بيريز يدعم«روحية» المبادرة العربيةمبارك:التطبيع بعد اتفاق السلام

24-10-2008

بيريز يدعم«روحية» المبادرة العربيةمبارك:التطبيع بعد اتفاق السلام

أعرب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، بعد لقائه نظيره المصري حسني مبارك في شرم الشيخ امس، عن دعمه »روحية« مبادرة السلام العربية، بصفتها »فرصة« يمكن ان تُحلّ السلام في المنطقة، فيما حرص مبارك على ان يُفهم مضيفه ان المبادرة ليست للتفاوض، وانما تنص على تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل، بعد التوصل لاتفاق سلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين، وليس قبل ذلك.
وقال بيريز، في مؤتمر صحافي مشترك مع مبارك بعد الاجتماع، انه لا يقبل كل بنود المبادرة، معتبرا انه »يتعين التفاوض حولها« بشكل أكبر، مشيرا في الوقت ذاته الى ان روحيتها »صحيحة«. أضاف »في موازاة المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين، يجب تشجيع مبادرة السلام العربية«.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن بيريز قوله إن »إسرائيل تقبل المبادرة العربية من أجل إحلال السلام في كل المنطقة لنعيش سويا« مضيفا إن »السلام لم يكن أبدا ممكنا في السنوات الماضية مثلما هو ممكن الان، ومن الخطأ أن نضيع مثل هذه الفرصة«. وتابع »انا لم أحدد ملامح أساسية أو عامة بالنسبة لقبول المبادرة«.
وقال بيريز، الذي التقى ايضا وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط ووزير الدفاع حسين طنطاوي، »اقترحنا إجراء مفاوضات سلام مع سوريا، والأمر موجود في يد السوريين« معربا عن أمله بالتوصل إلى سلام مع لبنان. وتابع ان محادثاته مع الرئيس المصري »تناولت كيفية العمل واقتراح مستقبل جديد للشرق الاوسط«، لافتا الى ان »هذا ليس بديلا عن المفاوضات التي تجرى مع الفلسطينيين«. وقال ان رئيسة الحكومة الاسرائيلية المكلفة تسيبي ليفني »تعلم بكل ما جرى في محادثاتي مع مبارك«.
ورد مبارك على تصريحات بيريز حول المبادرة العربية، قائلا إن »المبادرة صدرت عن القمة العربية، وتقول إنه إذا حصل سلام كامل بين القوات المتصارعة، فستتعامل الدول العربية كلها مع إسرائيل بعلاقات طبيعية جدا، بمعنى أن التعاون في كل المجالات لن يكون عليه قيد أبدا« مضيفا أنه »لا بد من فهم مفهوم المبادرة، فهي ليست مبادرة للتفاوض، وإنما إذا تم الوصول إلى حل بالنسبة للقضية، فتكون الدول العربية ملزمة طبقا لهذه المبادرة بإقامة علاقات طبيعية مع الإسرائيليين«. وتابع »ليس هناك من بند في المبادرة العربية يعطي دورا للدول العربية للتفاوض كلها بشكل جماعي، وإنما المبادرة تقول إذا تم حل النزاع في الشرق الاوسط، فعلى الدول العربية أن تقيم علاقات طبيعية مع اسرائيل«.
وعلق بيريز على تصريحات مبارك، مشيرا الى إن »إسرائيل تريد السلام مع كل الدول العربية، والسلام ليس عدوا لنا، وهناك مشكلة محددة مع إيران، والمشكلة ليست مع إسرائيل إنما في سيطرة شعب على شعب آخر أو شعوب أخرى«.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان مبارك يرفض فكرة ان تجري الدول العربية مجتمعة محادثات مع اسرائيل، قبل حل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.
وكانت صحيفة »هآرتس« قد نقلت عن مصادر مقربة من بيريز قولها ان الرئيس الاسرائيلي يعتزم ان يقدم لمبارك خطة سياسية تشارك بموجبها الدول العربية في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا، بما يتناسب مع المبادرة العربية.
وأشار مبارك الى ان محادثاته مع بيريز »تناولت محورين أساسيين: دفع مفاوضات السلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، وتثبيت التهدئة في غزة ورفع الحصار عن سكان القطاع«.
وحول الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليت، قال بيريز »وعدني (مبارك) بزيادة الجهود لاطلاق سراح شاليت«، فرد الرئيس المصري »لم نفشل، إذا كان هناك فشل فهو من الجانب الاخر، لا تعير الفشل لنا، إننا نبذل أقصى الجهود، والجانب الاسرائيلى يعلم تماما الجهود المصرية التي تبذل للافراج عن الجندي شاليت«.

المصدر: وكالات

إقرأ  أيضاً:

قمة شرم الشيخ بين مبارك وبيريز ومحاولة عزل ملك الأردن
المراقبون يقولون بفشل القمة قبل انعقادها لأن مفاتيح السلام في المنطقة في أمكنة أخرى ليست القاهرة أحداها

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...