الأتراك يرفعون أسعارهم و شركات الدبلجة تتجه نحو أمم أخرى

29-11-2010

الأتراك يرفعون أسعارهم و شركات الدبلجة تتجه نحو أمم أخرى

الفنانة السورية لورا أبو أسعد، الممثلة، والمدبلجة. هي صاحبة شركة للإنتاج الدرامي ودبلجة الأعمال الدرامية الأجنبية. منها على وجه الخصوص المسلسلات التركية، والمسلسلات المكسيكية والأوروبية.. حتى اليوم فقط.
وأبو أسعد التي عرفها المشاهد العربي، من خلال مسلسلات سورية عدة، منها «بقايا صور»، «البواسل»، «حمام القيشاني»، «على قيد الحياة»، و«ليس سراباً»، طبع صوتها في ذهن المشاهد العربي عبر أدائها لصوت البطلة في المسلسل التركي «نور»، وصوت ايبروا (زوجة مراد علم دار) في مسلسل «وادي الذئاب» (في الجزءين الثالث والرابع).
وهي بين هذا وذاك، سجل لها المشاهد العربي في السنوات الأخيرة الريادة في موضوع دبلجة الدراما التركية إلى اللغة العربية، عدا عن عملها في الإنتاج الدرامي. من المسلسل التركي المدبلج «نور» الذي حقق شهرة واسعة في العالم العربي
وتقول أبو أسعد  عن آليات عمل شركة الإنتاج: «نحن لم ننتج أي عمل مدبلج على حسابنا حتى اليوم، بل معظم ما أنجزناه كان إنتاجاً تنفيذياً لمحطة «أبو ظبي» بالدرجة الأولى ولبعض الشركات العربية المستقلة. ومنها الأعمال التركية: «دموع الورد»، «قلب شجاع»، «دقات قلب»، «جواهر»، «رماد الحب»، «الفخ»، «وادي الذئاب» بأجزائه الأربعة، «روابط الحياة»، و«زهرة الحب». والأعمال المكسيكية والأوروبية: «العد العكسي»، «ماريا بيلين»، «وحدة المعلومات»، و«شرطة المدينة».
وتقول أبو أسعد إن فكرة دبلجة الأعمال التركية تعود في أواخر العام 2006 الى المنتج أديب خير، الذي كان على علاقة جيدة مع محطة «أم.بي.سي». فاجتمع مع بعض القائمين فيها في «مهرجان كان»، وأحضروا بعض النماذج من المسلسلات التركية لإخضاعها لتجربة الدبلجة.
وتشير الى أن أول عمل مدبلج تم عرضه كان «اكليل الورد»، تلاه «نور» و«سنوات الضياع»، التي حققت شهرة واسعة جداً في العالم العربي.
ورداً على ما يقال بأن دبلجة الأعمال التركية ظاهرة أو «موجة» لن تدوم طويلاً، تعلق: «ولماذا تتوقف؟ من المعيب أن تتوقف. فهذه صناعة. هل من المستساغ أن نفتح خطاً لصناعة الحليب أو السيارات مثلاً في إحدى الدول العربية ومن ثم نوقفه؟ يجب أن يستمرّ ويتحسن بالتوازي مع تحسين قيمة كل أشكال الإنتاج الإعلامي، الذي تقوم المحطات والشركات العربية بتصنيعها».
وعن مدى استفادتها من التجربة في مجال الدبلجة والإنتاج تقول: «لا أستطيع القول بأن الدراما التركية كدراما هي التي أضافت لتجربتي، لكن الإدارة والشركة التي أنشأتها، والتعاون مع فريق العمل، كل ذلك أضاف لي وعزز شخصيتي».
وعن سلبيات الدبلجة على الدراما السورية أو العربية عموماً، ترى أبو أسعد «أن السلبيات يمكن أن تكون في الدبلجة نفسها، حيث أن العمل «بالرخص» والاستسهال جعل البعض لا يولون اهتماماً للمكساج وتصنيع المؤثرات وتوزيع الأدوار، ما يشوّه المادة الأساسية التي يمكن أن ينفر منها المشاهد لاحقاً».
ولكن للدراما السورية أو العربية سلبيات أيضاَ برأيها، «ذلك أنها تحشد أكير قدر من الأعمال خلال شهر رمضان، لتبقى بقية أشهر العام خالية من العروض الجيدة، فتفرغ الساحة «الفضائية» للأعمال المدبلجة والمستوردة».
وعن مدى منافسة الأعمال الهندية والأميركية المدبلجة، والتي بدأت تبث مؤخراً، للدراما التركية المدبلجة، تلفت أبو أسعد إلى «أن المنافسة هي بالأسعار. فالأتراك بدأوا برفع الأسعار ما جعل المحطات وحتى الشركات تبدأ بالتوجه إلى أعمال أخرى. ناهيك عن الشروط القاسية التي تفرض من صاحب المسلسل التركي لبيع عمله، والتي لا يفرضها أصحاب الأعمال الأخرى».
ولا تحل الدراما التركية، المكسيكية والأوروبية فقط في خانة الدبلجة، بل «إننا نعمل على مجموعة أعمال أرجنتينية (وتركية) لمصلحة محطة «أبو ظبي»، وعمل اسباني لمصلحة شركة «الصباح». تقول
وتكشف أبو أسعد إن هناك توجهاً كبيراً نحو دبلجة الأعمال الإيرانية. وتقول: «الإيرانيون أنفسهم يسعون لاجتذاب المشاهد العربي عبر محطة ناطقة بالعربية، كما سبق وفعل الأتراك. كما تتوجه الأنظار نحو الإيطالي والإسباني، لكون بيئة هذه الأعمال تشبه إلى حد ما البيئة العربية».

خالد سميسم

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...