقة عليها، تتضمن إطلاق سراح 1150 أسيراً فلسطينياً، على ثلاث مراحل، الأولى تتضمن إطلاق سراح 450 أسيراً معظمهم من ذوي المحكوميات العالية، وذلك بعد تسليم الأسير الإسرائيلي للمصريين، ومن ثم إطلاق باقي الأسرى على مرحلتين، على أن تكون المرحلة الثانية مع تسليم شاليط إلى إسرائيل.

المصدر: CNN

إقرأ أيضاً:

صفقة شاليط في بورصة السياسة العربية والإسرائيلية
اللاعبون – قواعد اللعبة – حسابات الفرص والمخاطر


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...