تفاصيل عملية الموصل القادمة وأهدافها

30-01-2008

تفاصيل عملية الموصل القادمة وأهدافها

الجمل: تعتبر مدينة الموصل ثالث أكبر مدينة عراقية بعد بغداد والبصرة، بالإضافة إلى كونها عاصمة محافظة نينوى التي تعتبر من محافظات الشمال العراقي. وحالياً تشير التسريبات التي أوردها موقع ويارديسباتش كوم الإلكتروني الأمريكي إلى أن القوات الأمريكية قد قررت تنفيذ حملة عسكرية كبيرة تستهدف مدينة الموصل وبقية أجزاء محافظة نينوى.
* ماذا تقول التسريبات العسكرية الأمريكية؟
أشار التقرير الإخباري الذي أعده الصحفيان الأمريكيان برادلي برووكس وستيفن أر هيديست إلى النقاط الآتية:
• أشار قادة القوات الأمريكية الموجودة في شمال العراق إلى أن حملة الموصل تهدف إلى إخراج تنظيم القاعدة وحلفاءه من المدينة أولاً وبقية أجزاء محافظة نينوى ثانياً.
• حملة الموصل لن تتم وفقاً لأسلوب العمليات العسكرية السريعة الخاطفة وإنما ستتم بطريقة تدريجية.
• تصريحات قادة القطعات العسكرية الأمريكية الموجودة في شمال العراق قللت من وزن ومصداقية تصريحات نوري المالكي التي قال فيها بأن القوات العراقية أصبحت جاهزة ومستعدة لتأمين مدينة الموصل ومحافظة نينوى وفقط "ننتظر وصول المساعدات الأمريكية". بكلمات أخرى، إن الذي سيقوم بتنفيذ العملية هو القوات الأمريكية والذي سيقدم لها المساعدة هو نوري المالكي وقواته.
• قائد القوات الأمريكية المسؤولة عن شمال العراق يوجد مقره الرئيسي في منطقة تكريت العراقية شمال العراق وهو الجنرال مارك بي هيدتلينف.
• إستراتيجية عمل الموصل سوف تعتمد على أسلوب الخطوة خطوة الذي سبق واستخدمته القوات الأمريكية في عملية تأمين بغداد بحيث تقوم هذه القوات بالسيطرة على كل منطقة وموقع ثم ترك عدد كافٍ من القوات لفرض السيطرة المستمرة عليها، وبعد ذلك يتم التحرك والانتقال نحو استهداف منطقة وموقع آخر، وهكذا دواليك حتى تكتمل السيطرة الكاملة على مدينة الموصل وبقية أنحاء محافظة نينوى.
• هناك تكتم شديد على حشد القوات الأمريكية المخصصة لتنفيذ عملية الموصل، ولكن كل المؤشرات تؤكد بأن:
* عملية الموصل تم التخطيط لها منذ فترة طويلة.
* تعتبر عملية الموصل من العناصر الرئيسية الهامة لإستراتيجية زيادة القوات الأمريكية في العراق.
* سوف تشترك في عملية الموصل أعداد كبيرة من القوات والعتاد العسكري الأمريكي.
• سوف ترافق عملية الموصل عملية إعلامية – نفسية كبيرة لأن إدارة بوش وجماعة المحافظين الجدد تسعيان لاستغلال وتوظيف نتائج عملية الموصل لأغراض التسويق للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بما يؤدي إلى دعم المرشحين المطالبين بالإبقاء على الوضع الحالي في العراق وإضعاف المرشحين المطالبين بالانسحاب من العراق.
* الأهداف غير المعلنة لعملية الموصل:
تشير التكهنات إلى أن عملية الموصل لا تهدف في واقع الأمر إلى استئصال تنظيم القاعدة وحلفاءه وإنما إلى إضعاف الوجود العربي السني في مدينة الموصل ومحافظة نينوى، ولتحقيق هذه الأغراض فسوف تكون قوات البشمركة الكردية التابعة لحكومة إقليم كردستان والبارزاني والطالباني حاضرة بقوة خلال مراحل عملية الموصل. وتقول التوقعات بأن يتضمن سيناريو عملية الموصل المشاهد الآتية:
• استهداف المناطق والقرى والأحياء العربية السنية في الموصل وبقية أنحاء محافظة نينوى.
• قيام قوات البشمركة بسد المنافذ لجهة منع العرب السنة من النزوح إلى الشمال، بحيث يكون أمامهم خيارين فقط:
* النزوح إلى مناطق وسط وشمال غرب العراق العربية السنية.
* مواجهة خطر قوات البشمركة والقوات الأمريكية.
• تنفيذ عمليات "فرق الموت" ضد السكان العرب على غرار ما حدث في أحياء مدينة بغداد المختلطة خلال العامين الماضيين.
• توفير الذرائع لوجود قوي مستمر للقوات الأمريكية في الموصل ومحافظة نينوى.
• السيطرة على مصادر إمداد الطاقة الكهرومائية الرئيسية في العراق.
• تكثيف تواجد القوات الأمريكية في شمال العراق بما يؤدي إلى دفع تركيا إلى العدول عن مخطط الاقتحام العسكري له.
• توسيع القاعدة الجوية العسكرية الأمريكية الموجودة حالياً في مدينة الموصل، وأيضاً معسكر القوات الهندسية الأمريكية الموجود بالقرب منها.
• تقع مدينة الموصل ومحافظة نينوى إلى الشمال من منطقة كركوك، ووجود القوات الأمريكية المكثف فيهما يعرقل مخطط تقدم القوات التركية باتجاه كركوك. بكلمات أخرى، فإن مرور القوات التركية إلى كركوك سوف يكون سبيله مغلقاً بواسطة القوات الأمريكية التي سوف تسيطر على كل الجسور والطرق الرئيسية الموجودة بالموصل ومحافظة نينوى والتي يعتبر استخدامها ضرورياً للقوات التركية لكي تصل إلى كركوك.
إن وجود القوات الأمريكية المكثف في الموصل ومحافظة نينوى يتضمن أكثر من احتمال وتساؤل وتفسير، منها أن تنظيم القاعدة لم يقم بتنفيذ سوى ثلاثة أو أربعة عمليات في هذه المنطقة وقد كانت في معظمها عمليات تظللها الكثير من الشكوك لجهة أن هناك بعض التفسيرات القائلة بأن هذه العمليات قد تم تنفيذها بواسطة بعض "الأيادي الخفية" بما يتيح للقوات الأمريكية الذرائع من أجل تنفيذ عملية الموصل العسكرية التي أشار قائد القوات الأمريكية في شمال العراق بأنها عملية تم التخطيط لها قبل وقت طويل.

 


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...