القاهرة: مؤتمر المانحين في نهاية شباط

أعلنت مصر، أمس، رسمياً عن استضافتها مؤتمر إعادة الإعمار في غزة في نهاية شباط المقبل على مستوى وزاري، فيما أعلنت الجامعة العربية أن حجم المساعدات المقدمة من الجهات العربية بلغت ١,٥٥ مليار دولار، في وقت أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطة لمساعدة القطاع بـ٥٨ مليون يورو، رافضاً في الوقت ذاته أي حوار مع حركة حماس التي اتهمها بـ»الإرهاب«.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري نهاد عبد اللطيف معاون إنّ المؤتمر، الذي يعقد ليوم واحد، سيشهد »إطلاق عملية إعادة اعمار قطاع غزة«. مشيرا إلى أن مصر حريصة على ضمان أكبر حشد وتأييد من المجتمع الدولي لهذه العملية.
وأضاف أن هناك ترحيبا من كل الأطراف التي أجرت مصر اتصالات معها لعقد المؤتمر في القاهرة، مشيراً إلى أنّ اتصالات تجرى حاليا مع العديد من الأطراف لهذه الغاية، لاسيما السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة أو النروج.
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن ثلاث دول عربية وجمعية خيرية قطرية أبلغت الجامعة أنها ستقدم مليارا و٥٥٠ مليون دولار لإعادة اعمار قطاع غزة، موضحاً أنّ السعودية تعهّدت بتقديم مليار دولار، فيـما تعهّدت قطر بتقديم ٢٥٠ مليون دولار والجزائر ٢٠٠ مليون دولار بالإضافة إلى ١٠٠ مليون دولار تعهّدت بها هيئة خيرية قطرية.
وحول ما إذا كانت المساعدات ستقدم للسلطة أو لحركة حماس، قال موسى »إننا غير مستعدّين أن ندخل في هذه الخلافات الفلسطينية والناس جرحت وماتت وجاعت«. وأضاف »سنتعامل مع الواقع. المستشفيات يجب أن تبنى بالتعاون مع الجميع«، مشدداً على أنه »ليس هناك حقائب أموال، بل مشروعات وتكليف بالبناء، والتمويل يأتي من الجهات العربية التي تتولى ذلك«
إلى ذلك، استبعد المفوض الأوروبي لشؤون التنمية لوي ميشال، خلال زيارة قام بها إلى غزة، أي حوار بين الاتحاد الأوروبي وحماس، التي وصفها بأنها »حركة إرهابية«، معتبراً أنها »احد العوامل التي تقف خلف انقسام الشعب الفلسطيني«.
وأضاف »لا يمكننا التحاور مع حركة إرهابية تستخدم الإرهاب وسيلة. لا يمكن أن نقبل باعتبار الطريقة التي تتصرف بها حماس مقاومة. حين نقتل مدنيين أبرياء، فهذه ليست مقاومة بل إرهابا«، لكنه أوضح أنّ حماس يمكن أن تكون محاورا بشرط أن تعترف بوجود إسرائيل لان موقف الاتحاد الأوروبي ينص على دولتين (إسرائيل وفلسطين) تعيشان بسلام«
ووصف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو هذه التصريحات بأنها »وقحة وتنم عن انحياز تام للاحــتلال الإسرائيلي عبر تبرئته من المجــازر البشعة التي ارتكبها ضد المدنيين الفلسطينيين«، متهماً ميشال بأنه يريد »الحصول على منصب اكبر وبالتالي قال هذه التصريحات لإرضاء الإدارة الأميركية واللوبي الصهيوني«.
من جهة ثانية، دعا ميشال إسرائيل إلى إعادة فتح معابر قطاع غزة بشكل منتظم من اجل السماح بدخول المساعدات والمواد الضرورية لإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن المفوضية الأوروبية أعدت خطة مساعدات جديدة لغزة بقيمة ٥٨ مليون يورو.
وفي بروكسل أوضح المتحدث باسم ميشال، جون كلانسي أن الاتحاد الأوروبي أعد برنامجاً سنوياً مخصصا للمدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ولبنان، لكنه أوضح أنّ الحيز الأساسي من الأموال (٣٢ من أصل ٥٨ مليون يورو) سيكون مخصصاً لغزة.

المصدر: وكالات