تركيا :اقتناء معارض 19 قداحة في منزله تقوده الى السجن

27-12-2011

تركيا :اقتناء معارض 19 قداحة في منزله تقوده الى السجن

لم تقبل حكومة حزب العدالة والتنمية أن يمضي العام الحالي إلا بمهزلة جديدة: اعتقال صحافيين، والحكم على أحد المعارضين بالسجن مدة سبعة أعوام ونصف العام بتهمة الانتماء لتنظيم محظور. والدليل هو العثور في منزله على 19 قداحة؛ فهو من وجهة نظر أجهزة الأمن قام بارتكاب عمل "يناقض المجرى الطبيعي للحياة"...
إليكم أبرز انتهاكات حرية الرأي في تركيا خلال شهر كانون الأول، مع الإشارة إلى أنها مأخوذة عن تقارير لجمعية مناهضي الحرب، والشبكة المستقلة للإعلام التركيتين.
- فقد تم الحكم على علي تشليك العامل في أحد المقاهي بالسجن مدة سبعة أعوام ونصف العام بتهمة الانتماء لتنظيم محظور هو الجبهة الثورية لتحرير تركيا. واستندت المحكمة إلى العثور على 19 قداحة في منزله، وهو الذي أشار خلال التحقيق إلى أن معدل التدخين لديه هو علبتا سجائر يومياً، مما فسر لدى المحكمة على أنه "عمل يناقض المجرى الطبيعي للحياة" .والدليل الآخر هو مشاركته في مؤتمر صحافي قانوني مصرح به، الأمر الذي فسرته المحكمة نفسهاعلى أنه "مشاركة في نشاطات محظورة".
- بدأت حملة اعتقال واسعة في ثماني مناطق مختلفة من تركيا، اعتقل خلالها، بحسب الأرقام الرسمية، 38 صحافياً كردياً. وتم اقتحام مكاتب وكالات الأنباء والمجلات والصحف والمطابع المقربة من المعارضة الكردية، وذلك ضمن ما يعرف بقضية اتحاد المنظمات الكردستانية (KCK).
- وبعد الأزمة الخاصة بمجازر الأرمن، بين فرنسا وتركيا بدأ الإعلام التركي بالصراخ احتجاجاً على حرية الرأي في فرنسا التي أصبح انكار الإبادة الجماعية للأرمن فيها جرماً. فما هو وضع الاعتراف بالإبادة في تركيا؟ حسناً، في 28 من الشهر الجاري ستستأنف محاكمة الصحافي تيميل دميرير على خلفية استخدامه عبارة "الإبادة التي لحقت بالأرمن".
- ثمة حكم على شاب جامعي شارك في التظاهرات التي نظمها حزب السلام والديمقراطية الكردي بالسجن أربعة عشر عاماً وسبعة أشهر. وعلل الحكم كالتالي: السجن ستة أعوام وثلاثة أشهر بسبب "القيام بأفعال يعاقب عليها القانون لمصلحة التنظيم دون الانتماء إليه"؛ ستة أحكام بالسجن 10 أشهر بسبب "القيام بالترويج للتنظيم"؛ خمسة أحكام بالسجن 8 أشهر بسبب "مخالفة قانون تنظيم المظاهرات".
- وهناك حكم آخرعلى أم لأربعة أطفال بالسجن لمدة سبعة أعوام على خلفية مشاركتها في التظاهرة المنظمة بمناسبة الذكرى السنوية لاعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان في 15 شباط.
- كما صدرت أحكام بالسجن ستة أعوام وثلاثة أشهر على خمسة وعشرين ناشطاً نقابياً من المنتمين إلى اتحاد نقابات موظفي القطاع العام.
- لم تستطع أجهزة الأمن معرفة شخصية من كتب كتاب "ذكريات مع أوجلان... على مائدة الشمس"، ولم تتمكن من محاكمة الناشر، فقامت بصب جام غضبها على المطبعة التي طبعت الكتاب ، وحكمت على صاحبها بالسجن لمدة عام مع غرامة مالية بتهمة "الترويج لتنظيم محظور".
- وقد بدأت حملة شعبية احتجاجاً على اعتقالات قضية الـ(KCK) اعترف خلالها عدد كبير من المعارضين بالانتماء للتنظيم المذكور، وطالبوا الحكومة بالقاء القبض عليهم أسوة بالمعتقلين الآخرين. لم تجد الدولة ما تتصرف به معهم، فانهالت بالقمع بحجة "استخدام لغة غير تركية في اللافتات المرفوعة". والمقصود هنا اللغة الكردية.

- إلى ذلك يعاد اعتقال الرافضين الضميريين رغم اعتراف وزير العدل بالانتهاك الموجود في قضاياهم، وتعهده بحلها (انظر: حالات انشقاق في الجيش التركي – عربي برس). وزير الدفاع دافع عن زميله فقال: «أجل سيتم اجراء تعديل قانوني، لن تكون العقوبة ثلاثة أو خمسة أعوام بل سيتم تحديد عقوبة تلغي مفعول الخدمة الالزامية» (أي يقول ما معناه: سنطبق عقوبة يتمنون معها لو خدموا بالجيش).
- من المفيد ختاماً الإستناد الى هذه الجمل القصيرة التي كتبها أحد محامي عبد الله أوجلان، بينما كان في منزله ينتظر مداهمة قوى الأمن: "ظهر الآن أن أردوغان أرسل موفدين عنه إلى جبل قنديل (مكان تواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق) وبينما تقرأون أنتم هذه السطور سأكون انا معتقلاً بتهمة نقل الرسائل! هذا المثال الصغير يظهر لنا بشكل واضح مدى اللعبة الظلامية الكبيرة التي يحضرونها".

المصدر: عربي برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...