العقوبات الأمريكية الجديدة سترتد سلباً على واشنطن بدلاً من الإضرار بروسيا

01-08-2017

العقوبات الأمريكية الجديدة سترتد سلباً على واشنطن بدلاً من الإضرار بروسيا

اعتبرت خبيرة أكاديمية، أن العقوبات الأمريكية الجديدة سترتد سلباً على واشنطن بدلاً من الإضرار بروسيا، وهناك ما يهدد بعواقب غير متوقعة بالنسبة لأمريكا نفسها.العقوبات الأمريكية الجديدة سترتد سلباً على واشنطن بدلاً من الإضرار بروسيا

وكتبت البروفيسورة أنجيلا ستينت من جامعة جورج تاون، في مجلة “National Interest” الأمريكية تقول:” في شكله الحالي، هذا المشروع لا يضر فقط بروسيا، ولكن أيضا بالشركات الأمريكية والأوروبية بسبب القيود المنصوص عليها فيه، والتي تؤثر على الشركات المرتبطة مع روسيا بمشاريع الطاقة”.

وأوضحت المجلة: على وجه الخصوص، هذا يتعلق ببناء خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 2 “. ألمانيا تدعم بناء هذا الخط لأنه السبيل الأكثر ربحية لتلبية احتياجاتها من الغاز في المستقبل.

وأضافت البروفيسورة ستينت: معظم شركاء برلين الأوروبيين يؤيدونها في هذا الاتجاه.

وفي حزيران الماضي، أعرب وزير الخارجية الألماني جبرائيل زيغمار في بيان مشترك مع مستشار النمسا كريستيان كيرن، عن معارضتهما للعقوبات الجديدة، وأشارا إلى أن واشنطن في هذا الوضع، تجبر أوروبا على شراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.

وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في وقت سابق من هذا الشهر، عن الاستعداد لاتخاذ إجراءات جوابية على العقوبات الأمريكية.

بدورها، قالت وزيرة الاقتصاد والطاقة في جمهورية ألمانيا الاتحادية، بريجيت تسيبريس، إن العقوبات الأمريكية الجديدة تنتهك القانون الدولي.

وكتب الخبيرة الأمريكية تقول، لقد “حذر بعض المسؤولين الأوروبيين أنه إذا واصلت الولايات المتحدة الدفع بمشروع القانون هذا، فإن الاتحاد الأوروبي قد يعيد النظر بنظام العقوبات الخاصة به، والمصممة بعناية مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وبالنسبة للكرملين، سيكون هذا من الأخبار الجيدة والسارة”.

ووافق مجلسا النواب والشيوخ بالفعل على مشروع القانون الرامي إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، ومع أن دونالد ترامب لم يوقع عليه بعد، إلاّ أن العديد من الخبراء مقتنعون بأنه ليس لديه أي خيار غير التوقيع عليه.

ورداً على العقوبات الجديدة، أعلنت موسكو عن إبعاد 755 دبلوماسياً أمريكياً في روسيا، وأخطرتهم بوجوب مغادرة البلاد.
ومن وجهة نظر البروفيسورة أنجيلا ستينت، فإن رد روسيا القوي يمكن أن يؤدي إلى سلسلة جديدة من العقوبات والعقوبات المضادة، التي يمكن أن تسفر تدهور العلاقات بين البلدين.

وختمت الخبيرة الأمريكية قائلة “ربما تتمكن روسيا والولايات المتحدة من العمل معاً في سوريا، ولكن من المرجح أن تكون هذه البلاد واحدة من المناطق القليلة المتبقية للتعاون بينهما”.

ملاحظة: أنجيلا ستينت تدير مركز الدراسات الأوروبية الآسيوية والروسية وأوروبا الشرقية في جامعة جورج تاون، ومؤلفة كتاب: “حدود الشراكة: العلاقات الأمريكية الروسية في القرن الحادي والعشرين”.


المصدر: نوفوستي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...