إيران تتهم أميركا بتفجير زاهدان: زرع الفتنة والتأثير على الانتخابات

30-05-2009

إيران تتهم أميركا بتفجير زاهدان: زرع الفتنة والتأثير على الانتخابات

اتهمت طهران الولايات المتحدة وإسرائيل امس، بالوقوف وراء الهجوم على مسجد في منطقة زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان، رابطة الهجوم بالانتخابات الرئاسية المقررة في ايران في 12 حزيران المقبل، وهو ما نفته واشنطن. وفيما تبنت جماعة «جند الله» المسلحة «العملية الانتحارية» عبر قناة «العربية» السعودية، تعرض مكتب للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في زاهدان ايضا، الى إطلاق نار من قبل مسلحين.
وفي حين حمّل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قوى خارجية مسؤولية التفجير، معتبراً أنّ «أحداً لا يمكن أن يشك في أن أيادي بعض القوى الخارجية وأجهزة مخابراتها أسالت دماء الأبرياء»، قال نائب محافظ سيستان بلوشستان جلال صياح، وهي المحافظة القريبة من باكستان وأفغانستان، انه «تم اعتقال ثلاثة أشخاص ضالعين في الحادث الإرهابي» في مسجد أمير المؤمنين. وأضاف «نفذ الإرهابيون الذين جهزتهم أميركا في واحدة من الدول المجاورة لنا، هذا العمل الإجرامي ضمن جهودهم لإيجاد صراع ديني ولمحاولة التأثير على الانتخابات» الرئاسية.
وفي موقف لافت، أدان إمام السنة في زاهدان مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي الهجوم الدموي، وقال وزير الداخلية صادق مسؤولي، ان «عناصر الارهاب ليسوا سنة ولا شيعة، بل أميركيون وإسرائيليون يحاولون زرع الشقاق بين السنة والشيعة». ووجه أصابع الاتهام ايضا الى «الأعداء الذين يحاولون التأثير في مجرى انتخابات الرئاسة (12 حزيران) بالإرهاب».
في المقابل، سارعت واشنطن إلى نفي أي ضلوع لها في التفجير، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي إنّ «الولايات المتحدة تدين بقوة كل اشكال الارهاب، مضيفاً «نحن لا نتبنى أيا من اشكال الارهاب في إيران ونواصل العمل مع المجتمع الدولي في محاولة لمنع اي هجمات تطاول المدنيين الأبرياء في اي مكان».
وفي تصريح لقناة «العربية»، قال المتحدث باسم جماعة «جند الله»، عبد الرؤوف ريجي، إن العملية استهدفت «اجتماعا انتخابيا لقوات الباسيج» المؤيدة للرئيس الايراني. وأكد أن جماعته ستستهدف قوات الحرس الثوري والباسيج «أينما كانوا»، مشيرا الى ان منفذ الهجوم يدعى عبد الخالق ملا، وهو من منطقة سرباز القريبة من مدينة تشاهبهار الساحلية.
وذكر رئيس القضاء في المحافظة ابراهيم حميدي، ان الهجوم كان انتحاريا، وأن «الإرهابي كان في الصف الاخير من المصلين خلال صلاة العشاء». وقد ذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «ارنا»، ان مؤسسة «الشهداء» نشرت حصيلة بـ24 ضحية، 23 منهم إيرانيون وأفغاني من مجموع 25. وتحدث محافظ سيستان بلوشستان علي محمد ازاد عن سقوط 125 جريحا.
وفي صلاة الجمعة في طهران، قال عضو مجلس الخبراء احمد خاتمي ان «بصمات اميركا وإسرائيل واضحة في هذه العملية»، مضيفا انه «حتى لو كان العناصر وهابيين او سلفيين، فإن الأوامر جاءت من جهة اخرى»، داعيا الى الحذر من فتنة للإيقاع بين السنة والشيعة. كما أدان إمام السنة في زاهدان مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي، التفجير «الجبان»، داعيا أهالي سيستان بلوشستان الى «التحلي باليقظة والحذر من جميع أنواع مؤامرات أعداء الإسلام».
في هذا الوقت، أطلق مجهولون النار على مركز انتخابي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في زاهدان ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفل. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «ارنا» ان المسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...