المعارضة الإسرائيلية تتهم أولمرت بالتفريط بالجولان ومكافأة سورية

28-04-2008

المعارضة الإسرائيلية تتهم أولمرت بالتفريط بالجولان ومكافأة سورية

اتهم زعيم المعارضة اليمينية في “إسرائيل” بنيامين نتانياهو أمس الاحد رئيس الحكومة ايهود اولمرت بالتفريط بهضبة الجولان عبر الإعراب عن استعداده للانسحاب في حال التوصل الى اتفاق سلام مع دمشق.

وقال نتانياهو في تصريح نقلته الاذاعة العسكرية “الإسرائيلية” خلال جولة “أتعجب كيف يمكن ان يتصرف اولمرت بهذه الخفة واللامسؤولية عبر الاعراب عن استعداده لإعادة كامل الجولان حتى قبل فتح المفاوضات” مع سوريا. كما جدد معارضته للانسحاب من الجولان معتبرا ان ذلك سيحول المنطقة الى قاعدة إيرانية.

وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست تساحي هنغبي أعرب أمس عن اعتقاده بأنه لا يجوز بدء المفاوضات مع سوريا بالتنازل عن كل الجولان. ورأى هنغبي أنه “حتى اذا بدأت المفاوضات بالفعل فإنها لن تحقق نتائج ملموسة خلال الفترة القريبة ولذلك يستطيع “الإسرائيليون” التعبير عن موقفهم إزاء هذا الموضوع خلال حملة الانتخابات القادمة”.

وانتقد النائب سيلفان شالوم من الليكود “إجراء الاتصالات مع سوريا” قائلا ان اقدام “إسرائيل” على “إضفاء صبغة الشرعية على دمشق سيكون بمثابة مكافأة كبيرة للجهات المتطرفة”. وأشار إلى ان “سوريا مازالت تنتمي الى محور الشر اذ إنها تؤوي قيادات التنظيمات الارهابية وتسمح لإيران بنقل اسلحة الى حزب الله عن طريق الاراضي السورية”.

إلى ذلك، تباينت ردود فعل الكتاب “الإسرائيليين” حيال مفاوضات السلام مع سوريا بين مرحب بها ومعارض لها، ففي مقال في صحيفة “هآرتس” قال جدعون ليفي إن على “إسرائيل” أن تختار بين السلام والعقارات، وأن توافق على السلام مع سوريا وأن تكون ممتنة للرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن السلام مع مصر برهن بصورة قاطعة عن أن السلام مع الجيران هو أفضل ضمانة لأمن “إسرائيل”.

وقال بيلي مسكونا-ليرمان في مقال في صحيفة “معاريف”: إن تجاهل “إسرائيل” لتلميحات السلام من قبل أعدائها كارثة، لافتاً إلى أن السلام “بات ضرورياً جداً لأن الحرب تجعلنا مجتمعاً لا يهتم بأبنائه اهتماماً كافياً، نحن في الستين مع جسم متعب غير جميل ووعي جامد لا ينجح في أن ينظر نظرة جديدة إلى الواقع، وأن يقرر قرارات ذات صلة بالبدء في الحديث إلى كل من يريد الحديث والتوصل إلى تسوية”.

وحث عيران تفنبروم في مقال افتتاحي في “يديعوت أحرونوت” على التنازل عن هضبة الجولان لسوريا من أجل تحييدها نووياً، لافتاً إلى أنه على الأسد أن يقف أمام الرئيس الأمريكي وأن يصرح بالتزام مطلق “هجر طريق الحرب” وأن ينقطع عن إيران ويقطع حزب الله عن مصادر سلاحه وتمويله، وأن يترك لبنان لحاله، عندها فإن أغلب “الإسرائيليين” سيكونون مستعدين لوداع الجولان مقابل سلام حقيقي.

وحذر غابي افيتال في صحيفة “معاريف” من التنازل عن الجولان مقابل السلام مع سوريا، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر مخاطرة استراتيجية كبيرة جداً بالنسبة لأمن “إسرائيل” وأن على سوريا أن تدفع ثمن السلام كونها بدأت الحرب على “إسرائيل” مرتين وخسرت فيهما.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...