تحالف نفطي جديد ضد الهيمنة الأمريكية

14-10-2006

تحالف نفطي جديد ضد الهيمنة الأمريكية

الجمل:  أشارت صحيفة البرافدا الروسية، بأن الاتفاقيات التي توصل إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في باريس مع كل من جاك شيراك الرئيس الفرنسي، والمستشارة الألمانية ميركيل، سوف تكسب روسيا وزناً جيوبوليتيكياً كبيراً في النظام الدولي الحالي، وذلك لأن اتفاقية بوتين- شيراك- ميركل، سوف تؤدي إلى تشكيل (محور الطاقة النفطية) الجديد، والذي سوف يقود إلى تراجع الهيمنة النفطية التي ظلت تفرضها الإدارة الأمريكية على غرب أوروبا، بوساطة شركات النفط الأمريكية، خاصة وأن فرنسا وألمانيا قد دخلتا هذا الاتفاق مع روسيا دون مشددة دون مشورة واشنطن، يعكس بشكل واضح أن الرغبة الأوروبية الغربية الهادفة إلى الاستقلال عن واشنطن مازالت موضع اهتمام لدى الأطراف الأوروبية، وبالتالي فإن محور الطاقة النفطية الوليد الذي جمع موسكو، برلين، وباريس، تتخوف الإدارة الأمريكية من أن يكتسب أبعاداً اكبر، ويتحول إلى محور سياسي دولي يلعب دوراً في عزل أمريكا عن الغرب، وإبعادها عن التدخل في الشؤون السياسية الأوروبية الغربية.
الاتفاق الحالي يهدف إلى:
- أن تقوم روسيا بتزويد ألمانيا وفرنسا بالمواد النفطية، عن طريق تمديد أنابيب النفط والغاز من الأراضي الروسية مباشرة إلى ألمانيا وفرنسا.
- أن تقوم ألمانيا وفرنسا بتزويد روسيا بالتقنيات التكنولوجية المتطورة والتدفقات الاستثمارية اللازمة لدفع النمو الاقتصادي الروسي.
- فتح المجال والسبيل أمام روسيا للدخول في الأسواق الأوروبية، وحالياً أصبحت روسيا تملك 5% من أسهم المنشأة الأوروبية المختصة بالملاحة الجوية والطيران في المجالات الدفاعية والفضائية.
وعموماً نقول: إن الخطوة الروسية، الألمانية، الفرنسية، من الممكن أن تؤدي إلى إيقاظ النزعة الأوروبية التقليدية الرافضة للهيمنة الأمريكية، هذا إن لم تتمكن أمريكا من القيام بقطع الطريق على هذا الاتفاق الاستراتيجي الهام.

الجمل: قسم الترجمة


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...