اتجار غير مشروع بحديثي الولادة مع لبنان

25-02-2010

اتجار غير مشروع بحديثي الولادة مع لبنان

كشفت التحقيقات الجنائية مؤخراً عن مجموعة من أطباء «النسائية والتوليد» أجروا على مر السنوات الأخيرة عمليات توليد ناتجة عن حمل غير شرعي وباعوا الأطفال غير الشرعيين بمبالغ مالية كبيرة لطبيب لبناني يبيع الأطفال بدوره لعائلات بقصد التبني.
فبعدما ألقت دورية أمنية القبض على شابين وفتاة شمال الضمير كانوا في وضع مشبوه أفضت التحقيقات معهم إلى وجود علاقة جنسية غير شرعية قديمة بين الفتاة وبين أحد الشابين، واعترفت الفتاة بأنها حملت من الشاب المذكور، وبسبب خوفها من أهلها لجأت إلى أحد أطباء النسائية في ركن الدين بدمشق بغية الإجهاض فرفض وأقنعها بالانتظار حتى يدخل حملها شهره التاسع وتعهد بإقناع أهلها بأن سبب انتفاخ بطنها هو كيس دم كبير داخل الرحم، وعند الموعد المحدد اصطحبها الطبيب المذكور إلى لبنان فوضعت مولودتها في عيادة الطبيب اللبناني وعادت إلى سورية في اليوم ذاته ولكن من دون طفلتها التي أخبرها طبيبها بعد مدة بأنها توفيت.
وبعد التأكد لدى مركز هجرة جديدة يابوس من مغادرة ودخول الطبيب المتهم في التاريخ الذي قدمته المتهمة، ألقت قوى الأمن القبض على الطبيب المذكور الذي اعترف بدوره بما نسب إليه من اتهامات وأنه قبض ثمن الطفلة عشرة آلاف دولار أميركي من الطبيب اللبناني البالغ من العمر 65 عاماً والذي تعرف إليه في دمشق وفي عيادة طبيب نسائية آخر، وأن الطبيبين الأخيرين طلبا منه مرات عديدة إعلامهما عن حالات الحمل غير الشرعي بهدف توليدها وبيع المواليد للطبيب اللبناني بمبالغ طائلة وأن الطبيب السوري الآخر قبض مبالغ كبيرة من «اللبناني» مقابل إرسال حوامل ليلدن في لبنان ويرجعن من دون مواليدهن أو من أجل إرسال المواليد بقصد البيع للتبني.
وبعد الرجوع إلى مركز هجرة جديدة يابوس تبين أن الطبيب اللبناني دخل البلاد وغادرها مرات عديدة، وعليه تم إلقاء القبض على الطبيب الآخر الذي بين أنه تعرف إلى الطبيب اللبناني خلال أحد المؤتمرات الطبية في لبنان منذ 12 عاماً وتوطدت العلاقة بينهما واتفقا على بيع وشراء الأطفال فأرسل له العديد من الحوامل بطريقة غير شرعية للولادة في لبنان أو كان يجري عمليات التوليد في سورية ويرسل المواليد إلى لبنان.
واعترف الطبيب المقبوض عليه بإجراء ولادة قيصرية إسعافية لحامل بطريقة غير شرعية في إحدى المستشفيات الخاصة بعد سحب دم من الحامل ورشه على عضو من جسدها وعلى ثيابها وباع المولود الذكر بنحو 250 ألف ليرة للطبيب اللبناني، كما اعترف بصفقات أخرى قبض نتيجة إحداها خمسة آلاف يورو وبحالة أخرى باع فيها طفلاً غير شرعي ولد من خادمة فلبينية وأب سوري لزوجين لم يتمكنا من الإنجاب بهدف التبني وأعطاهما تقرير ولادة ليتمكنا من تسجيل الطفل في السجل المدني، وفي حالة ثالثة أرسل حاملا لتلد في لبنان ولترجع من دون توءميها وبحالة أخرى نسي شاشاً برحم سيدة وأجرى لها عملية ثانية لاستخراجه واشترى صمتها بمئة ألف ليرة، وفي حالات أخرى دفع المال لآخرين «ألقي القبض عليهم» مقابل قيامهم بدفن أطفال ولدوا ميتين، إضافة لقيامه بالكثير من عمليات الإجهاض والترقيع وترميم أغشية البكارة، كما كشف عن طبيب ثالث صاحب عيادة في المزة يتعامل مع الطبيب اللبناني ويرسل إليه الحوامل بطريقة غير شرعية مقابل المال. وبيّنت المصادر أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف المزيد من الحقائق والبحث لا يزال مستمراً عن متوارين متهمين بتهم مختلفة كشفتها التحقيقات.

باسم الحداد

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...