استمرار حظر التجول في بغداد

أعلن الجيش الامريكي السبت ان رجلا كانت القوات الامريكية اعتقلته في منزل زعيم إحدى الكتل السياسية الرئيسية التي تتبع المذهب السني في العراق خطط لشن هجمات انتحارية بسيارات ملغومة على المجمع الدبلوماسي والحكومي بالمنطقة الخضراء في بغداد.

وقال الجيش في بيان إن "أفراد قوات التحالف اعتقلوا شخصا في مقر الدكتور عدنان الدليمي في بغداد يوم 29 سبتمبر. الرجل المعتقل يشتبه في تورطه في التخطيط لعملية انتحارية بعربات متعددة داخل المنطقة الدولية في بغداد."

وكان قد تم إلقاء القبض على الرجل ويدعى خضير فرحان أمس الجمعة في منزل الدليمي، الذي نفى في تصريح لوكالة أسوشييتدبرس علاقة فرحان باي تنظيمات إرهابية.

والدليمي هو زعيم جبهة التوافق العراقية وهي أكبر كتلة سياسية سسنية في البرلمان

ولكن البيان العسكري الأمريكي قال إن الرجل، وهو أحد أفراد الحراسة الخاصين بالدليمي، كان مع معاونيه في المراحل النهائية لتنفيذ سلسلة من الهجمات على المنطقة الخضراء.

واضاف البيان انه ربما كان لهذا الرجل صلة بتنظيم القاعدة وان الخطة ربما استهدفت استخدام أحزمة ناسفة انتحارية لمهاجمة المنطقة الخضراء.

وعلى صعيد متصل، أعلنت الحكومة العراقية حظرا للتجوال في جميع أنحاء العاصمة العراقية بغداد يستمر طوال النهار يوم الأحد.

ويسري الحظر على السيارات والمشاة، ولكن لم تعط أسباب لتبرير هذا الإجراء.

ويقول مراسل بي بي سي إن شوارع بغداد خلت إلا من قوات الشرطة العراقية والقوات الأمريكية.

ويتزامن الحظر مع ارتفاع وتيرة العنف في العراق والذي تزامن بدوره مع دخول شهر رمضان.

وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا أن عدد حوادث التفجيرات الانتحارية سجل مستوى غير مسبوق وأن القوات الأمريكية والعراقية تجاهد للسيطرة على موجة من العنف الطائفي.

وجاء فرض حظر التجول الحالي في العاصمة العراقية بعد إعلان الشرطة في وقت سابق من يوم الخميس مقتل أحد أقارب القاضي محمد عريبي الخليفة ، رئيس المحكمة التي تحاكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وكان مسلحون قد فتحوا النار على السيارة التي كانت تقل كاظم عبد الحسين في غرب بغداد مساء أمس الخميس فأردوه قتيلا.

يذكر أنه كان قد حظر دخول السيارات إلى بغداد في عدة مناسبات خلال الأشهر القليلة الماضية، كما فرض حظر للتجول لمدة ثلاثة أيام في بغداد وثلاثة أقاليم أخرى من البلاد في شهر فبراير/شباط الماضي في أعقاب تفجير مرقدين مقدسين لدى الشيعة.

المصدر: BBC