إغلاق مشفى الرضا في ريف دمشق بسبب مخالفات الأسعار

05-12-2007

إغلاق مشفى الرضا في ريف دمشق بسبب مخالفات الأسعار

وافق محافظ ريف دمشق الدكتور نبيل عمران على إغلاق مشفى الرضا الخيري في معضمية الشام أمس الأول وطلب من مدير منطقة داريا إغلاق المشفى المذكورة وعدم فك الأختام إلا بموافقة خطية.

وجاءت موافقة السيد محافظ ريف دمشق بناء على كتاب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتاريخ 28/11/2007 والتي طلبت إغلاق المشفى إثر الشكاوى الكثيرة على هذا المشفى الذي من المفترض أن يكون خيرياً لأنه يتبع للجمعية الخيرية في معضمية الشام أي يداوي الفقراء مقابل أجور رمزية.

هذا القرار لاقى ارتياحاً كبيراً لدى الأهالي في مدينة معضمية الشام الذين فرحوا بوجود من يقف إلى جانبهم لمواجهة المستثمر الذي دخل إلى الجمعية الخيرية منذ سنوات بلباس المشايخ والعمل الخيري، واستولى على المشفى كداء النعس بموجب عقد غير نظامي ضحك فيه على مجلس إدارة الجمعية الخيرية السابقة، سمي بالعقد الصوري استأجر فيه المشفى مدى الحياة بمبلغ ألفي ليرة سورية شهرياً. ‏

قال جمال معتوق أحد المتابعين لأمر المشفى: كانت أسعار خدمات المشفى تضاهي أرقى المشافي في العالم... عشرة نجوم واعتبر معتوق أن إغلاق المشفى هو إنجاز كبير للناس الفقراء وأنا مسرور من قرار المحافظة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالأمس تم تبليغ المستثمر من قبل المخفر وكتاب تعهد بعدم استقبال المرضى واليوم يتم إفراغ المشفى من المرضى ليصار إلى إغلاقه. ‏

رئيس الجمعية الخيرية الجديد في معضمية الشام المهندس زكريا عاشور أكد لتشرين أن قرار الإغلاق صائب لأن العقود غير نظامية، والمستثمر قام ببيع أسهم المشفى لأطباء وهناك شكاوى كثيرة أهمها أنه باع أسهماً للغير دون أحقية. ‏

محمد منصور قويد أحد سكان معضمية الشام قال: أسعفت مريضاً إلى مشفى الرضا فقاموا بتضميد الجرح ودفعت حينها 2500 ليرة سورية. ‏

وأضاف قويد: إن هذه المشفى ينبغي أن يخدم الفقراء بأجور رمزية وهذا الهدف من إنشائه، بينما فوجئ الناس بأن أسعار المشفى هي أسعار سياحية وكأننا في مشافي باريس من حيث الأسعار أما الخدمات فهي تعجل بأجل المريض، لأن أغلب حالات الإسعاف تخرج من المشفى بحالات وفاة. ‏

عضو الجمعية الخيرية محمود جابر وهو متابع لموضوع المشفى قال: إن مجلس إدارة الجمعية الخيرية الجديد يتابع الموضوع باهتمام وجدية مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مشكورة، لاستعادة المشفى من أيدي المستثمر. ‏

وتحدث جابر عن خدمات المشفى وفواتيره وعدد حالات موثقة دخلت إلى المشفى لساعات كانت فواتيرها ناراً كاوية فمثلاً السيد م.خ.ش دخل ساعتين إلى المشفى توفي في المشفى وكانت الفاتورة 14 ألف ليرة. ‏

وكذلك دخلت فتاة صغيرة إلى المشفى بحالة إسعاف إثر حادث سيارة، طلبوا أكياس دم وبقيت الطفلة 10 ساعات وتوفيت وكانت الفاتورة 79 ألف ليرة سورية، ثم بعد التفاوض والجدل الكبير خفضت الفاتورة إلى 39 ألف ليرة. ‏

أيضاً دخل المواطن آ.ق بحالة إسعاف إلى المشفى توفي الرجل فاتورة المشفى كانت 17 ألف ليرة. ‏

يذكر أنه في بداية شهر نيسان الماضي، استجابت السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل لشكوى الجمعية الخيرية في المعضمية حيث طلبت السيدة الوزيرة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والكفيلة باستلام المشفى وتكليف لجنة باستلام المشفى وإدارته أصولاً تمهيداً لتشكيل مجلس إدارة مؤقت ووضع الأسس اللازمة لتشغيله حسب الأصول. ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...