برلين: القبض على مشتبه خامس بقضية "ضرب القواعد الأمريكية"

29-08-2009

برلين: القبض على مشتبه خامس بقضية "ضرب القواعد الأمريكية"

تمكنت الشرطة الألمانية الجمعة من توقيف شخص من أصول تركية، يعتقد أنه ساعد خلية توصف بأنها "إرهابية" كانت تخطط لشن هجمات ضد القوات الأمريكية المنتشرة ضمن قواعد بالبلاد.

واكتفى مكتب الإدعاء العام الألماني بالقول إن الموقوف يدعى "قدير" وقد جرى القبض عليه للاشتباه بتوفير كاميرا فيديو ومعدات للرؤية الليلية لصالح تنظيم "اتحاد الجهاد الإسلامي" وشحنها إلى منطقة وزيرستان الباكستانية.

وسبق للشرطة الألمانية أن أوقفت أربعة أشخاص على خلفية هذه القضية، التي ذكرت مصادر قضائية في برلين أنها كانت تهدف لتنفيذ تفجيرات أكثر دموية من تلك التي عاشتها مدريد عام 2004 ولندن عام 2005.

ووجه القضاء الألماني في سبتمبر/أيلول الماضي لهم تهمة الانضمام إلى "تنظيم إرهابي" والتخطيط لهجمات تستهدف تفجير حانات ومطاعم ومطارات "لقتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين."

وتضم المجموعة الألمانيان فريتز مارتن غيلوزك (29 عاماً)، ومواطنه دانييل مارتن شنايدر (22 عاماً)، إلى جانب التركي عظيم يلماظ (29 عاماً)، وتقول برلين إن هناك ألمانياً رابعاً متورطاً في القضية، وهو أتيلا سيليك، الموقوف في تركيا، إلى جانب امرأة تدعى دانا، ما تزال السلطات تحقق في هويتها الحقيقية.

وقد قامت المجموعة باستكشاف الأهداف الأمريكية المحتملة، وبينها قاعدة "هانو" العسكرية الأمريكية، وقاموا بتخزين كميات ضخمة من الهيدروجين بروكسايد المركّز في كوخ استأجروه وسط ألمانيا.

وقدرّت الشرطة أن الكميات الموجودة قادرة على إحداث آثار تدميرية تعادل 400 كيلوغرام من الديناميت، وتعتقد أجهزة الأمن أن غيلوزك هو القائد الفعلي للمجموعة، وقد أرسل سيليك إلى تركيا لشراء صواعق تفجير كان يعتزم تهريبها عبر دسها في قعر حذائه.

وشملت خطط المجموعة تنفيذ هجمات في عدد كبير من المدن على رأسها فرانكفورت ودورتموند ودوسلدورف وكولونيا وشتوتغارت وميونخ ورامستين، حيث تقع أكبر قاعدة جوية أمريكية على الأراضي الألمانية، على أن تبدأ العمليات قبل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للتأثير على الانتخابات النيابية وقرار إبقاء القوات الألمانية في أفغانستان.

وتشير أوراق الإدعاء العام إلى أن الخطة المتطورة التي وضعتها المجموعة لم يتح لها دخول حيز التنفيذ بسبب تنبه الشرطة إلى قيام بعض أفرادها باستكشاف القواعد الأمريكية، الأمر الذي دفعها إلى وضعهم تحت المراقبة.

وحاول أفراد المجموعة طوال أشهر جمع كميات من المواد الكيماوية لاستخدامها في الهجوم، لكن الاستخبارات الألمانية،وبالتنسيق مع نظيرتها الأمريكية،كانت تعمد - دون علم المجموعة - إلى استبدال المواد الكيماوية بأخرى غير ضارة، قبل أن تبدأ حملة اعتقال المتهمين في الرابع من سبتمبر/ أيلول 2007.

ويعتبر تنظيم "اتحاد الجهاد الإسلامي" حركة أوزبكية صغيرة، وقد أكدت بالفعل مسؤوليتها عن التخطيط لتنفيذ عمليات في ألمانيا، لكنها قالت إن الأهداف كانت تتمثل في مرافق عائدة للقوات الأمريكية والدولة الأوزبكية.

وأعاد التنظيم قراره تنفيذ العمليات في ألمانيا إلى رغبته في إرغام برلين على وقف استخدام قاعدة جوية في أوزبسكتان لتقديم الدعم اللوجستي للقوات الدولية الموجودة في أفغانستان.

يذكر أن التنظيم لم يكن معروفاً قبل 2004، عندما نفذ في أبريل/نيسان من ذلك العام سلسلة تفجيرات انتحارية في العاصمة الأوزبكية، أدت إلى مقتل 47 شخصاً.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...