تركيا تحشد 100 ألف جندي على حدودها مع العراق

01-11-2007

تركيا تحشد 100 ألف جندي على حدودها مع العراق

قبل أيام من اجتماع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان والرئيس الاميركي جورج بوش، أعلنت واشنطن، أمس، أنها تزود أنقرة بالكثير من المعلومات الاستخباراتية حول مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بعدما صف من الشاحنات تحمل أغذية عند معبر الخابور بين تركيا والعراق أمسحشدت تركيا حوالى 100 الف جندي على الحدود.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جيف موريل أن «مفتاح أي رد عسكري من جانب الأتراك أو غيرهم هو امتلاك معلومات تتيح التدخل»، مشيرا إلى أن واشنطن تتقاسم منذ وقت طويل «الكثير من المعلومات» مع الأتراك، لكنها كثفت مؤخرا التنسيق مع أنقرة في مجال الاستخبارات.
وقال موريل «نساعد الأتراك في جهودهم لمحاربة حزب العمال الكردستاني عن طريق تزويدهم بمعلومات الاستخبارات... الكثير منها»، مضيفا «الأمر الأساسي لأي رد عسكري من الأتراك أو من أي طرف آخر هو الحصول على معلومات يمكن اتخاذ إجراء بناء عليها... ونحن نبذل جهودا لمساعدتهم في الحصول عليها». يشار إلى أن من أمثلة المعلومات التي «يمكن اتخاذ إجراء بناء عليها» تلك التي تحدد موقع هدف لضربة عسكرية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن الجيش الاميركي أرسل، الأسبوع الماضي، طائرات من نوع «يو تو» التجسسية إلى المنطقة الحدودية التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني، كما أن هناك كتيبة من البشمركة، تضم مئات العناصر الكردية العراقية، توجهت إلى الحدود التركية ـ العراقية.
وأعلن الجيش التركي أن 15 متمردا من حزب العمال الكردستاني وثلاثة من جنوده قتلوا، خلال معارك منذ الاثنين الماضي، في محيط جبل جودي في محافظة سيرناك المحاذية للعراق خلال عمليات عسكرية معززة بالمدفعية والمروحيات.
وفيما استمرت عمليات الجيش في مناطق عدة، صعد المسؤولون الأتراك لهجتهم ضد المقاتلين الأكراد. وهاجم اردوغان «رئيس» إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني. وقال «ما يفعله هناك هو التستر على منظمة إرهابية»، مجددا رفضه إقامة حوار مباشر مع أكراد العراق حول قضية حزب العمال، موضحا «محاور تركيا ليس البرزاني، محاورنا هو حكومة بغداد».
وإذ كرر تصميم انقرة على التصدي للمتمردين الاكراد في موازاة بذل جهود دبلوماسية، شدد اردوغان انه يعلق أهمية كبرى على لقائه بوش، الاثنين المقبل في واشنطن، مجددا أن علاقات بلاده مع واشنطن تظل رهنا بالموقف الاميركي حيال حزب العمال. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن المسؤول الثاني في هيئة الأركان التركية الجنرال ارغين سايغون ووزيري الخارجية علي باباجان والدفاع وجدي غونول سيرافقون اردوغان في هذه الزيارة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ان بوش سيقول خلال لقائه اردوغان، الاثنين المقبل في واشنطن، إن الولايات المتحدة تريد من تركيا والعراق مواصلة الحوار حول مشكلة حزب العمال الكردستاني.
وفي موسكو، قال نائب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «نشارك تركيا قلقها بشأن الأنشطة الإرهابية في جنوب شرق أراضيها وبعضها عبر الحدود. نتمسك بموقفنا بأنه بممارسة حقوقها المشروعة يتعين على تركيا أن تدرك مسؤوليتها كدولة إقليمية حتى لا تزيد الأمور سوءا. أي تحركات حادة يمكن أن تجعل الموقف يتدهور ويخرج عن نطاق السيطرة».
أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، خلال لقائه وزير الدفاع البريطاني ديس براون في بغداد، عزم حكومته على تسلم الملف الأمني في محافظة البصرة من قوات الاحتلال البريطاني قريبا، مضيفا «قواتنا أصبحت قادرة على مواجهة الاعتداءات والتحديات وتحمل المسؤولية، وهي على استعداد كامل لملاحقة جميع الخارجين عن القانون والعصابات والمنظمات الإرهابية».
وأكد براون، الذي التقى الرئيس العراقي جلال الطالباني قبل أن يزور البصرة، أن القوات البريطانية ستسلم البصرة إلى القوات العراقية في منتصف كانون الأول المقبل، إلا انه أوضح أنها ستبقى على أهبة الاستعداد للتدخل عند الحاجة إليها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...