المقاومة الفلسطينية تقصف سديروت

16-11-2006

المقاومة الفلسطينية تقصف سديروت

توعّدت اسرائيل بشن عدوان قاس لا مثيل له على قطاع غزة، وجعل الفلسطينيين يدفعون ثمناً غالياً، وذلك بعد مقتل إسرائيلية وإصابة آخرين في صواريخ أطلقها مقاومون من شمالي غزة وسقطت في سديروت وعسقلان.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن اسرائيل افتتحت هذا الاسبوع قاعدتين عسكريتين جديدتين على حدودها مع مصر، وذلك بحجة منع تهريب السلاح والمخدرات... وفتيات الليل. وأوضحت الصحيفة أن الفرقة 80 بقيادة الجنرال عماد فارس، تشرف على القاعدتين اللتين قال ضباط في الفرقة إنهما جزء من حل مؤقت في انتظار أن تقر الحكومة تمويل إقامة سياج الكتروني على الحدود.
الى ذلك، عبر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد بحر والنائب مشير المصري، وهما من حماس، امس، معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع حاملين 6 ملايين دولار هي قيمة تبرعات تمّ جمعها للشعب الفلسطيني في دول عربية.
وأعلن جيش الاحتلال ان الفلسطينيين أطلقوا 13 صاروخاً على اسرائيل، امس، سقط اربعة منها على عسقلان، لكنها لم توقع اصابات. وأدت الصواريخ التي أطلقت صباحاً على سديروت، وسقط احدها على بعد 150 متراً من منزل وزير الدفاع عمير بيرتس الذي لم يكن متواجداً في البيت، الى مقتل الاسرائيلية فاينا سلوتسكر (57 عاماً) كما أصيب آخرون، بينهم حارس لبيرتس بترت ساقاه.
ومساء، أُصيب اربعة اسرائيليين احدهم جروحه خطرة بعد سقوط صاروخ جديد في محيط مركز الشرطة في سديروت، أطلق من غزة. وتظاهر عشرات من مستوطني سديروت مطالبين بالانتقام من الفلسطينيين.
ولم تتسبب الصواريخ الفلسطينية بسقوط قتلى إسرائيليين، منذ تموز 2005 أي قبل انسحاب الاحتلال من غزة. ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول ,2000 قتل تسعة اشخاص في اسرائيل بينهم ستة في سديروت بصواريخ اطلقت من غزة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، مسؤوليتهما عن قصف سديروت.
وأوضحت كتائب القسام أن هذه العملية الجهادية تأتي ضمن معركة الوفاء والأحرار ورداً على مجزرة بيت حانون والجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني فيما أعلنت سرايا القدس أن استهداف سديروت يأتي في إطار عملية الوفاء للشهداء.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، ميري ايسين، إن اولمرت تحادث هاتفياً مع بيرتس وأمره بالاستمرار في التحرك لمواجهة إطلاق صواريخ القسام، مضيفة أن رئيس الوزراء يعتبر أن الهجمات خطيرة جداً ويُعرب عن حزنه لمقتل مواطنة اسرائيلية.
وكان بيرتس قد قال، خلال اجتماع مع القادة العسكريين بينهم رئيس الاركان دان حلوتس، إن الجيش الاسرائيلي سيواصل هجماته على غزة بما يتفق مع سياسة اسرائيل ومصالحها الامنية. وقال بيرتس في وقت سابق، امس، إن المنظمات ستدفع ثمناً غالياً. سنشن عمليات ضد اولئك الضالعين في اطلاق صواريخ بدءاً من قادتهم وصولاً إلى آخر إرهابييهم.
من جهته، طالب وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديختر بتوسيع الهجمات على غزة، معتبراً انه يمكن التحرك سواء ضمن عمليات برية وجوية أو عمليات خاصة. وقال إن الحكومة يجب أن تعطي الامر للجيش لوقف إطلاق الصواريخ بالكامل. الجيش يجب ان يجد الحلول. ويجب القيام بعمليات من نوع مختلف لوقف إطلاق الصواريخ.
اما الوزير من دون حقيبة ايتان كابل، فقال: هذا يكفي، يجب ان يشن الجيش عملية قاسية لا مثيل لها حتى لو كنا نعلم ان اطلاق الصواريخ يمكن ان يتم بعد ذلك، لأن الوضع الحالي لا يُحتمل.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...