الصحافة الأمريكية اليوم

08-07-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

تعددت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم السبت، فتحدثت عن اتهامات وجهها جنرال أميركي للمارينز بالتقاعس في التحقيق بمقتل عراقيين، وانتشار ظاهرة الإنترنت بين الجنود هناك، معرجة على مخالفات دبلوماسيي العالم الثالث في أميركا وما تعكسه من فساد في بلادهم، ودور العراق فيما يسمى الإرهاب.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين اثنين في وزارة الدفاع الأميركية، أن الرجل الثاني في قيادة القوات الأميركية بالعراق توصل إلى أن ضباطا كبارا في قوات المشاة البحرية كانوا مقصرين في إجراء تحقيق جدي في مقتل 24 مدنيا عراقيا على أيدي المارينز بحديثة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكان الفريق بيتر تشيرالي –وفقا للمسؤولين اللذين كانا على اطلاع على هذا التقرير- عاب مسؤولين في قسم مشاة البحرية الثاني بقيادة اللواء ريتشارد هوك وفريق الفوج المقاتل بقيادة ستيفين دافيس، وأوصى بإنزال عقوبات تأديبية بهؤلاء الضباط.

وقالت الصحيفة وفقا للمسؤولين "إذا ما ثبت تقاعس الضباط في التحقيق بملابسات الحادثة، فسيواجهون عقوبات تتراوح بين التوبيخ والمحاكم العسكرية وبالتالي إعفائهم من الخدمة.

وفي موضوع ذي صلة تناولت نيويورك تايمز ظاهرة استخدام الجنود الأميركيين الذين يخدمون في العراق للحاسوب للبقاء على تواصل دائم مع عائلاتهم في الوطن.

وقالت الصحيفة إن انتشار الجنود في مواقع المعركة عادة كان يفرق بين المرء وزوجه، غير أن الجيل الجديد من الجنود تجاوزوا هذه المحنة وتمكنوا من التواصل مع من يحبون واتخاذ القرارات سويا وكأنهم يقيمون معا.

وأشارت إلى أن معظم الجنود يقتنون الحواسيب المحمولة وأجهزتها اللازمة في ثكناتهم العسكرية، لافتة النظر إلى ما قاله خبراء الصحة العقلية والقادة العسكريون من أن عشرات الملايين من الدولارات التي تنفق على التكنولوجيا في العراق في مقاهي الإنترنت ساهمت في تخفيف عزلة الجنود عن أهليهم.

"الفساد حالة ذهنية" تحت هذا العنوان تناولت صحيفة واشنطن تايمز دراسة رصدت المخالفات المرورية التي ارتكبها دبلوماسيون من العالم الثالث في نيويورك في الفترة الواقعة ما بين 1997 و2002، وقالت إن الاستخفاف بقوانين نيويورك يحمل في طياته الفوضى السياسية التي تعتري الأنظمة التي ينتمون إليها.
وكانت هذه الدراسة نشرها متخصصان في الاقتصاد وهما ريفسمان من جامعة كولومبيا وإدوارد ميغويل من جامعة كاليفورنيا، على موقع للإنترنت واعتبراها فرصة ذهبية.
وقالت الصحيفة إن هذه السجلات كانت مختبرا جيدا لمراقبة تصرفات دبلوماسيي العالم الثالث في بيئة واحدة، وهذا يعكس طبيعة "الثقافة الحكومية".

ووفقا لتلك السجلات فإن الدبلوماسيين الأفارقة والشرق أوسطيين هم أكثر المنتهكين للقوانين، ويأتي الكويتيون على رأسهم بمعدل 146 مخالفة لكل دبلوماسي في غضون خمس سنوات.

ثم يأتي المصريون والتشاديون في المرتبة الثانية بمعدل 140 مخالفة، غير أن كندا والمملكة المتحدة وكولومبيا وإسرائيل واليابان والسويد لم تسجل حتى مخالفة واحدة في نيويورك على مدى تلك الفترة المعنية.

عرجت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور على وثيقة للشرطة البريطانية توضح دور الحرب على العراق في تحفيز المسلمين على القيام بالعنف في بريطانيا.

ووفقا لصحيفة ذي غارديان تقول الوثيقة إن السياسة الخارجية لبريطانيا إزاء العراق وفلسطين استغلت من قبل "الإرهابيين" لتبرير "العنف".

وتشير الوثيقة إلى أن المحتجزين ذكروا العراق عدة مرات أثناء التحقيق معهم، لافتة النظر إلى أن تغيير مواقف الجهاديين سيتطلب وقتا طويلا.
وتؤكد الوثيقة أن سخط "الإرهابيين" على السياسة الخارجية البريطانية يخفي أسبابا أخرى مثل فقد الأمن والهوية عبر العلمانية والشعور بالفشل الثقافي في الماضي والحاضر.

وقالت الصحيفة إن ظهور تلك الوثيقة جاء عقب أسبوع من استطلاع للرأي أجراه مركز بيو الذي أظهر أن 13% من المسلمين يتعاطفون مع مرتكبي تفجيرات لندن.
 
 

المصدر: الجزيرة 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...