انتحار بائع حرقا بالرياض يلفت الانتباه إلى معاناة (البدون)

28-06-2013

انتحار بائع حرقا بالرياض يلفت الانتباه إلى معاناة (البدون)

لفتت حادثة اضرام بائع بطيخ النار في نفسه في الرياض الشهر الماضي الانتباه إلى قضية تعرضت للتعتيم الاعلامي مطولا وهي محنة ما يعرف بالبدون الذين يعيشون في السعودية ولا يملكون جنسية السعودية ويعانون اهمالا وفقرا شديدا بسبب تجاهل السلطات لهم.

وكان محمد الحريصي سكب الوقود على جسده ثم اشعل النار في 15 ايار الماضي مكررا ما فعله البائع التونسي المتجول محمد بوعزيزي في كانون الاول 2010 وكانت الشرارة التي اشعلت انتفاضة واحتجاجات في تونس.

وقال علي الحريصي والد القتيل لرويترز إنه "هدد باشعال النار في نفسه منذ ستة أشهر لأنه كان يشعر بضغوط شديدة بسبب الديون وظن انه سيخسر كل شيء".

وتعيش عائلة الحريصي التي جاءت من منطقة على الحدود السعودية اليمنية الآن في جنوب الرياض ويقع منزلها الفقير على طريق يمر عبر مزارع النخيل والاراضي التي تملؤها القمامة حيث تتنقل الكلاب الضالة بين هياكل الشاحنات المعطوبة.

وتفرض السلطات السعودية عمدا تعتيما عن أوضاع البدون حيث يشير المراقبون إلى أن المتاح من المعلومات والبيانات عنهم شحيح جدا ولا يرد ذكرهم كثيرا في تعليقات وسائل الاعلام.

ويسعى نشطاء البدون في السعودية للمطالبة بالمزيد من الحقوق ومثلهم في ذلك مثل المهاجرين غير الشرعيين لا يملك البدون وثائق الهوية التي تمنح للمواطنين السعوديين والتي تتيح لهم الحصول على الخدمات الحكومية كالرعاية الصحية المجانية والتعليم والوظائف الحكومية أو الوثائق التي تمنح للاجانب المقيمين.

لكن البدون يحصلون على اوراق هوية موءقتة يجب تجديدها كل خمس سنوات.

وقال أحد البدون وينتمي الى قبيلة عنيزة الكبيرة التي تسكن السعودية والعراق والكويت لرويترز انه لا يستطيع ركوب طائرة أو الحصول على رخصة قيادة ولا يمكنه فتح حساب بنكي أو امتلاك منزل أو شركة.

وقال الرجل الذي يعيش في حي النديم في الرياض حيث يعيش الكثير من البدون انه لا يرغب في نشر اسمه لانه يخشى ان يهدد ذلك محاولاته للحصول على عمل والحصول على الخدمات الحكومية.

وقال إن أقاربه اضطروا لتسجيل ممتلكاتهم بأسماء أصدقاء أو شركاء سعوديين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...