اليونيفيل لدعم الحكومة اللبنانية والرغبات الإسرائيلية ومصالح دولها

05-09-2006

اليونيفيل لدعم الحكومة اللبنانية والرغبات الإسرائيلية ومصالح دولها

التقى قائد قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان الجنرال ألان بيليغريني أمس ضباطاً إسرائيليين ولبنانيين، وأعرب عن ثقته بأن القوات الاسرائيلية ستنسحب من لبنان.
وجاء في بيان لقوة اليونيفيل ان اللقاء بين الجنرال بيليغريني و«كبار ممثلي» الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي تم عند الحدود، في الناقورة، المقر العام لليونيفيل.
وأعلن الجنرال بيليغريني اثر اللقاء «اننا نسير في الاتجاه الصحيح لضمان الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من لبنان والتأكد من ان الجيش اللبناني سيسيطر على طول الحدود».
وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي أمس أن الجيش الاسرائيلي سينهي انسحابه من جنوب لبنان خلال عشرة أيام. إلا أن المصدر ربط الانسحاب الكامل باستمرار انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي يتم إخلاؤها و«انتشار قوة دولية على طول الحدود مع اسرائيل».
واستقر امس الجنود الايطاليون قرب مدينة صور بعد وصولهم الى جنوب لبنان لبسط الأمن على الحدود مع اسرائيل، في اطار قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة، فيما استمرت التعبئة الدولية لتعزيز هذه القوات التي سيصل عديدها الى 15 ألف جندي حداً أقصى بدل ألفين حالياً.
وأصبحت قطر اول بلد عربي يساهم في قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في جنوب لبنان منذ عام 1978 بعد إعلان وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس أن بلاده سترسل ما بين 200 و300 عسكري للمشاركة في تعزيز القوة الدولية.
وأكد الوزير القطري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن بلاده اتخذت هذا القرار «لنقول للعالم إن هناك وجوداً عربياً ولو بسيطاً (في القوة الدولية) ولنقول لإسرائيل إننا نؤمن بهذا القرار (1701) ونريد تطبيقه».
من ناحية اخرى أكد الناطق باسم قوات الطوارئ ألكسندر إيفانكو ان 880 عسكري إيطالي وصلوا يومي السبت والأحد وتمركزوا امس في منطقة تقع شرق مدينة صور الساحلية وهم مزوّدون بـ158 آلية منها 10 مدرعات برمائية و16 دبابة.
وقال الناطق «تجمع أفراد القوة الكتيبة الايطالية في تلة جبل مارون حيث سيبقون بدون شك حتى نهاية الاسبوع».
ونصب الايطاليون في هذا الموقع خيماً مخصصة للمنامة قبل أن يبدوأ بتنفيذ دوريات على طول الحدود بين البلدين. يذكر أن القوة الايطالية هي من نخبة القوات المسلحة من فوج «سان ماركو» للرماة التابع للبحرية الايطالية وفوج «لاغوناري» والقوات الخاصة. وستنتشر هذه القوة لاحقاً في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية التي تمتد من جنوبي نهر الليطاني حتى الحدود مع اسرائيل بعد أن يبلغ عديدها 2450 عنصراً.
وأكد قائد الكتيبة الايطالية العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب الاميرال جيوسيبي دو جيورجي، أن مهمة الكتيبة هي «دعم عمل اليونيفيل لبسط الأمن في الجنوب»، وقال إن بلاده «ملتزمة التزاماً كاملاً، مع الأمم المتحدة، تحسين كل ظروف الوضع هنا، لذا سنبذل كل الجهود الممكنة في إطار سياستنا للمساعدة». وأشار بعد لقائه أمس كلاً من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر «الى وجود سفن راسية في المياه الاقليمية اللبنانية للمؤازرة اللوجستية للكتيبة».
وعلى صعيد المشاركة الفرنسية، غادر نحو مئتي جندي فرنسي مكلفين تنظيم انتشار اول كتيبة فرنسية صباح امس ميناء تولون متوجهين إلى لبنان. وقال المتحدث باسم الادارة البحرية ان الباخرة «لافودر» (الصاعقة) أبحرت كما هو مقرر وعلى متنها، اضافة الى الجنود، نحو 130 آلية وخصوصاً شاحنات وسيارات جيب صغيرة وسيارات مصفحة وكذلك مستوعبات ذخائر. وهؤلاء الجنود مكلفون تنظيم انتشار 700 عنصر آخر من الكتيبة الفرنسية الاولى سيتوجهون الى لبنان جواً في موعد أقصاه منتصف ايلول لتعزيز القوة الدولية. ويتوقع ان يكون نصف عديد القوة المعززة من الأوروبيين.

ومن جهتها فقد دعت تركيا امس الدول الاسلامية الى المشاركة في القوات الدولية المزمع إرسالها إلى لبنان، لأنه «واجب تاريخي»، كما قال رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان، لافتاً الى ضرورة أن يكون عدد الدول الاسلامية مساوياً لعدد الدول الاوروبية. وذكرت الصحافة أن انقرة سترسل ما بين 600 و1200 جندي. ويثير قرار الحكومة التركية إرسال جنود الى لبنان تساؤلات وشكوكاً لدى المحللين عشية تصويت على القرار في البرلمان تبدو نتيجته مضمونة بسبب تمتع الحزب الحاكم بغالبية مريحة فيه.
ويفترض أن يدلي النواب اليوم الثلاثاء بأصواتهم حول ارسال جنود في اطار «اليونيفيل» لمدة سنة، وذلك بعد تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم بمذكرة حول هذا الموضوع. وقالت المعارضة من جهتها، إن الضمانات الامنية للجنود الاتراك غير متوفرة.
وأكّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الاثنين، أن تركيا ستنسحب من القوة الدولية اذا طُلب منها تجريد حزب الله اللبناني من سلاحه. غير أن هذه الحجة لا ترضي المشككين الذين يخشون غرق الجنود الاتراك في «المستنقع» اللبناني. من جهة ثانية، تظاهر مئات الارمن في بيروت الأسبوع الماضي احتجاجاً على مشاركة تركيا في اليونيفيل.
فيما أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز، أن بلاده ستتخذ «في الايام المقبلة» قراراً بشأن مشاركتها في القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان. وقال عزيز للصحافيين إثر زيارته لبيروت واجتماعة مع الرئيس فؤاد السنيورة: «ناقشت مشاركتنا في القوة الدولية، وسنجري تقويماً للوضع ونتخذ قراراً في الايام المقبلة بعد عودتي الى باكستان».
وكان لافتاً أمس، اعلان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أن بلاده لن تشارك في القوة الدولية المعززة التي بدأت انتشارها في لبنان. وقال ابو الغيط اثر اجتماعه مع الموفد الاوروبي الى الشرق الاوسط مارك اوتي لصحافيين: «قررت مصر عدم المشاركة» في قوة اليونيفيل المعززة. وأوضح ردّاً على سؤال عن مشاركة قطر في القوة: «قطر لها وضع مختلف عن مصر التي اصطدمت في الماضي بإسرائيل عسكرياً. ومصر لها حدود مشتركة مع اسرائيل، خلافاً للحال بالنسبة الى قطر التي توجد على مسافة بعيدة للغاية من الاراضي الاسرائيلية».


المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...