الصحافة الأمريكية اليوم

09-01-2007

الصحافة الأمريكية اليوم

تعددت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء، فتناولت استطلاعا يظهر معارضة الأميركيين لزايادة القوات الأميركية في العراق، وتحدثت عما يجب أن تتضمنه إستراتيجية بوش الجديدة، كما تطرقت إلى التدخل الأميركي في الصومال، وتدريب العاملين في المطارات الأميركية على التعامل مع المسلمين القادمين من الحج.

أجرت صحيفة يو أس إي توداي استطلاعا يظهر أن أغلبية الأميركيين لا يؤيدون زيادة القوات الأميركية في العراق.
وبالأرقام فإن 61% من المستطلعة آراؤهم يعارضون فكرة زيادة القوات، مقابل 26% فقط ممن يؤيدون بوش في فكرته، وذلك في أدنى مستوى له من التأييد.
وأظهر الاستطلاع أن نصف من استجوبوا قالوا إن الولايات المتحدة عاجزة عن تحقيق أهدافها في العراق بصرف النظر عن عدد الجنود الذي تعتزم إرساله، في حين قال واحد من كل أربعة إنه لا يمكن تحقيق الأهداف الأميركية بعيدا عن الزيادة في القوات الأميركية.

في هذا الإطار أيضا خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عما يجب أن يقر به الرئيس الأميركي جورج بوش لدى إعلانه عن إستراتيجيته الجديدة غدا بشأن العراق، وقالت إنه سبق أن تعهد بإستراتيجيات جديدة عدة مرات ليكرر في كل مرة السبل الفاشلة نفسها.
ومضت تقول إن الأميركيين بحاجة إلى الاستماع إلى شيء جديد بحق، لا إلى مجرد تصريحات براقة حول الانتصار المطلق، مشيرة إلى أن الرسالة التي بعث بها الناخبون في الانتخابات النصفية السابقة كانت واضحة، حان الوقت لخفض المشاركة الأميركية في حرب مجهولة المصير.
كما يحتاج الأميركيون إلى إقرار بوش بأن الأمور في العراق تسير من سيئ إلى أسوأ، وقالت إن عليه أن يكون صادقا في أن الخيارات المتبقية محدودة جدا.
والحقيقة التي على بوش أن يقر بها، تقول الصحيفة، هي أن حكومة نوري المالكي تغذي الحرب الأهلية ولا تكبحها، ولا يمكن التعويل على الجيش العراقي في إعادة النظام إلى بغداد طالما أن قوات الشرطة التي يهيمن عليها التيار الشيعي تحرض على الفوضى.

كما يجب على بوش أن يعترف بأنه لا يوجد حل عسكري في العراق، مضيفة أن الخطة التي سيقدمها بوش يجب أن تبدأ بسلسلة من المعايير تهدف إلى التسوية الوطنية التي من المتوقع أن تحققها الحكومة العراقية.

وتابعت أن الخطة يجب أن تحدد جداول زمنية للمهام التي يتعين على العراقيين تنفيذها لحل القضايا الجوهرية بما فيها توزيع الثروة النفطية وتفكيك المليشيات، مؤكدة على ضرورة اهتمام الخطة بجدول زمني واضح وسريع لتحقيق الاستقرار في بغداد وبالتالي تسليم زمام الأمور العسكرية للعراقيين.

واختتمت بالتحذير من أن كابوس مستقبل العراق هو كابوس مستقبل أميركا سواء كان ينطوي على توسيع دائرة الحرب الأهلية للتحول إلى حرب إقليمية أو سقوط ملايين العراقيين والحقول النفطية في قبضة إيران.

أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر أميركية بأن طائرة حربية تابعة للقوات الجوية الأميركية قصفت أعضاء في تنظيم القاعدة جنوب الصومال يوم الأحد، وربما استهدفت العملية شخصية "إرهابية" كبيرة.

ووفقا لضابط رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فإن الضربة الجوية وقعت بالقرب من الحدود الكينية، وقالت مصادر أخرى إن العملية انطلقت الليلة الماضية من مرافق عسكرية أميركية في جيبوتي بناء على معلومات مشتركة بين المخابرات الأميركية والقوات العسكرية الإثيوبية والكينية التي تعمل في المنطقة الحدودية.

وأشارت الصحيفة إلى أنها أول عملية عسكرية أميركية داخل الصومال يتم الاعتراف بها منذ 1994 عندما سحب الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قواته بعد عملية فاشلة في مقديشو.

ذكرت صحيفة كريستيان سيانس مونيتور أن إدارة أمن المواصلات الأميركية قامت بتدريب 43 ألف عامل في المطار على التعامل مع المسلمين استعدادا لعودة 20 ألف أميركي مسلم من الأراضي المقدسة بعد أدائهم فريضة الحج.

ويهدف التدريب إلى تذكير العاملين في التفتيش بالمطار بكيفية التعامل مع المسلمين بحيث لا يتنافي مع المعتقدات الدينية.

ومن جانبهم رحب قادة الجاليات العربية والإسلامية في أميركا بهذه الجهود، مؤكدين ضرورة توسيع دائرة النقاش السياسي والثقافي حول الإسلام والثقافة العربية بحيث تسهم في رأب الصدع بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...