الشؤون تمنع تسجيل من يحمل شهادتين للحصول على فرصة عمل

تأمين «فرصة العمل» هو الشغل الشاغل للكثيرين من الشباب في بلدنا.. ويبحث عنها الجميع (بالسراج والفتيلة) فيطول الانتظار وتتضاءل مساحة الأمل فيلجأ الكثيرون إلى طرق أبواب جديدة فيكرسون وقت الانتظار للدراسة ومتابعة التحصيل وبعضهم يحصل على شهادة جديدة.. وعوضاً عن مكافأة هؤلاء بإعطائهم أفضلية تحفيزية يظلمون مرتين فإذا أرادوا تسجيل شهادتهم الجديدة لا يتم ذلك إلا بشطب القديمة وهنا الكارثة فهم سيخسرون دورهم وأقدميتهم بالتسجيل..
والقصة التي بين أيدينا واحدة من قصص هؤلاء.. فإحدى الصبايا الطرطوسيات حصلت على شهادة الثانوية الزراعية وتقدمت بتسجيل طلب العمل في الشؤون الاجتماعية والعمل سنة 2005 ثم حصلت على شهادة الثانوية العامة سنة 2007 وراجعت مكتب التشغيل لتسجيل شهادتها الجديدة فكان الجواب أنه لا يمكن ضمها لشهادة الثانوية الزراعية بحجة أن المتقدم لا يستطيع أن يسجل في الشؤون إلا بشهادة واحدة.
وللمفارقة المؤلمة أنه أعلن عن مسابقة لمديرية الاتصالات بطرطوس كان شرط التقدم هو الثانوية العامة التي رفضت الشؤون تسجيلها للمذكورة فخسرت التقدم للمسابقة للحصول على فرصة عمل.
وقصة الصبية تتكرر على مسامعنا ولكن ليس باليد حيلة فتعميم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رقم د/4/3195/ تاريخ 4/4/2011 نص في بنده الأول على أن التعديل ضمن الشهادات العلمية كالتعديل من شهادة الثانوية البيطرية إلى شهادة الثانوية العامة العلمي أو الأدبي أو التعديل من معهد إلى آخر من المعاهد أو من شهادة جامعية إلى أخرى والتسجيل مجدداً على الشهادة الجديدة بحيث يتم شطب الشهادة العلمية الأولى والتسجيل مجدداً على الشهادة الجديدة. وبحسب جواب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس لنا فإنه يجب أن يكون تاريخ الشهادة المراد التعديل عليها لاحقاً لتاريخ حصول التسجيل على الشهادة العلمية الأقدم ولاحقاً للتسجيل في مكتب التشغيل.. ولذلك يتابع مدير الشؤون الاجتماعية والعمل قوله إنه لا يمكن تسجيل الشهادتين معاً.
وهنا لا بد من التساؤل هل هذا التعميم عادل؟ ألا يظلم هؤلاء مرتين؟ ولماذا لا يتم تعديله بحيث يمكن لهؤلاء تسجيل الشهادتين وعدم خسارتهم لدورهم وأفضليتهم بالشهادة الأولى واعتماد الثانية حتى ولو كان بتاريخ الحصول عليها؟ أسئلة نتركها برسم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل آملين في إعادة النظر بالتعميم لما فيه مصلحة العلم وطالبيه من الباحثين عن فرصة عمل.

محمد حسين

المصدر: الوطن